مدفع جهنم أول سلاح ثقيل يصنعه مقاتلو الجيش الحر
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

مدفع "جهنم" أول سلاح ثقيل يصنعه مقاتلو "الجيش الحر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدفع "جهنم" أول سلاح ثقيل يصنعه مقاتلو "الجيش الحر"

دمشق ـ جورج الشامي

مع الحصار المفروض على التسلح النوعي للجيش الحر، اعتمد مقاتليه على أنفسهم في صناعة الصواريخ وقذائف المورتر، وما يغتنموه بعد الاشتباكات مع قوات الحكومة، من الثكنات والمطارات العسكرية. ويستخدم المعارضون في إنجاز سلاحهم وتصنيعه بقايا قذائف وبراميل الحكومة التي لم تنفجر، إضافة إلى قطع الخردة التي يحصلون عليها من الدبابات المدمرة، كالسبطانات وكل ما يمكن إعادة تدويره. من بين أبرز الأسلحة "الثقيلة" التي صنعها الثوار ومقاتلو كتائب الحر، مدفع "جهنم" والذي يمكنه إطلاق قذائف يبلغ وزنها من (5 كلغ إلى 40 كلغ)، كما يمكنه إطلاق 15 قذيفة دون أن تتأثر سبطانته، ويصل مدى "جهنم" إلى أكثر من 1500 متر، وتفوق قدرته التدميرية مساحة 200 متر مربع، كما يحتوي على منصتين لإطلاق الصواريخ محلية الصنع وأبرزها صاروخ "روهينغا" نسبة إلى المسلمين المضطهدين في بورما "ميانمار". تصنع حشوة مدفع "جهنم" من جرار الغاز المسال المستخدمة للأفران في البيوت والمحال التجارية. يقوم صناع هذه القذائف بثقب جرة الغاز وحشوها بمادة "TNT" المتفجرة، إضافة إلى مواد أخرى شديدة الانفجار غالباً ما يتم استخراجها من الصورايخ والبراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات الأسد على القرى والبلدات السورية ولا تنفجر.. يوصل بالمقذوف "جرة الغاز" اسطوانة قطرها نحو خمسة إنشات بطول نحو 90 سم تعبء بالبارود ومواد دافعة أخرى، إضافة طبعاً إلى مسمار الاشتعال في أسفل الاسطوانة الطولية "البوري"، ويترواح وزن هذه القذائف بين 20 إلى 30 كلغ. يقول أحد المقاتلين في كتائب أحرار الشمال، أصحاب براءة تصنيع "جهنم"، أن نيران مدفعهم دبت الرعب في صفوف قوات ومرتزقة الأسد، خصوصاً وأن مساحة التفجير التي تحدثها قذائف "جهنم" كبيرة جداً مقارنة بالأسلحة الأخرى التي يصنعها المقاتلون.. ويضيف أبو محمد: "نتائج مدفع جهنم كانت كالسحر، إضافة للخسائر التي لحقت بعناصر وعتاد الأسد، حقق –جهنم- شهرة كبيرة عند مرتزقة الأسد، أصبحوا بمجرد أن يعرفوا بوجود –جهنم- مع أبطالنا في موقع اشتباك ما، ينسحبون فوراً ويطالبون قيادتهم بقصف مواقعنا بالطائرات".. وعن سبب التسمية يقول أبو محمد: "جهنم أعدها الله عز وجل للكافرين، ومن وحي ذلك فإن -مدفع جهنم- أعددناه للمجرمين من عناصر ومرتزقة الأسد ونصر اللات، هؤلاء يقتلون الأبرياء، الأطفال والنساء والشيوخ، لا يردعهم لا خلق ولا دين، لا يردعهم سوى أن نأخذ بأسباب القوة من خلال اعتمادنا على الله، وعلى أبطالنا من بعده". يذكر أن "مدفع جهنم" استخدم للمرة الأولى في معركة القصاص في بانياس، وكان لاستخدامه الأثر الكبير في تحرير الكثير من حواجز الأسد في إدلب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدفع جهنم أول سلاح ثقيل يصنعه مقاتلو الجيش الحر مدفع جهنم أول سلاح ثقيل يصنعه مقاتلو الجيش الحر



GMT 15:01 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 03:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الأمم المتحدة تحذّر من أن النزاع في سوريا لم ينته بعد

GMT 07:21 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

روايات مرعبة لسجناء محررين من صيدنايا

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab