الزلازل والتسرب الإشعاعي قد يوقفان إنتاج المياه في الكويت
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

الزلازل والتسرب الإشعاعي قد يوقفان إنتاج المياه في الكويت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الزلازل والتسرب الإشعاعي قد يوقفان إنتاج المياه في الكويت

الكويت ـ وكالات

في الوقت الذي حذر فيه خبراء من أن الزلازل والتسرب الإشعاعي والنفطي قد يتسببان في وقف انتاج المياه والكهرباء في البلاد، شددوا على ضرورة اتخاذ وزارة الكهرباء والماء اجراءات احترازية وخططا تهدف إلى تلافي أي أزمة حال حدوث الطوارئ. وكشف مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء والماء عن مخاوف لدى الوزارة من حدوث أي تسرب إشعاعي أو تلوث نفطي، ناتج من مفاعل بوشهر النووي بالقرب من مياه الخليج العربي، الذي تعرّضت المنطقة التي تبعد حوالي 85 كيلو مترا عنه إلى زلزال عنيف الأسبوع الماضي. وكشفت المصدر لـ القبس عن أنه حال حدوث تسرب أو تلوث نفطي، فإن البلاد ستشهد أزمة مياه شديدة. وأضاف المصدر، أن مفاعل بوشهر يقع على مسافة 240 كيلو مترا تقرييا من شواطئ الخليج العربي، موضحا أن الوزارة تعتمد حاليا على محطات تحلية المياه في عملية إنتاج المياه وتوزيعها على عموم المستهلكين، مشيرا الى ان الهزات الارضية العنيفة قد تتسبب في وقوع بعض التسربات النفطية أيضا، التي من الممكن أن تؤدي الى توقف عملية إنتاج المياه في البلاد، ومن ثم وقوع أزمة غير متوقعة وبصورة مفاجئة. وشدد المصدر على ضرورة تحرك الوزارة، من خلال قطاعاتها الفنية بأسرع وقت ممكن، لتوفير الأمن المائي للبلاد من خلال رفع معدل المخزون الاستراتيجي للمياه في حالات الطوارئ، ولمدة تكفي البلاد لاستعادة الأوضاع الطبيعية، وتجاوز أي أزمة غير متوقعة، لافتا الى ان الزلزال الذي وقع في إيران مؤخرا، كان قريبا نوعا ما من مفاعل بوشهر النووي، وهو ما يزيد من مخاوف الوزارة. ولفت المصدر إلى ان مخزون مياه الشرب الاستراتيجي في حالات الطوارئ حالياً يكفي البلاد لمدة 8 أيام فقط، حيث يبلغ مخزون البلاد الحالي من المياه 3054.565 مليون غالون امبراطوري، في حين أن استهلاك المياه يبلغ 377.294 مليون غالون امبراطوري، مبينا أن هذا الوضع يعتبر أمراً خطيراً نوعاً ما، لاسيما أن مدة اي ازمة قد تستمر فترة طويلة إلى أن تعود الأمور إلى نصابها، ويتم إصلاح اي خلل او وقف اي تسرب نتج عن هذه الأزمة. وطالب المصدر بضرورة وجود خطط بديلة وحلول سريعة في حال توقف الإنتاج المائي وتلاشى مخزون المياه الخاص بحالات الطوارئ، مشددا على أن الوزارة مطالبة بوضع الخطط العلمية والعملية لمواجهة هذه الكوارث الطبيعية، حيث إن عملية اختفاء المياه في البلاد تعتبر قضية حساسة ومهمة تتطلب الوقوف عندها والبحث فيها، لاسيما في حال تعطل محطات تقطير المياه وصعوبة توفيرها، بالإضافة الى زيادة نسبة الاستهلاك في البلاد مؤخرا، بسبب زيادة عدد السكان بشكل ملحوظ واتساع الرقعة العمرانية. وختم المصدر بأن الوزارة تراقب معدل استهلاك المياه للفرد بصورة دورية، مبينا أن معدل استهلاك الفرد اليومي في الكويت يصل إلى 500 ليتر، وهو ما يعد من المعدلات الأعلى في العالم، مقارنة بدول أخرى تجري في أراضيها الأنهار الطبيعية، مما يتطلب وضع خطط وبرامج تهدف إلى ترشيد الاستهلاك، مشيرا الى ضرورة التنسيق مع وزارة الإعلام، لتنفيذ حملات توعوية تحث المستهلكين على الحد من هدر المياه والمحافظة عليها. طالب مسؤولون في الكهرباء بوضع خطة طوارئ لمواجهة أي كوارث مثل الهزات الأرضية، حيث تشارك الجهات والمؤسسات الحكومية فيها، لافتين الى اهمية إنشاء خزانات مياه إضافية، حيث يتم توزيعها على كل المناطق، وتكون مصممة بشكل أكبر من الحالي، لضمان تخزين أكبر سعة من المياه، لبقائها فترات طويلة في حال حدوث أي أزمة. استغربت مصادر مسؤولة غياب التخطيط للطوارئ والأزمات، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لوضع استراتيجية عاجلة تشارك فيها جميع الجهات المختصة من أجل التحسّب لأي طارئ في المنطقة. ولفتت المصادر إلى أن الكويت تمتلك الإمكانات لكن ينقصها التخطيط السليم. ناشد المصدر المسؤولين ضرورة التحرك السريع واتخاذ الخطوات المهمة من خلال وضع خطة طارئة لتقنين وتوزيع واستهلاك المياه العذبة والمياه التي تتم تحليتها، وزيادة المشاريع المائية من خلال محطات توليد الطاقة وتقطير المياه، بهدف رفع المخزون الاستراتيجي للمياه بصورة سريعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزلازل والتسرب الإشعاعي قد يوقفان إنتاج المياه في الكويت الزلازل والتسرب الإشعاعي قد يوقفان إنتاج المياه في الكويت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab