المكلا ـ العرب اليوم
اتهم نقيب الصحافيين بحضرموت الصحافي سالم علي الشاحت السلطة القضائية بالمحافظة بالفساد والخروج عن القانون والدستور وتنفذ عملها وفق رغبات وتوجيهات السلطة المحلية.وقال الشاحت في اتصال هاتفي على قناة حضرموت الفضائية في سياق حديثه عن قضية اعتقال الصحافي عبدالله بكير، ان السلطة التنفيذية بحضرموت تملي أوامرها على السلطة القضائية بالمحافظة، في الوقت الذي يجب ان يكون فيه القضاء سلطة مستقلة بذاتها بإعتباره احد السلطات الثلاث ويفترض ان يمارس اختصاصه دون تدخل من بقية السلطات. و أوضح الشاحت ان الصحافي بكير وزميله اليزيدي اعتقل خارج الإطار القانوني دون توجيه أي تهمة رسمية لهم حتى الأن، حد قوله.وفي السياق ذاته استنكر عدد من المحاميين والشخصيات القانونية بالمحافظة من تصريحات الشاحت واعتبروها طعن واضح وتشكيك في نزاهة القضاء الحضرمي.
في حين نجح عدد من الصحافيين والنشطاء بالمكلا من تحويل قضية بكير وزميله، إلى رأي عام، من خلال تنظيم وقفة تضامنية صباح السبت امام ديوان المحافظة طالبت بالأفراج عن المعتقلين، وأكد بيان الوقفة ان حرية الصحافة في حضرموت تعرضت لإنتهاك كبير.وبينما يدعي الوسط الصحافي في حضرموت اخفاء بكير وزميله قسرا دون تهمة رسمية، على الرغم من صدور بيان من الناطق الرسمي للمنطقة العسكرية الثانية بالمكلا اواخر مايو الماضي،
كشف عن تورطهما في مخطط يهدف الى اغتيال اللواء فرج البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية الى جانب تزويرهما اوراق ومستندات هامة بديوان المحافظة، الإ ان نشطاء حقوقين ومحاميين اعتبروا ان تصعيد الصحفيين سببه غياب الدور التنظيمي للصحافة في حضرموت وجهل كثير من الصحافيين بالجانب القانوني.
وقد اصدرت النيابة الجزائية بالمكلا قبلها بلاغ صحفيا، اكدت فيه ان اعتقال كلاً من بكير واليزيدي يأتي تحت إطار قانوني لتورطهما في مخطط كبير لزعزعة الامن والاستقرار بحضرموت، وقد أوشح بلاغ النيابة عن متابعتها للقضية بشكل رسمي واطلاعها على اعترافات المتهمان وملف التحقيقات، وأكد البلاغ كذلك ان التحقيقات في القضية لازالت مستمرة ألى حين اعتقال بقية المتورطين بها. هذا وكانت شعبة الاستخبارات العسكرية بالمنطقة الثانية، قد اعتقلت نهاية مايو الماضي المصور الصحافي عبدالله عوض بكير وزميله المهندس التقني احمد اليزيدي، اللذان يحملان ارقام عسكرية في المنطقة الثانية للعمل بديوان المحافظة لمرافقة المحافظ البحسني، و وجهت لهما بدايتاً تهمة الخيانة العسكرية، قبل ان تحول قضيتهما الى الرأي العام، وتقديم تفاصيل عن التهم الموجهة لهم بشكل رسمي.
قد يهمك ايضـــًا :
صحافيو فلسطين بين سندان انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وأزمة "كورونا"
"مايكروسوفت" تقرّر الاستغناء عن الصحافيين واستبدالهم بالروبوتات
أرسل تعليقك