الروائح تذكرك بالذكريات وخاصة العاطفية تعرف على السبب
آخر تحديث GMT02:08:31
 العرب اليوم -

ربط حاسة الشم بالدماغ فريدة بالنسبة لبقية الحواس

الروائح تذكرك بالذكريات وخاصة العاطفية تعرف على السبب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الروائح تذكرك بالذكريات وخاصة العاطفية تعرف على السبب

الروائح تذكرك بالذكريات
لندن - كاتيا حداد

يمكن لرائحة الخبز اللذيذة التي تخرج من الأبواب المفتوحة لمخبز قريب أن تتصرف مثل بوابة زمنية تأخذك على الفور إلى مكان قمت بزيارته منذ سنوات.

وهذا المثال أو غيره، يكشف بشكل عام، أن الروائح يمكنها إحياء الذكريات التي نسيناها منذ فترة طويلة، وخاصة منها الذكريات العاطفية.

وتكمن العلاقة بينهما، في أن مناطق المخ التي تندمج فيها الروائح والذكريات والعواطف متشابكة إلى حد كبير. وفي الواقع، تعتبر الطريقة التي يتم بها ربط حاسة الشم بالدماغ فريدة من نوعها بالنسبة لبقية الحواس.

وتعرف الرائحة بأنها ذرات كيميائية متطايرة تدخل الأنف لتصل إلى المصابيح الشمية للدماغ، حيث تتم معالجة الإحساس لأول مرة في شكل يمكن للمخ قراءته.

ثم تنقل خلايا الدماغ تلك المعلومات إلى منطقة صغيرة في المخ تدعى اللوزة، حيث تتم معالجة العواطف، ثم إلى الحصين المجاور، حيث يحدث التعلم وتكوين الذاكرة.

والروائح هي الأحاسيس الوحيدة التي تسير على هذا الطريق المباشر إلى مراكز العقل والذاكرة في الدماغ.

وقال جون ماكجان، الأستاذ المشارك في قسم علم النفس في جامعة روتجرز في ولاية نيو جيرسي، إن جميع الحواس الأخرى تسافر أولا إلى منطقة الدماغ المسماة المهاد، والتي تعمل مثل "لوحة التبديل"، حيث تنقل المعلومات حول الأشياء التي نراها أو نسمعها أو نلمسها إلى بقية الدماغ، لكن الروائح تتجاوز المهاد وتصل إلى اللوزة والحصين في "مشبك عصبي أو اثنين".

وينتج عن هذا علاقة حميمية بين العواطف والذكريات والروائح، وهذا هو السبب في أن الذكريات الناتجة عن الروائح، على خلاف الحواس الأخرى، "تعد أكثر عاطفية وأكثر إثارة، وفقا لراشيل هيرز، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي والسلوك الإنساني في جامعة براون في رود آيلاند.
 
وأضافت هيرز أن الرائحة المألوفة والمنسية منذ فترة طويلة، يمكن أن تثير عواطف الأشخاص وجعلهم يبكون، مشيرة إلى أن "الروائح مميزة حقا لأنها يمكن أن تستعيد ذكريات ربما لا يمكن تذكرها أبدا"، في حين أن رؤية الأشخاص والأماكن المألوفة يوميا لن تدفعك إلى تذكر ذكريات محددة للغاية.

وتوضح هيرز أنه إذا استمر الشخص بشم الرائحة، فإنها بعد فترة من الوقت، ستتفكك من ذاكرة معينة وتفقد قدرتها على استعادة الذاكرة.

والأكثر من ذلك، إن الذكريات التي نستعيدها بفضل الرائحة، لديها نفس أوجه القصور مثل الذكريات الأخرى.

وتمتد العلاقة بين الرائحة والذاكرة أيضا إلى المشكلات الصحية المتعلقة بالذاكرة، وقال ماكجان إن الإحساس بانخفاض الشم يمكن أن يمثل أحيانا إنذارا مبكرا للظروف المتعلقة بفقدان الذاكرة، مثل مرض الشلل الرعاش ومرض ألزهايمر، ولكن يمكن أن يكون أيضا نتيجة للشيخوخة.

قد يهمك أيضًا

اكتشاف مادة "مسرطنة" في البطاطس المقلية

طريقة عمل البطاطس المقلية والمحشوة باللحم المفروم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائح تذكرك بالذكريات وخاصة العاطفية تعرف على السبب الروائح تذكرك بالذكريات وخاصة العاطفية تعرف على السبب



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:59 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
 العرب اليوم - فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.4 درجة يضرب جنوب غرب اليابان

GMT 19:19 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

مصرع وإصابة 102 شخص في أفغانستان جراء الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab