بارونات المال يُهددون استقلال الإعلام التونسي
آخر تحديث GMT12:14:55
 العرب اليوم -
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

ناجي الزعيري في حديث إلى "العرب اليوم":

"بارونات المال" يُهددون استقلال الإعلام التونسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "بارونات المال" يُهددون استقلال الإعلام التونسي

الإعلامي التونسي ناجي الزعيري

غزوهم للميدان بعد الثورة، مشددًا على أن "التأثير على الرأي العام جريمة لا تغتفر"، واعتبر الإعلامي ناجي الزعيري أن الإعلام التونسي ما زال في رحلة البحث عن شخصيته، موضحًا أن الثورة التونسية صدمت الإعلاميين قبل السياسيين، مشيرًا إلى صعوبة الانتقال المفاجئ من الانغلاق المطلق إلى الانفتاح الكلي، وهو ما يحتاج وقتًا طويلاً لاستيعاب مفهوم الحرية، وفهم قواعد المهنة، والالتزام بأخلاقياتها.
وأكد رئيس تحرير إذاعة "موزاييك" الخاصة ناجي الزعيري، أن بارونات المال السياسي غزت قطاع الإعلام، وباتت تهدد استقلاليته، مشيرًا إلى أن بعض الأموال المشبوهة قد اجتاحت الإعلام التونسي المرئي والمسموع والمكتوب بعد الثورة، وهو ما جعل بعض المؤسسات تديرها شخصيات تفتقد للكفاءة والمهنية، لا لشيء سوى أنها مدعومة من أحزاب سياسية وقوى مالية.
واعتبر الإعلامي ناجي الزعيري أن حالة الفوضى وغياب المهنية والحرفية التي يعيشها المشهد الإعلامي في تونس طبيعية ومتوقعة، بعد أن شهدت البلاد ثورة في 14 كانون الثاني/ يناير 2011، رافقها ارتفاع سقف الحريات، الذي خلف طفرة في عدد وسائل الإعلام بأنواعها، خاصة في ظل غياب الإطار القانون المنظم للمهنة، وعدم تشكيل الهيئة العليا للإعلام السمعي البصري، المخول لها مراقبة المشهد الإعلامي وتعديل مساره.
واعتبر مدير تحرير إذاعة "موزاييك" التونسية الخاصة، أن عوامل غياب المهنية، وعدم احترام أخلاقيات العمل الصحافي، الذي يطغى على المشهد الإعلامي التونسي، عائد إلى نقص الخبرة والتجربة لدى الصحافيين، فضلاً عن غياب التأطير والتدريب المستمر، مشيرًا إلى أن هذه الظواهر السلبية تعود في الأساس إلى أن صاحب المؤسسة الإعلامية غالبًا ما يكون من خارج الميدان، كما أن المشرفين على التحرير تنقصهم الكفاءة.
وشدد الإعلامي التونسي ناجي الزعيري على أن الثورة التونسية صدمت الإعلاميين قبل السياسيين، مشيرًا إلى صعوبة الانتقال المفاجئ من الانغلاق المطلق إلى الانفتاح الكلي، واعتبر الزعيري أن هذه العملية تحتاج أمدًا طويلاً لاستيعاب مفهوم الحرية، وفهم قواعد المهنة، والالتزام بأخلاقياتها.
واعتبر الإعلامي التونسي أن نسق تطور الأحداث السياسية أكبر بكثير من نسق تحول نمو قدرات الصحافيين والإعلاميين.
وبشأن الأطراف التي تتحمل مسؤولية الفوضى الإعلامية، التي باتت تسيطر على المشهد الإعلامي في تونس، في ظل خرق البعض قواعد المهنة وأخلاقياتها، أكد مدير تحرير إذاعة "موزاييك" الخاصة، أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق الدولة والهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري، فضلاً عن نقابة الصحافيين، ونقابة مديري المؤسسات والصحف، داعًيا إلى ضرورة إنشاء مراكز تدريب إعلامية متخصصة ومتطورة، بالتنسيق مع المعهد الأعلى للصحافة وعلوم الإخبار (كلية الإعلام)، لهدف إعادة وضع إطار جديد، وسن مدونة سلوك تكون بمثابة (ميثاق شرف)، يتعين على الجميع احترامها، والالتزام بمضامينها.
وشبه ناجي الزعيري الإعلامي بالقاضي الذي لا يحق له الإفصاح عن مواقفه الشخصية، وإبداء آرائه السياسية من دون حجج أو مؤيدات، أو أن يعين نفسه محاميًا ولسانًا متحدثًا باسم طرف معين، وهو ما يُعد خرقًا لمبدأي الحياد والاستقلالية، الأمر الذي سينعكس سلبًا على الأداء المهني للإعلامي، ويمس من موضوعيته.
وطالب الإعلامي التونسي ناجي الزعيري بتركيز هيكل لرصد انتهاكات الصحافيين لقانون المهنة وأخلاقياتها، وليس لرصد الاعتداءات المسلطة على الصحافيين فقط، معتبرًا أن هذا الإجراء من شأنه تصحيح المسار.
وفي رد عن موقفه من موقع "نقابة الصحافيين التونسيين" في خضم تطورات المشهد الإعلامي في البلاد، أكد رئيس تحرير إذاعة "موزاييك"، أن النقابة غرقت في المطلبية الاجتماعية، كما أن أداء الحكومة الحالية لا سيما في ما يتعلق بالتعيينات قد جرها إلى معركة سياسية، داعيًا إياها إلى الالتزام بالعمل النقابي، والابتعاد عن أتون التجاذبات السياسية.
وتعقيبًا على الخطأ الذي ارتكبته التلفزة الرسمية يوم جنازة المعارض شكري بلعيد، بعد أن أوردتا مشاهد من حادث الاعتداء على السفارة الأميركية في 14 أيلول/ سبتمبر الماضي، وتم تركيبها في تقرير تليفزيوني على أنها صور لاعتداء سلفيين على محيط المقبرة التي دفن فيها بلعيد، أكد ناجي الزعيري أن هذا الخطأ غير مقبول، ومن شأنه أن يضع مصداقية وموضوعية التلفزة الوطنية التونسية في الميزان، معتبرًا أن "التأثير على الرأي العام جريمة لا تُغتفر"، باعتبارها تشكل انتهاكًا لحق المواطن في المعلومة الصحيحة، وأشار الزعيري إلى أن النقابة والهيئة الإدارية للمؤسسة، كان عليهم فتح تحقيق جدي والكشف عن المسؤولية عن هذه العملية، التي تُعتبر تضليلاً إعلاميًا.
واعتبر رئيس تحرير إذاعة "موزاييك"، تدخل النيابة العمومية لمنع بث حوار حصري مع زعيم التيار السلفي التونسي المعروف بـ"أنصار الشريعة"، على أمواجها، "فضيحة كبرى"، مؤكدًا أن هذا الإجراء يرمي إلى تكبيل الإعلاميين وتخويفهم بحجة حماية الأمن العام.
وبشأن عودة الرقابة والضغوط على الإعلام التونسي، أوضح ناجي الزعيري، أن الصحافيين التونسيين ما زالوا يعانون من ضغوط ترهيبية من بعض الأطراف السياسية أو الدينية المتشددة، لهدف إرباكهم، وتثبيط عزائمهم، للحد من فيض حرية النقد والتعبير، التي تعد أحد أهم مكاسب الثورة التونسية، كما أشار الزعيري إلى أن بعض السياسيين يعمدون إلى مغازلة رجال الإعلام لكسب وُدِّهم، واستمالتهم إلى صفهم، وهو ما اعتبرهم أيضًا شكلاً من أشكال الضغط.
وعن سر نجاح إذاعة "موزاييك" وتصدرها للمشهد السمعي في تونس، أكد مدير تحريرها ناجي الزعيري، أن الإذاعات الخاصة هي التي بادرت إلى صناعة مشهد إعلامي رائد وجديد، مؤكدًا أنه من خلال السنة والنصف التي قضاها على رأس هيئة تحرير المؤسسة سعى إلى إحاطة الصحافيين التابعين للمؤسسة بالدعم والمتابعة اليومية، فضلاً عن التدريب والمراقبة المستمرة التي من شأنها تطوير أدائهم، ومواكبة قدراتهم مع التطورات الحاصلة في الميدان الإعلامي السمعي.
واعتبر الإعلامي ناجي الزعيري أن الإعلام التونسي ما زال في رحلة البحث عن شخصيته، مشددًا على أنه يدعم مبدأ تطهير الإعلام وإقصاء بعض الوجوه التي ساهمت في تدهور القطاع وتورطت مع النظام السابق وأساءت للمهنة، وذلك لهدف إعطاء الفرصة للصحافيين الشبان لأخذ المشعل، وتطوير قدراتهم، والنهوض بالمشهد الإعلامي التونسي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بارونات المال يُهددون استقلال الإعلام التونسي بارونات المال يُهددون استقلال الإعلام التونسي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab