الإعلام الجديد ساهم في مواجهة غطرسة الاحتلال
آخر تحديث GMT03:01:07
 العرب اليوم -

الصحافي الفلسطيني فتحي صباح لـ"العرب اليوم":

الإعلام الجديد ساهم في مواجهة غطرسة الاحتلال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإعلام الجديد ساهم في مواجهة غطرسة الاحتلال

الإعلامي الفلسطيني فتحي صباح

أهمية خاصة، لأنه يعطي هامشًا من الحرية في النشر، واصفًا إياها بـ "الفضاء الواسع"، لتمكن الإعلاميين من الكتابة والتعبير بحرية مطلقة.
وأردف بالقول: يمكن من خلال الإعلام الجديد أن تكتب ما لم تستطع كتابته في الإعلام التقليدي، وهو إعلام متعدد يتناول قضايا من الصعب أن يتناولها الإعلام القديم، مبينًا أن الإعلام الجديد شارك بفعالية إلى جانب الإعلام التقليدي في الدفاع عن قطاع غزة في الحرب الأخيرة".
وأضاف "الإعلام الجديد ساهم في شرح الموقف الفلسطيني ومعاناة الشعب الفلسطيني، وقال: "في موازاة المعركة العسكرية التي تدور مع قوات الاحتلال كانت هناك معركة إعلامية تدور على الصعيد الإعلامي".
وأفاد أن هناك هامشًا من الحرية في قطاع غزة والضفة الغربية لكنه غير كافٍ، مطالبًا بإشاعة المزيد من الحريات، ووقف الاعتداءات على الصحافيين، وعدم التدخل في شؤونهم وعملهم، إلا وفقًا لقانون المطبوعات والنشر الفلسطيني.
وأوضح أن الاعتداءات متكررة، وهناك سوابق في الضفة الغربية، حيث تم محاكمة الصحافي طارق أبو زيد أمام محكمة عسكرية، منذ ثلاث أعوام.
أما في ما يخص قطاع غزة فبيّن أنه لم يتم محاكمة أي صحافي أمام محكمة عسكرية، ولكن تم إحالة الصحافيين الجدد في القضية الأخيرة  إلى النيابة العسكرية.
وذكر أن هناك تجربة جيدة مع المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في المساهمة في حل بعض المشاكل التي تواجه الصحافيين، مطالباً الإعلامي الحكومي بأن يلعب دورًا أكبر في الدفاع عن الصحافيين، والعمل على إنهاء جميع القضايا والملفات العالقة لعدد من الصحافيين في أجهزة الأمن، والضغط لكف الأمن الداخلي والمباحث الجنائية عن التدخل في شؤون الصحافيين وعملهم.
وأشار صباح الى أن الصحافيين أبدعوا في المجالات الصحافية كافة، سواء على الصعيد الإعلام التقليدي أو على صعيد الإعلام الجديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كلاهما كان له دور فعال في مواجهة العدوان، وكشف اعتداءات الاحتلال على الأطفال والنساء العزل.
ونصح صباح الإعلاميين الفلسطينيين كافة بالتركيز على استخدام الإعلام الجديد في نطاق أوسع لكشف جرائم الاحتلال، مردفًا بالقول "الإعلام الفلسطيني كان له الأثر الواضح في تحقيق الصمود والانتصارات العسكرية، في الحرب الأخيرة على غزة".
وعن الحديث عن دور الإعلام الجديد في الحرب الأخيرة ذكر صباح، أن الدور الذي لعبه الإعلام الجديد في الحرب الأخيرة غير نظرة الإعلام الحكومي إلى الأفضل، تجاه الناشطين والمدونين العاملين في مجال الإعلام، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتجلى ذلك من خلال تكريم نشطاء الإعلام الجديد، وإصدار بطاقات صحافية، لتسهيل مهامهم في الميدان.
وطالب وزارة الإعلام بان تقدم مزيدًا من مشاريع الدعم والتأييد لنشطاء الإعلام الجديد، من خلال العمل على تدريب كوادر إعلامية، وتوجيهم وطنيًا للعمل لصالح القضية الفلسطينية.
وبين صباح أن الانقسام ترك آثارًا سلبية وخطيرة على الإعلام الفلسطيني، مما أوقع الإعلاميين في مشاكل لا حصر لها، باتهام عدد من الإعلاميين المهنيين المستقلين بالانحياز لأي طرف من الأطراف، مبينًا أن من يتحمل نتائج الانقسام هما حركتا "فتح" و"حماس" وليس الإعلاميين.
وأضاف "كان للانقسام الأثر السلبي في تمزيق الجسم الصحافي، ونتج عنه وجود نقابتين للصحافيين، ومنع توزيع الصحف في الضفة وقطاع غزة.
وعن الحديث عن استعدادات الصحافيين لمواجهة حرب جديدة قال "أتوقع نشوب حرب على قطاع غزة في الأعوام المقبلة، وقد تكون أشد وأعنف من الحروب السابقة، في المقابل سيكون لدى فصائل المقاومة القدرة على الرد والردع، لأن التجربة السابقة أثبتت أن المقاومة لم تكن نائمة حلال السنوات الماضية، بل كانت تعد وتجهز كوادرها وعناصرها لخوض أي عدون على القطاع، وبين أن الإعلاميين الفلسطينيين تاريخيًا كانوا مستعدين لخوض معارك الحرية والكرامة، جنبًا إلى جنب مع فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الإعلام له دور كبير ومهم في فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الانتفاضة الأولى، كما عمل على كشف الجرائم الإسرائيلية تجاه المدنيين في انتفاضة الأقصى، والحربين الأخيرتين على قطاع غزة.
وأضاف صباح: "الإعلاميون في غزة ليسوا إعلاميين حربيين، لأنهم لم ينالوا قسطًا من التأهيل والتدريب لمثل هذه المهام، ولكنهم اكتسبوا الخبرات بحكم الأمر الواقع والممارسة العملية في الميدان".
وطالب وزارة الإعلام ونقابة الصحافيين والمؤسسات الإعلامية بالمساهمة في تأهيل وتدريب الكوادر الإعلامية، لتغطية الحروب والمعارك العسكرية، من أجل ضمان سلامة الكادر الإعلامي من الاستهداف المتواصل والممنهج ضد الإعلاميين في قطاع غزة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الجديد ساهم في مواجهة غطرسة الاحتلال الإعلام الجديد ساهم في مواجهة غطرسة الاحتلال



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab