وجبات كنتاكي الأميركية تصل إلى غزة عبر الأنفاق
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

وجبات "كنتاكي" الأميركية تصل إلى غزة عبر الأنفاق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وجبات "كنتاكي" الأميركية تصل إلى غزة عبر الأنفاق

غزة – محمد حبيب

انشأ عدد من الشبان الغزيين، شركة خدمات تهدف الى توصيل طلبات المواطنين من مصر إلى القطاع، حيث يعتبر ايصال وجبات "الكنتاكي" الأميركية ابرز خدماتها. وحسب المصادر المحلية فإن تلك الوجبات لا تأتي عبر معبر رفح، البوابة الوحيدة للمسافرين والتي تربط قطاع غزة بمصر، ولكنها تأخذ طريقا واحدا، وهو أنفاق التهريب تحت الأرض والمنتشرة بين قطاع غزة والأراضي المصرية، حيث تنشغل مجموعة من الشبان والعمال أمام شركة التوصيل في غزة لتوزيع صناديق الوجبات السريعة من "كنتاكي" لعشرات الغزيين الذين يحبون هذا الصنف من الوجبات غير المتوفر في القطاع الساحلي. ويمكن للزبون أن يوصي على وجبته عبر الهاتف لتكون في منزله بعد ساعات. وقال محمد المدني احد القائمين على عمل شركة اليمامة لخدمات التوصيل، إن "مشروع إحضار تلك الوجبات بدأ بالصدفة عندما طلبت ورتبت للحصول على وجبات خاصة لنا في الشركة ووصلت بعد أربع ساعات". وأضاف المدني "فكرنا بأن نحضر الوجبات للزبائن ووضعنا صورا للوجبات السريعة على صفحة الشركة على الانترنت وبدأ الكثير من الناس الاتصال بنا يطلبونها". وتابع " الآن يمكن لمكالمة هاتفية صغيرة مع الشركة ان نحقق حلم مليون ونصف المليون فلسطيني لتذوق الطعام الأميركي الشهير"، موضحا انه "منذ الاسابيع الاخيرة استطعنا ايصال أكثر من أربع شحنات من "كنتاكي" لسكان غزة وتضم كل شحنة حوالي عشرين وجبة طعام". وأشار المدني إلى أن الكثير من الناس الذين سافروا خارج قطاع غزة جربوا تناول وجبات كنتاكي، وعندما عادوا مرة أخرى إلى غزة افتقدوا لذلك الطعم. وأوضح "بعد أن تم افتتاح فرع "كنتاكي" في مدينة العريش المصرية الجميع بدأ بالسؤال هل نستطيع إحضارها إلى غزة دون أن يهتموا حتى بالأسعار المرتفعة التي ستباع بها في غزة بالمقارنة مع أسعارها الأصلية فهم فقط يريدون الحصول عليها". وقال المدني إنهم "لا يواجهون عقبات كبيرة في جلب الوجبات لكن المشكلة فقط هي التأخير لأن شراءها يتم في العريش ومن ثم ينقلها أشخاص إلى منطقة الأنفاق في رفح المصرية، وبعد ذلك تنقل بواسطة أشخاص آخرين لتصل إلى الجانب الفلسطيني من النفق ومن ثم تشحن بالسيارات إلى مقر الشركة وبعد ذلك توزع على الزبائن في غزة". وأضاف "أحيانا ينتظر الطعام نصف ساعة أو ساعة على نقطة دخول الأنفاق بانتظار مرور بضائع أخرى، وأحيانا تفحص اللجنة المختصة في حكومة حماس صناديق الوجبات، ما يتسبب بتأخر وصولها إلى الزبائن". وبينت المصادر أن سعر وجبة "كنتاكي" للشخص الواحد في فرع المطعم بالعريش يبلغ 80 جنيها مصريا أي ما يعادل 11.5 دولار أمريكي، وعندما تصل الوجبة ذاتها إلى قطاع غزة يصبح سعرها 100 شيقل إسرائيلي أي ما يعادل 30 دولارا أميركيا. وقال الشاب عبود فارس (22 عاما) بينما كان يقضم قطعة صدر دجاج مقلي من وجبة وصلت إلى منزله للتو عبر شركة توصيل الطلبات"لم أذق طعم كنتاكي منذ أكثر من ست سنوات". وأضاف "اعتدت على تناوله في كل مرة أسافر خارج غزة، وكنت أذهب خصيصا إلى فرع المطعم العالمي كنتاكي للحصول عليه لكن تناوله هنا في غزة وفي ظل الحصار المفروض على القطاع، هو أمر لم أكن أتوقعه وله طعم مختلف".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجبات كنتاكي الأميركية تصل إلى غزة عبر الأنفاق وجبات كنتاكي الأميركية تصل إلى غزة عبر الأنفاق



GMT 15:01 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 03:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الأمم المتحدة تحذّر من أن النزاع في سوريا لم ينته بعد

GMT 07:21 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

روايات مرعبة لسجناء محررين من صيدنايا

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab