قانون الصحافة والمطبوعات الجديد يكبت الحريات
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

مالك "أخبار اليوم" السودانية لـ"العرب اليوم":

قانون الصحافة والمطبوعات الجديد يكبت الحريات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قانون الصحافة والمطبوعات الجديد يكبت الحريات

 أحمد البلال الطيب مالك ورئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" السودانية

متلاحقة منذ بداية التسعينات وحتى الآن، وفي كل مرة تظهرمبررات واهية لتعديله، وهذه المرة كنا نأمل بأن يتم وضع قانون صحافة ومطبوعات يتماشى مع التطورات والتحولات، وأبرزها مرحلة ما بعد انفصال جنوب السودان فهذا لوحدث لا غبار عليه"، موضحًا أن "القانون محل الجدل كان بمقترح من (الحركة الشعبية) الحزب الحاكم في جنوب السودان قبل الانفصال، وكان القانون سيئًا جدًا وأدخلت عليه بعض التعديلات، وإن مجلس الصحافة والمطبوعات حاول إدارة حوار حول مشروع القانون الحالي، ووجه الدعوة إلى قادة العمل الصحافي والمهتمين للتداول والتشاور للاتفاق عليه أو لإبداء الرأي والملاحظات، لكن حصل تقاعس والصحافيون يتحملون مسؤولية عدم مشاركتهم وتلبية الدعوة  المقدمة من مجلس الصحافة والمطبوعات، لكن هذا ليس بمبرر لظهور مشروع القانون الحالي مثار الجدل الذي يتحدث البعض عن أنه مقدم من (المؤتمر الوطني)  الحزب الحاكم  في السودان".
ووصف رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، هذا الأمر بأنه "يبدو غريبًا جدًا، فحتى الجهات التي نسب إليها القانون تنصلت عنه، وأنكرت مسؤوليتها عن وضعه،  وأنا اعتقد أن جهة ما لا أدري ماهيتها تحاول أن تضع قانون صحافة يخدم أجندتها، وهذا لن يمر بسهولة"، مشيرًا إلى دعوة رئيسة الإعلام في البرلمان عفاف تاور  إلى حوار تشاوري".
وفي سؤال لـ"العرب اليوم"، إن كان الجدل حول المسؤوليات وتحديد الأدوار بين مجلس الصحافة والمطبوعات واتحاد الصحافيين السودانيين، سببًا في ظهور هذا القانون، أجاب البلال، "لا اعتقد أن ذلك هو السبب، فالقانون أراد أن يُقنن أشياء حدثت في الفترات السابقة (مصادرات، إلغاء تصاديق) فهو قانون يعتمد على بث الرعب والخوف، وأن هذا لا يصلح في العمل الصحافي"، كاشفًا عن أن مشروع القانون يتحدث عن مصادرة المطبعة ومصادرة الصحيفة، في وقت يتحدث فيه الناس عن إطلاق الحريات، مضيفًا أن "الشقيقة مصر تتحدث في الدستور الآن، عن أن إصدار الصحيفة يتطلب فقط أن تخطر بذلك، وأن بعض الدول لا يوجد فيها مجلس للصحافة والمطبوعات فأقصى عقوبة تنزل بك أن يكتب عن أنك ارتكبت أخطاء وتجاوزات، وأن الأمر في مجمله محاولة لتقنيين أشياء غير قانونية مثل الرقابة  وتشديد القبضة على الصحف وكبت الحريات".
وقال البلال "أنا لا أتهم الحزب الحاكم أو البرلمان أو أي جهة ما، بأنها وراء القانون، فليس لدي معلومات ولا أستطيع أن أتهم جهة بعينها"، وعما إذا كان سيكتفي بتوجيه الانتقادات كآخرين والحديث عن عيوب القانون، أجاب "سنتحرك بقوة وسنعقد الاجتماعات والندوات والاتصال الخاص والعام، وبالكلمة فالأمر خطير يتعلق بمستقبل ممارسة العمل الصحافي في مناخ ملائم، وعاد وتساءل عن الغرض والهدف من الاستعجال في وضع قانون للصحافة والمطبوعات، في وقت يتداول فيه الناس حول كيفية الاتفاق على وضع دستور دائم للبلاد، فقانون الصحافة هذا يجب وضعه في الإطار العام لنتجنب الحديث عن تعديله مرة أخرى، معربًا عن خشيته من حدوث ردة وتراجع في الحريات أن أجيز هذا القانون.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون الصحافة والمطبوعات الجديد يكبت الحريات قانون الصحافة والمطبوعات الجديد يكبت الحريات



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab