ندوة بشأن الأجنحة المتكسرة لجبران خليل جبران في ثقافي جرمانا
آخر تحديث GMT15:13:54
 العرب اليوم -

ندوة بشأن "الأجنحة المتكسرة" لجبران خليل جبران في ثقافي جرمانا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ندوة بشأن "الأجنحة المتكسرة" لجبران خليل جبران في ثقافي جرمانا

دمشق - سانا

أقام المركز الثقافي في جرمانا بالتعاون مع نادي القراء للشباب ندوة تضمنت قراءة نقدية وتحليلية في قصة "الأجنحة المتكسرة" لجبران خليل جبران شارك فيها مجموعة من المبدعين والكتاب الشباب إضافة إلى عدد من الكتاب الآخرين من غير المرحلة الشبابية الذين ساهموا بآرائهم. وقال الكاتب الشاب محمد السيد "إن جبران أحد أهم الأدباء العرب يروي لنا في قصته الأجنحة المتكسرة قصة حب عذري قد تكون حصلت مع الكاتب نفسه الذي عاش علاقة حب مع سلمى كرامة ابنة صديقة أبيه الذي زاره في بيته فتعرف إلى ابنته سلمى". وأضاف السيد إن مجريات أحداث القصة تضمنت كثيرا من التناقضات الإنسانية والاجتماعية تعرض إليها هذا الحب الكبير فجمع فيها الأمل والأسى والفرح والحزن. أما عدنان أبو الوي في قراءته للقصة فبين أن قضية الظلم والقهر الاجتماعي وانهيار العدالة كانت واضحة تماما من خلال زواج سلمى بطلة القصة لابن أخ المطران الذي لم يقدر قيمتها وبالمقابل كانت هي لا تحبه وقد يكون ما حدث من قهر وظلم سبب وفاة سلمى وطفلها. وقال أحد المشرفين على الندوة معتز رافع إن قصة "الأجنحة المتكسرة "تضمنت كثيرا من المعاني التي يتلاءم معها الشباب برغم هذا التطور التقني الذي أدى إلى تغيرات على مستوى المفاهيم والقيم الاجتماعية في الوقت الذي رأى الشباب في قصة الأجنحة المتكسرة كثيرا من الأخلاق وتقديس الروح واحترام المبادئ والمثل. وأوضح الشاعر والقاص ايميل حمود أن المشاركين في الندوة قاموا بدراسة لقصة الأجنحة المتكسرة معتبرا أنهم تمكنوا فيما طرحوه من "مواجهة الغزو الثقافي ومحاولة تهميشهم فأثبتوا وعيهم ودلوا على نضوجهم" ما يدل على أهمية هذه الندوة التي تركز على إثبات هوية هؤلاء الكتاب الشباب وانتمائهم لوطنهم ومقدرة المراكز الثقافية على التعاون والتعامل مع شبابنا ومن يرعاهم. وأشار حمود إلى أهمية الوجود الشبابي الذي كان في المركز خلال الندوة ممثلا لكل الفئات أمام اتجاه ومبدأ واحد في التعبير عن التمسك بعقيدة الوطن وإبراز صورة الوجه الحقيقي لشبابنا من خلال ثقافة واعية تلم بأكثر الجوانب. أما إيمان حوراني احدى المشرفات على الندوة فقد عبرت عن أهمية احتضان المركز الثقافي لمثل هذه الظواهر الوطنية التي تشير إلى مقدرة شبابنا على الإلمام بثقافات متنوعة ولاسيما في مجال الإبداع وإن اختيار قصة "الأجنحة المتكسرة" لمناقشتها من جيل الشباب كان بسبب ما تحمله هذه القصة من جوانب أخلاقية وإيجابية تم انتقاؤها بشكل طوعي موضحة أن الشباب اختاروا بالإجماع مناقشة كتاب أرض البرتقال الحزين لغسان كنفاني الأسبوع المقبل ما يدل على ظهور الحس الوطني الواعي الذي دفعهم لهذا الانتقاء ولهذا الكاتب في هذه المرحلة العصيبة. ولفتت الدكتورة سماهر مليكة إلى إن جبران اعتمد في أسلوبه على الوصف الإبداعي وكشف ظواهر الجمال في الإنسان والطبيعة وتقديس الحالات الإنسانية والاجتماعية وفي مقدمتها الحب الذي جعل الكاتب يرى في بقاء المحبوبين بالمعبد حالة قدسية عليا كما أن القصة أظهرت مدى الحزن الذي كان يعيشه جبران وإن حياته كانت خالية من السعادة. وعن رأيها في الأنشطة الثقافية قالت الكاتبة نبوغ أسعد "إن ما آل إليه حال الشباب من حراك ثقافي وحضور اجتماعي واع في مركز ثقافي جرمانا وطرحهم لأنشطة متنوعة وإغناء المنتدى الشبابي الذي يحتضنه هذا المركز هو هوية حقيقية لشباب سورية فنهيب ببقية المراكز الثقافية أن تسير بهذا الاتجاه لأنهم ثروة حقيقية ويمكن بكل بساطة أن تؤدي دورها في قيادة المجتمع بشكل صحيح وهذا ما يدل عليه اختيارهم الواعي في انتقاء مناقشة كاتب ومناضل كغسان كنفاني عكست كتاباته تطلعات الشباب العربي إلى التحرر ومقاومة الاستعمار". وختم رئيس المركز الثقافي بجرمانا باسل حناوي إن متابعتنا لانتقاءات الشباب الثقافية وطروحاتهم تدل على حقيقة شبابنا ومدى وعيهم وإمكاناتهم على الصبر والثبات والنجاح إذ لاحظنا تزايد عدد المبدعين والمثقفين الشباب في كل أسبوع برغبة منهم ومن أهاليهم ومن متابعة وتشجيع من إداراتهم المدرسية ما يبشر بمستقبل زاهر لشبابنا الوطني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة بشأن الأجنحة المتكسرة لجبران خليل جبران في ثقافي جرمانا ندوة بشأن الأجنحة المتكسرة لجبران خليل جبران في ثقافي جرمانا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab