صبري يؤكد الإنتاج الأدبي يقوم على تلازم جدلية الذات والمكان
آخر تحديث GMT18:56:29
 العرب اليوم -

صبري يؤكد الإنتاج الأدبي يقوم على تلازم جدلية الذات والمكان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صبري يؤكد الإنتاج الأدبي يقوم على تلازم جدلية الذات والمكان

ندوة "دفء المكان"
الشارقة - العرب اليوم

هل للمكان دفء؟، وكيف يمكن فلسفة هذا الدفء؟ وما هي تجارب الحياة التي يمكن أن ترتبط بالمكان وتحدث فيه تاثيراً بعد غياب المؤثرين عنه؟، هل يقتصر المكان على الدار؟، أم جزء منه؟، أم على موقف حدث في مكان ما؟، وهل يؤثر المكان في الذات؟، وما حدود ذلك التأثير على الذات؟.
 
بهذه الأسئلة وغيرها، استهلت ندوة "دفء المكان" التي أقيمت ضمن فعاليات المقهى الثقافي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وقدمها عبد الفتاح صبري، وأدارها إسلام بو شكير.
 
وبين عبد الفتاح صبري:" إن المكان في الذاكرة الشعبية لا يقتصر على ذلك البناء المعروف الذي يستوطنه الإنسان، ويبث فيه خلاصة حياته، وتجاربه، وإنما يتضمن التراث، والحكاية الشعبية، والأزياء، والأمثال، والأغاني، وغير هذا، وقد يكون المكان مجرد ظل شجرة يقام بجانبها احتفال، أو عيد، أو صلح بين متخاصمين".
 
وأضاف صبري: " إن الإنتاج الأدبي يقوم على تلازم جدلية الذات والمكان، ولا يكتشف الكثير أن بينه وبين المكان علاقة وثيقة، وأن للمكان سر في كل الانبعاثات الروحية التي يمر بها، وأن جميع مشاعر الإنسان ستؤرخ للذات والمكان في آن واحد، والمكان -على خلاف ما هو شائع - هو المتحرك بالإنسان وليس الثابت، وتنشأ بينهما علاقة روحية حيوية معيشية تسهم في تأسيس الجانب الروحي الخفي للإنسان في الذاكرة، مثل: المشاعر الإنسانية المختلفة التي خلدها التاريخ البشري على مر العصور".
 
وفي مداخلة له حول موضوع الندوة، قال الدكتور عمر بن عبد العزيز:" ربما يفهم الكثير أن للبشر وحدهم حياتهم الخاصة، لكن للأشياء الأخرى المحيطة بنا حيواتها الخاصة ايضاً، والدليل أنها تتحول، فمثلاً المكان المهجور يبدو حزيناً، والسؤال هنا هو: ما هي فلسفة هذا الحزن وهذا التغير؟، ومع ذلك لا تبقى الأمكنة تحت وطأة الشكوك، بل تتحول إلى مواطن لكائنات أخرى، وسكان جدد، وقد ألهم هذا بعض الكتاب الذين أكدوا أن وصف الساكن للأشياء لا ينطبق مع حركاتها وديناميكياتاها في الحياة".
 
من جهتها قالت الروائية فتحية النمر:" يمكن أن تكون علاقة الإنسان بالمكان علاقة متغيرة تخضع لظروف عدة، ففي الصغر نكره المقابر على سبيل المثال لأنها تذكرنا بالفراق، لكن في الكبر، يتغير التصور، فتكون المقابر من الأمكنة التي تثير فينا أكثر من دفء، وهذا واضح في طبيعة من يسكنها ممن سبقنا إليها من والد أو قريب أو حبيب".
 
وفي ختام المحاضرة ذكر العديد من الحاضرين أمثلة عن علاقة الإنسان بالمكان وما يتعرض إليه من تغيير بعد رحيل الإنسان، كأن يبدو مهجوراً مظلماً يغلب عليه طابع الحزن، أو ربما قد يتعرض للحرق إن كان منزلاً، أو يتعرض للموت والجفاف والتصحر إن كان زرعاً أو بستاناً، أو ربما يتعرض للعديد من الأقدار الأخرى التي يعرفها كل من مر بتجربة الفقدان والرحيل وعلاقتها الوثيقة المتفاعلة مع الأمكنة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صبري يؤكد الإنتاج الأدبي يقوم على تلازم جدلية الذات والمكان صبري يؤكد الإنتاج الأدبي يقوم على تلازم جدلية الذات والمكان



GMT 12:17 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق وتوقيع "برو عتب" في معرض الشارقة الاربعاء

GMT 10:44 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أطفال سافروا عبر الزمن في "رسوم من الماضي"

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية

GMT 05:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محافظة أفغانية تغلق محطة إذاعية لبثها الموسيقى

GMT 15:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب بابوا نيو غينيا الجديدة

GMT 05:18 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"سي إن إن" ترجح لقاء قريبا بين ترامب وبايدن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab