صفات حكام كرة القدم

صفات حكام كرة القدم

صفات حكام كرة القدم

 العرب اليوم -

صفات حكام كرة القدم

بقلم :عمر عاقيل

ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺒﺔ وﺳﻮﺀ ﺍﻟﻈﻦ لدى جماهير اﻷندية المغربية، ﻓﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻌﺔ، ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻧﻤﻴﻞ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﻟﻐﺎﺕ ﺑﻌﺾ المتعصبين "ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ" ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻈﻤﻮﻥ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﺮﺛﺎﺀ، ﻭ ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﻀﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ، ﻟﻮ ﺳﻠﻤﻨﺎ ﺃﻭ ﺗﺼﻮﺭﻧﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻌﻼ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺗﺤﻜﻴﻤﻴﺔ ﻭﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻫﻔﻮﺍﺕ ﺃﻭ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻴﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺷﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ، ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻭﻳﺘﺤﻠﻰ ﺑﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻜﻢ؟

لﻷسف الشديد اﻹستمتاع وفهم كرة ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺑﺸﻜﻠﻬﺎ الطبيعي لدى المشجع المغربي مغلوط إلى درجة يسيء، ولا يتقبل، ويتعامل على أن ما يحدث من أخطاء، مقصود وبسوء نية، بعيدا عن مساحة النقاش والنقد البناء ﻭﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ يحاﻓﻆ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﺮﺻﻴﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻦ تحكيمنا الوطني فيما سبق، ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺜﻨﻲ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ أو المحاسبة ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻓﻜﻤﺎ هو مطالب ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﻃﺮﺡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ، فإنه أيضا مجبر على حكام اللعبة اﻹجتهاد أكثر، واﻹﻗﺘﻨﺎﻉ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﻭﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺁﺭﺍﺀ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻤﺜﺎﺑﺮﺓ ﻭﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻤﻀﺎﻋﻒ ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺰﻋﺞ ﻭﻳﺜﻴﺮ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻔﻘﺪ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﺘﺒﺮﻳﺮ.

ﻧﺸﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ، ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ، واﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻬﺰﻳﻤﺔ، وﻧﻘﺪ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ، وﺍﻟﻘﻄﻊ ﻣﻊ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺯﻻﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺠﺐ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ وﺍﻟﺠﻮ، ﻭاﻟﻌﻤﻞ ﺳﻮﻳﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ وﺇﻋﻼﻡ وﺭﻳﺎﺿﻴﻴﻦ وﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ إيجاد ﺣﻠﻮﻝ ﻫﻴﻜﻠﻴﺔ وﻋﻘﻼﻧﻴﺔ ﺭﺍﺟﺤﺔ، ﻟﻠﺪﻓﻊ بعجلة التحكيم والمشهد الكروي ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ واﻷﺭﻗﻰ.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفات حكام كرة القدم صفات حكام كرة القدم



GMT 17:33 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا

GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 12:18 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

فريق لكل وزير

GMT 12:16 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

توجه فرنسي بالوداد

GMT 12:27 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخ المُستفز

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab