العلوي يروي حكايته مع فن الشارع في اليمن
آخر تحديث GMT06:36:18
 العرب اليوم -

أكد لـ "العرب اليوم" أنه حر غير متقيد بأية قوانين

العلوي يروي حكايته مع فن الشارع في اليمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلوي يروي حكايته مع فن الشارع في اليمن

الفنان اليمني ذي يزن العلوي
صنعاء _ خالد عبدالواحد

امتلأت الشوارع اليمينة خلال الأعوام الماضية وعلى طبول الحرب الأخيرة، برسومات الفنانين، وهو ما يُطلق عليه "فن الشارع", وهو الفنون كافة التي تجعل من الشارع ساحتها ومعرضها الدائم, ويكون المجتمع كافة جمهورها، ويضم فيه الجرافيتي، وفن الكتابة على الجدران، وأيضًا راقصي وفناني الهيب هوب، وعازفي الموسيقى والمتجولين.

ودفعت الحرب التي تشهدها اليمن، العشرات من الرسامين اليمنيين، إلى اظهار مواهبهم على الجدران في مختلف المناطق اليمنية، واعتبروا الشارع ساحة للتعبير عن مافي داخلهم، من احزان، بالاضافة إلى نقل معاناة الشعب اليمني، الى جدران المنازل، واسوار المباني الحكومية، التي اصبحت شبه مدمرة".

إلغاء إحتكار الفن 
وقال الفنان اليمني ذي يزن العلوي "إن الذي دفعني للرسم في الشارع هو إلغاء إحتكار الفن على فئة معينة , حيث نرسم في الشارع ليتلقى هذا الفن كل فئات المجتمع".

واكد العلوي في حوار خاص مع موقع "العرب اليوم"، أن الشارع هو ساحة مهمة, ساحة الثورة ,ساحة الإعتصام , والتظاهر ,والمطالبات المدنية ".

وتابع "الشارع لدية قوانينه وسياساتة , إذا خرجت للشارع وأنت تملك قضية سامية تناقشها , سوف يساندك الشارع كله ,سوف يساندك المجتمع في مناهضاتك للحرب ,وإنتقادك للوضع القائم".

وقال ذي يزن "إذا كان الرسم في اللوحة  يعبر عن ما يوجد بداخل الإنسان ومكنوناتة , فالرسم في الجدران يختلف جوهريا عنها , الرسم في الجدران تبنى قضايا الناس , يعبر عن مشاكلهم" . 
واوضح ان الرسم في الشارع "فن ينتقد كل ما هو موجود, حُر, غير متقيد بأي قوانين"، واردف "هو فن سامي نحاول من خلالة التعبير عن الإنسان ,والموت ,والحرب، والمطالبة بالسلام".

الوجوة "البورترية "
وبين ذي يزن أن "رسم الوجوه "البورترية " كان يعتبر فن تصويري بحت لرسم الوجوه الشخصية للزبائن, فن تجاري, تصويري, لا يقدم جديد".

واكد العلوي أنهم يسعون من خلال رسم الوجوه "إن نبين آثار الزمان والحرب على الذات الإنسانية , مشيرا الى ان الوجة يعبر عن الإنسان وعن ذاتة وعن مشاعرة وهيئتة".

وأوضح الفنان التشكيلي  اليمني ذي يزن، انهم نفذوا عدة حملات للرسم في شوارع العاصمة صنعاء، شمالي البلاد، واضاف نفذنا حملة كاريكاتير-الشارع,  في اغسطس 2014 حتى 2017 ، مؤكدا ان الحملات تبنت عدة قضايا منها "رفع اسعار  المشتقات النفطية، والإرهاب وتمزيق اليمن وسياسيا واستراتيجيا ، وحملة "جرعة فن وحياة "ورسمنا 21 وجة فنان يمني من رموز فن الغناء اليمني".

وقال ذي يزن "بعد اندلاع  الحرب قمنا برسم عدة جداريات بالعاصمة صنعاء . وسرد ذي يزن جدارياته منها: "جدارية حرب في العالم، في منطقة عطان وجدارية عن حرية الرأي والتعبير في اليمن، بالاضافة الى جداريات عن سوء التغذية عند الاطفال ، وجداريات عن المجاعة"".

حملة "شظايا"
وتابع ذي يزن في سرد اعماله، مشيرا إلى أنه في تموز/ يوليو السابق اطلق حملة شظايا، ورسم جدارية كبيرة عن ضحايا الحرب".

وقال ذي يزن "في كل حملة من الحملات يشاركنا عدد من الفنانين، مضيفا في حملة كاريكاتير الشارع، رسم فيها الفنانين، ماجد قحطان ونور الدين اليمني , و رشيد قايد وعبد الرحمن قائد بالاضافة الى كمال شرف، وتمام الشيباني، اضافة إلى اعداد كبيرة من المارة وافراد المجتمع".

واوضح ذي يزن ان  هناك مواضيع كثيرة حاليا يقوم بتجهيزها مؤكدا ان نقص الإمكانيات يقلل من نشاطاتهم".

قوة غير عادية
وقال الفنان اليمني، ذي يزن "إن الفن قوة غير عادية"، مضيفا "إنه يقوم بالتعبير عن القضايا المختلفة"، وأكد أن الفن والألوان تسهم في جعل المتضررين من الحرب يجدون فيها نوع من التعبير عن ما حدث لهم , ويواسي خسارتهم الفادحة، ويتبنى معاناتها , ويخفف حزنهم وخوفهم، مشيرا إلى ان "للألوان قوة خارقة في علاج إصابتهم".

وأكد ذي يزن ان حملات الرسم في الشارع  هي عبارة عن موجة مطالبات بتخفيف المعاناة عن اليمنيين، مضيفًا أن حملات اجتماعية تؤيد كرهها للحرب , وتوقها الدائم للسلام والحرية والعدالة الاجتماعية"، مشيرًا إلى حملات الرسم، "افعال تعبر عن الإنسان البسيط الذي اهلكتة الحرب والجوع والمرض"، وتابع" الشارع هو ساحتنا للمطالبه بهذه الاشياء, نرسل رسائلا للمجتمع بكراهيتنا للحرب, آملين ان تقوم هذه الحملات بتغيير في الوعي الاجتماعي".

واختتم ذي يزن حديث، بالتأكيد على "أن هناك معوقات كثيرة تواجه حملاتنا، لكننا نعتبرها مجرد عوامل تحدد نشاطاتنا، ونحاول تجاوزها في كل مرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلوي يروي حكايته مع فن الشارع في اليمن العلوي يروي حكايته مع فن الشارع في اليمن



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 العرب اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 07:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
 العرب اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حظر الطيران الجوي في أصفهان وقم الإيرانيتين

GMT 02:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 02:54 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 7.3 يضرب المحيط الهادئ وتحذير من تسوماني

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دوي انفجار يهز صنعاء وسط أنباء عن استهداف وزارة الدفاع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab