تونس- العرب اليوم
غذت الأزمة السياسية والاقتصادية في تونس نزوحا جماعيا للشباب الفارين إلى أوروبا، في أكبر موجة هجرة من أكثر من عقد من الزمن. وبحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ"، حاول ما لا يقل عن 45421 تونسيا عبور البحر الأبيض المتوسط بالقوارب حتى 26 أكتوبر الماضي، مقارنة بما مجموعه 36424 في عام 2011 في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وأشارت الوكالة إلى أن الأرقام مثيرة للقلق بشكل خاص لأن تونس كانت أفضل أمل للديمقراطية في المنطقة. وتأتي الزيادة في الوقت الذي عادت فيه عمليات عبور اللاجئين والمهاجرين إلى التركيز على أوروبا، وتتوجه الأغلبية عبر البحر المتوسط إلى إيطاليا، حيث وعدت رئيسة الوزراء الجديدة من اليمين جورجيا ميلوني ببذل مزيد من الجهد لإبعاد المهاجرين.
وتونس التي شهدت، بحسب التقرير نقصا في الوقود والخبز في الأشهر الأخيرة، تسير على الطريق الصحيح للحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي، لكن هذا لا يفعل شيئا يذكر لتهدئة القلق العام في البلاد. وتستعد الحكومة لسن تخفيضات في الدعم في عام 2023، حيث حذر الاتحاد العمالي الرئيسي هذا الأسبوع من "معركة اجتماعية" إذا كانت هناك أي تغييرات كبيرة تؤثر على مستويات المعيشة بين السكان البالغ عددهم حوالي 12 مليون نسمة، بحسب "بلومبيرغ". وجرى اعتراض ما يقرب من ثلثي المهاجرين المحتملين هذا العام، على الرغم من وصول 16292 منهم إلى إيطاليا، وفق التقرير.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك