لبنان لا يتدخل في شؤون الدول العربية
آخر تحديث GMT06:56:48
 العرب اليوم -

وزير الإعلام وليد الداعوق لـ"العرب اليوم":

لبنان لا يتدخل في شؤون الدول العربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان لا يتدخل في شؤون الدول العربية

وزير الإعلام اللبناني وليد الداعوق

من الشعب لمدة 4 سنوات، واليوم جرت محاولة لتغيير المعادلة.
وقال الداعوق، إنه "لا يسمح لنفسه لا باسمه الشخصي ولا باسم الحكومة اللبنانية أن يتدخل في شؤون الدول العربية، ولن أقرر عن الشعوب العربية التي نزلت إلى الشارع، وعلينا أن نترك لها قرارها، وآمل بأن يكون لها ربيعها والمزيد من الحريات والديمقراطية"، مقارنًا ذلك بما يحدث في فرنسا "حيث هبطت شعبية الرئيس فرنسوا هولاند، ولكن هل هذا يعني أن يطالب الفرنسيون بإسقاطه؟، معربًا عن أمله بأن يرى الشعب المصري أين تكمن مصلحته.
وبشأن المتغيرات التي شهدتها قطر، بتسلم أمير جديد سلطات والده سلميًا، وعن الظاهرة النادرة بوجود أمير عربي سابق في دولة خليجية، تساءل الوزير اللبناني، "أين الخوف في أن يقوم أمير قطر بتسليم ابنه الحكم؟"، مطالبًا بعدم تحميل الأمور أكثر مما تتحمل.
وسئل عن تركيا والرابط الذي شاء البعض إقامته بين تجربة حزب "العدالة" في تركيا و"إخوان" مصر، فقال الداعوق "في مصر أزمة اقتصادية ومعيشية، في حين نشهد نموًا اقتصاديًا في تركيا، لذلك لا تصح المقارنة بين الوضعين، لا أحد يقنعني بأن عددَا من الشجارات في ساحة تقسيم كانت سبب ما جرى".
وعن قرائته للتغيرات في قيادة حزب "البعث" السوري الحاكم بعد خلع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري من موقعه في قيادة الحزب فأجاب: "يا لأاسف، إلى اليوم وصل عدد القتلى في سورية إلى نحو 100 ألف، وهذا ما يزعجنا، ونتمنى أن يكون الوحي والإلهام قد هبطا على المسؤولين في سورية لاعتماد الحل غير العسكري، والاستفادة من دروس الحرب في لبنان"، واصفًا الوضع في سورية "بالمعقد أكثر مما في لبنان"، داعيًا إلى التفاؤل، مشددًا على "أهمية الوعي لدى السياسيين ورجال الدين السوريين، لأن بعد أكثر من سنتين من الدمار والقتل في سورية لم يستفد أحد من الطرفين".
وبسؤاله عن "حزب الله"، وأين نجح؟ وأين أخفق من خلال تورطه في الحرب السورية إلى جانب بشار الأسد، فرد النظام فرد وزير الإعلام في الحكومة المستقيلة، "ربما نجح فقط في معركة القصير، ونتمنى عليه الحفاظ على دوره المقاوم للعدو الإسرائيلي وألا يذهب إلى مكان آخر، ونأمل بأن يقاوم على صعيد النفط، لأن اسرائيل بدأت تسرقه، وعلينا أن نجهز أنفسنا للعمل، فالمقاومة ليس فقط بالسلاح، وإنما هناك الدبلوماسية وغيرها، ولكن علينا الحفاظ على ثروة النفط والغاز"، مستبعدًا عقد جلسة لمجلس الوزراء في المدى المنظور"، وآملاً بأن "يكون ملف النفط حافزًا جديدًا لتأليف الحكومة".
وتحدث الداعوق عن تطمينات تلقاها لبنان على أكثر من مستوى بشأن اللبنانيين في الخليج، قائلاً "لبنان يتلقى من المغتربين في الخارج 7 مليارات دولار سنويًا، ونتمنى عليهم عدم الدخول في سياسة المحاور، واحترام قوانين البلدان التي يعيشون فيها، ونتمنى أن تتألف الحكومة بأقصى سرعة، وهذا أمر يتمناه اللبنانيون، وإن تأليف الحكومات في لبنان بات يستغرق وقتًا والتجارب الثلاثة السابقة تؤكد ذلك، وأن على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام بأسرع وقت ممكن، ومن الأفضل تسهيل مهمته، فلا يحتاج إلى فترات أطول، فهو من عائلة عريقة ويريد أن تسير كل الأمور وفق الأصول، وقد حاول في البداية تأليف حكومة لكل اللبنانيين، وما أدى إلى تأخيرها هو التجاذبات السياسية"، فيما نفى أن يكون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سعيدًا بما يحصل من تأخير في تشكيل الحكومة، وردّ هذا القول إلى المغرضين، مبديًا إعجابه بـ "الحس السياسي وبحنكة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجهده لإيجاد مخارج للجلسة الدستورية، فلا يخرج أحد من المعركة خاسرًا ويفوز لبنان بتجاوز استحقاق مهم لإقرار قوانين بالغة الدقة، ومنها التمديد لقائد الجيش ورئيس الأركان فيه قبل وقوع الفراغ".
وعن اقتراح للخروج من مأزق تعطيل النصاب في مجلس النواب، دعا وزير الإعلام إلى "تفسير النصوص الدستورية للوصول إلى استقرار الوضع، منوهًا "بدور رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسعيه إلى تأمين الاستقرار من خلال تبني الحوار"، فيما وصف سياسة "النأي بالنفس" بأنها من أهم قرارات الحكومة المستقيلة برئاسة نجيب ميقاتي، وقال "أنا شخصيًا أعتبر أن (سياسة النأي بالنفس) أفضل إنجاز قامت به حكومة ميقاتي، وهو ما كان محل احترام الأجانب".
وفي الملف الإعلامي، أعرب الداعوق عن احترامه وإصراره على حماية حرية الإعلام، مضيفًا عن الشتائم التي تسود الحوارات على الفضائيات العربية واللبنانية المحلية وتراشق أكواب الماء، فقال "أشعر بالاشمئزاز كلما شاهدت ما يجري على بعض الشاشات، وأعتب على مقدمي البرامج الذين يصبون الزيت على النار"، في حين تطرق إلى المشروع الذي تقدم به عن "قوننة الإعلام الإلكتروني"، معترفًا بارتكاب خطأ بعدم التحاور مع المعنيين، موضحًا أن هدفه كان من منطلق قانوني، أنه بعد شرحه لهذا القانون وافق عليه المعنيون.
وبشأن التعيينات القضائية في "تلفزيون لبنان"، وتعيين القضاء الإداري المستعجل طلال مقدسي رئيسًا لمجلس الإدارة ومديرًا عامًا موقتًا، أوضح أن مجلس إدارة "تلفزيون لبنان" كان موجودًا بحكم الاستمرارية، بعدما انتهت صلاحيته قبل 11 عامًا، متمنيًا الشفاء للمدير الحالي إبراهيم خوري، الذي يعاني مرضًا عضالاً، وبات عاجزًا عن القيام بأقل الواجبات، مما قد يؤثر حتى على الأمور الإدارية ودفع الرواتب، وارتأى قاضي الأمور المستعجلة الإقدام على تعيين طلال المقدسي مديرًا موقتًا".
وفي سؤال لـ"العرب اليوم" عن ميثاق الشرف الإعلامي الذي صدر أخيرًا، أجاب "زميلي الوزير السابق طارق متري هو الذي بدأ به، وأنا أحاول إكماله واستكمال تطبيقه، وهذا النص تم توزيعه، وآمل بأن يلتزم الإعلاميون به"، مضيفًا عن المجلس الوطني للإعلام الذي انتهت ولايته منذ سنوات عدة، "انتهت ولايته منذ سنوات عدة، ولكن عليه تأمين استمرارية المرفق العام، علمًا أن دور المجلس استشاري، ولكن آمل تعديل مهامه للقيام بأعمال تنفيذية".
وردًا على سؤال عن احتمال إلغاء تراخيص الصحف اللبنانية، وموقع المدير المسؤول فيها، قال الداعوق "إن إعطاء التراخيص لن يتم إلغاؤه بين ليلة وضحاها، والمدير المسؤول سيبقى يمارس مهامه"، فيما نصح الإعلاميين "باحترام أنفسهم، والعمل الذي يقومون به، لأن لهم دورًا في حياة اللبنانيين، وفقًا للمثل القائل (كلمة بتحنن وكلمة بتجنن)، أما نصيحتي للسياسيين فهي أن يحافظوا على لبنان الذي هو أمانة بين أيديهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان لا يتدخل في شؤون الدول العربية لبنان لا يتدخل في شؤون الدول العربية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab