باحثون بريطانيون يطوِّرون نموذجًا حسابيًّا لفهم سلوكيات الجراد
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

الحشرة تطوِّع جسمها لتجنُب أي هجوم على أجنحتها

باحثون بريطانيون يطوِّرون نموذجًا حسابيًّا لفهم سلوكيات الجراد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون بريطانيون يطوِّرون نموذجًا حسابيًّا لفهم سلوكيات الجراد

.فريق من الباحثين يطور نموذجًا حسابيًّا لفهم سلوكيات الجراد عند الطيران في السرب
لندن ـ ماريا طبراني


طوَّر فريق من الباحثين البريطانيين نموذجًا حسابيًّا لفهم كيفية تصرف أسراب الجراد الضخمة مع محاولة تجنب الهجرة التدميرية، لاسيما وأن الجراد يأكل ما يساوي وزنه تقريبًا من الطعام يوميًا، وتنمو الأسراب المهاجرة في أفريقيا، والشرق الأوسط، وآسيا، وأستراليا، باطراد حتى تصل إلى عشرات الملايين.

باحثون بريطانيون يطوِّرون نموذجًا حسابيًّا لفهم سلوكيات الجراد

وأظهرت النماذج الحسابية من جامعات باث وأرويك ومانشستر، مع لقطات أخذت بواسطة زملاء من جامعة أديلدي، حركات الجراد مختلف الحجم، واستطاع الباحثون دراسة السلوكيات الفردية وتكوين نموذج عن سلوكهم الجماعي، وكشفت الدراسة أنه يتواصل مع جيرانه قبل تغيير اتجاهه في الحركة، ومع زيادة حجم سرب الجراد يكون الجراد أكثر عرضة للبقاء في الطريق الصحيح.

وأفاد المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور كريستيان ييتس، من جامعة باث، بأن باحثو جامعة أديلدي استعانوا بساحة على شكل حلقة وكان هناك منطقة في الوسط لا يمكن للجراد الذهاب إليها، حيث وضعوا جدارًا يحيط بالخارج وعددًا قليلًا من الجراد داخل هذه المساحة ثم شاهدوا سلوكهم.

ووجد الباحثون أن الجراد لا يتفاعل حقًا في المجموعات الصغيرة، ولكن في حالة زيادة عدده فإنه يبدأ في التحرك في اتجاه موحد، وفي بعض الأحيان يبدل الاتجاه ويبدأ جميع الجراد في التوجه إلى الاتجاه الآخر، وذكر ييتس: عندما وضعنا 5 أو 6 جرادات بدأوا في التحرك بشكل عشوائي ولم يهتم كل منهم بالآخر، ولكن بمجرد زيادة العدد بدأوا جميعهم في السير في اتجاه موحد إما في اتجاه عقارب الساعة أو عكسها، وأحيانًا بشكل عفوي، وفي حالة تغيير الاتجاه يقوم جميع الجراد بتغير الاتجاه معًا في الوقت ذاته.

وشارك في تأليف الدراسة الدكتور لويز دايسون، من جامعة وارويك، والبروفيسور آلان مكاني من جامعة مانشستر، والدكتور جيروم بوهل من جامعة أديلايد، وأفاد الباحثون بأن سلوكيات أسراب الجراد تتشابه مع سلوكيات الحيوانات الأخرى مثل أسراب الأسماك، وأن حركة الاتجاه تتأثر بشكل كبير بواسطة حركة الجراد المحيطة بها.

ووجدت دراسة سابقة أن الجراد يضع جسمه بطريقة تساعد على منع أي هجوم وحشي على أجنحته الضعيفة من قبل أي عضو آخر في السرب، وأضاف ييتس: الشيء الأكثر أهمية الذي توصلنا إليه في دراستنا هو أنه إذا أخذنا اثنين من الجراد في اتجاه معين وجراد آخر في الاتجاه المقابل فإن الاثنين يمكن أن يحولا اتجاه الجراد الذي يطير بمفرده.

باحثون بريطانيون يطوِّرون نموذجًا حسابيًّا لفهم سلوكيات الجراد

ويمكن أن تفيد هذ النتائج في تطوير طرق لردع أسراب الجراد، ويوضح الباحث ييتس أن الحشرات حساسة للعشوائية، وأن زعزعة ترتيب الأسراب ربما يساعد على فصلهم، ويمكن أن يتم ذلك من خلال الطائرات أو باستخدام اضطرابات الموجات فوق الصوتية، وأنه إذا استطع الباحثون زيادة الضجيج الخارجي يمكن تفتيت السرب وعزل الجراد المنفرد وحرمانهم من فوائد الطيران في سرب، ويمكن للجراد أن يطير أو يسير، ولذلك يمكن استخدام الطائرات بالقرب منه لإحداث الاضطرابات في الهواء، ويمكن استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية للتشويش عليه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون بريطانيون يطوِّرون نموذجًا حسابيًّا لفهم سلوكيات الجراد باحثون بريطانيون يطوِّرون نموذجًا حسابيًّا لفهم سلوكيات الجراد



GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab