بقلم ـ ذيب آل جلال
قبل أيام احتفل الوسط الرياضي بقرار تخصيص الأندية، ومما لا شك فيه أن تخصيص الأندية هو بداية الاحتراف الرياضي الصحيح, ومن هنا بدأت التحالفات التجارية تتكون لشراء الأندية, على الرغم من أن الآلية ليست واضحة المعالم إن كانت خصخصة جزئية أو كلية!! المهم أن الأندية يجب أن تواكب ذلك القرار وتعد العدة لركوب قطار الخصخصة والانتقال الاجباري إلى عالم الاحتراف المالي الحقيقي.
قد نتفق أن أراضي الأندية ومنشآتها هو حق من حقوق الدولة التي يجب أن تكون مدفوعة الثمن حسب الموقع التجاري والاستثماري, لكن قد لا يكون من المعقول أن يتم تثمين اسم النادي وتاريخه وبطولاته ويباع على أبناء النادي وهم في الأساس من صنع هذا الاسم وهذا التاريخ والسؤال كيف يباع التاريخ على من صنعه؟!!
وإذا كان ولا بد فليكن تثمين رمزي غير مقبوض الثمن ويكون على شكل أسهم تعطى بسعر رمزي بسيط إلى رجالات النادي وأعضاء شرفه ورؤساءه ممن سطروا أسماءهم في سجل النادي الشرفي بالدعم المالي على مر تاريخه.
الخصخصة كقرار هي خطوه في الطريق الصحيح, لكنها تحتاج أن تطبق بشكل واضح وبشكل عادل حتى لا يتضرر أبناء الأندية الذين خدموا الرياضة السعودية لعقود طويلة وبذلوا من مالهم ووقتهم وجهودهم وهم بعد الله الذين ساهموا مساهمة مباشره في تطوير تلك الأندية.