الحكومة البريطانية تعقد اجتماع أزمة بعد إفلاس كاريليون
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

الحكومة البريطانية تعقد اجتماع أزمة بعد إفلاس "كاريليون"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة البريطانية تعقد اجتماع أزمة بعد إفلاس "كاريليون"

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
لندن - أ ف ب

عقدت الحكومة البريطانية اجتماع أزمة بعد الإعلان المفاجئ لافلاس مجموعة كاريليون العملاقة للأشغال العامة إذ وجهت المعارضة انتقادات حادة إلى فريق رئيسة الحكومة تيريزا ماي حول إدارته للملف.

وعقد الاجتماع مساء الاثنين بحضور الوزراء المعنيين من بينهم وزير المالية فيليب هاموند الذى لم يدل بأى تصريح.

ورفضت الحكومة اعطاء ضمانات باعادة تعويم المجموعة التى توظف 43 الف شخص فى مختلف انحاء العالم (كندا والشرق الاوسط وافريقيا الشمالية) من بينهم 19500 موظف فى بريطانيا، لكنها تعهدت تمويل مختلف الخدمات العامة التى كانت تقوم بها المجموعة فى المملكة المتحدة ودفع رواتب الموظفين.

وتقيم المجموعة عقودا عدة مع القطاع العام او ضمن شراكة فى القطاع الخاص بقيمة نحو 1,7 مليارات جنيه (1,91 مليار يورو) تؤمن خصوصا خدمات ترميم مدارس ومستشفيات وصيانة لنحو 50 الف مسكن تابعة لوزارة الدفاع.

ووجهت المعارضة انتقادات شديدة الى الحكومة واتهمتها بالاستمرار فى توقيع العقود مع المجموعة رغم تراكم أخطاء الإدارة على حد تعبيرها خصوصا على صعيد منح رواتب عالية جدا لبعض مسؤوليها السابقين.

وكتب زعيم المعارضة العمالية جيرمى كوربن فى تغريدة ان "افلاس كاريليون يشكل منعطفا"، مضيفا "حان الوقت لوقف سياسات الخصخصة التى تقوم على الاحتيال وتلحق اضرارا جسيمة بخدماتنا العامة وتكلّف المواطنين مليارات الجنيهات".

واوضحت الشركة انه وبعد فشل التوصل إلى اتفاق لاعادة تعويمها لم يعد لديها خيار سوى "تصفيتها بمفعول فورى".

واوردت وكالة "بى ايه" البريطانية للانباء ان كاريليون طلبت 20 مليون جنيه من الحكومة لتتمكن من الحصول على اموال اضافية من المصارف التى اشترطت لذلك تدخلا مباشرة من السلطات العامة، واوردت الصحف البريطانية ان هذه المصارف نفسها ستخسر مليارى جنيه نتيجة تصفية المجموعة.

وكانت المجموعة أعلنت افلاسها بشكل مفاجئ الاثنين متخلية عن الاف الموظفين، وصرح رئيس مجلس إدارة المجموعة فيليب غرين "لم نتمكن من جمع الأموال اللازمة لدعم نشاطنا".

وأشارت الصحف فى الأيام الأخيرة الى توقيف ممكن للدفع لكن المجموعة اثارت مفاجأة عندما اعلنت عملية التصفية التى سيتولاها مسؤول تعينه محكمة الافلاس وشركة "بى دبليو سى".

وخاضت المجموعة محادثات شاقة مع ممثلين من الحكومة خلال نهاية الاسبوع الماضى على أمل الحد من ديونها وتعزيز رأسمالها لكن دون نتيجة، وأوضح وزير الدولة فى الحكومة ديفيد ليدينغتون "ليس من الممكن أن نتوقع من الحكومة انقاذ شركة من القطاع الخاص".

الا ان بعض المحللين أشاروا الى المخاطر التى تواجهها الحكومة المحافظة والتى تعرضت لانتقادات حادة لمساعدتها القطاع الخاص خلال الأزمة المالية فى 2008.

تقول ريبيكا اوكيف المحللة لدى "انتراكتيف انفيستور" للاستثمار أن "تمويل الحكومة المؤقت لعقود الخدمات العامة لكاريليون بالاضافة الى الزيادة المحتلمة للكلفة المرتبطة باعادة التفاوض حول عقود معينة يحملان على الاعتقاد بان الحكومة ستدفع مبالغ اكبر بكثير مما لو منحت الضمانات المطلوبة".

وطالبت النقابات على الفور بضمانات لمستقبل الموظفين وقالت نقابة "جى ام بي" ان الافلاس "يظهر الفشل التام للنظام الذى أوكل خدمات عامة الى مجموعة مثيرة للريبة وتركز على الربح".

وكانت المجموعة ومقرها وولفرهامبتون (وسط بريطانيا) دخلت فى عدة مشاريع للأشغال العامة فى المملكة المتحدة وكانت ترزح تحت دين يبلغ 1,5 مليار جنيه استرلينى (1,68 مليار يورو) بما فيها الأموال المرتبطة بصندوقها للتقاعد.

وتدهور وضعها المالى بشكل كبير فى الأشهر الأخيرة بسبب إرجاء تنفيذ اشغال وصعوبات فى تنفيذ عقود. وقد تراجع سعر السهم فيها أكثر من عشر مرات منذ الصيف.

ويمكن ان يؤدى إنهيار المجموعة إلى عواقب على مشروع "هاى سبيد 2" لتشييد خط للسكك الحديد بالسرعة العالية فى بريطانيا وكانت المجموعة تتولاه مع "كير" البريطانية و"ايفاج" الفرنسية، إلا أن الحكومة البريطانية اكدت استمرار المشروع وانه لن يتم إتخاذ قرارات متسرعة حول مستقبل أصول المجموعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة البريطانية تعقد اجتماع أزمة بعد إفلاس كاريليون الحكومة البريطانية تعقد اجتماع أزمة بعد إفلاس كاريليون



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab