حلم الهجرة  يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

حلم الهجرة " يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حلم الهجرة " يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة

القاهرة ـ أكرم علي

رغم حالة التفاؤل التي خلقتها ثورة "25 يناير"، وجددت للشباب المصري الأمل في البقاء البلاد وعدم البعد عنها للنهوض بها بعد سقوط الطاغية، وبدأ حلم الهجرة أصبح يراود الآلاف من الشباب المصري بعد عامين من الثورة، وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية. "العرب اليوم" رصد رغبة عشرات الشباب الذين يأملون في ترك مصر حتى تتحسن أحوالها إذا تحسنت، مؤكدين أن الثورة انحرفت عن أهدافها ولم تحقق شيئًا بعد عامين منها، بل زاد الوضع أكثر سوءًا. تفقد "العرب اليوم" بين أكثر من 30 شابًا في الشارع المصري ما بين مقاهٍ ونوادٍ ومحلات لعدة أيام، وكانت النتيجة واحدة، "نفسي أسافر وأترك البلد"، والأسباب متعددة وجميعها مقنعة لا يوجد رد لها. يقول أسامة السيد (خريج كلية إعلام) لا يعمل، "شاركنا في الثورة وتمنينا جميعًا أن نقضي على الفساد الدائر في البلاد، إلا أن بعد عامين من الثورة، الحلم ضاع وأهداف الثورة لم تتحقق، والأسعار تزيد وقلت فرص العمل، فالأمل هو أن نترك البلاد لأي دولة نجد فيها دخل ثابت وأوضاع هادئة". أما محمد حسني الذي يخيم عليه الاكتئاب، ويبلغ من العمر 35 عامًا، ويعمل في أحد المقاهي (حاصل على بكالوريوس تجارة) يقول لـ "العرب اليوم"، كنا نظن أن الثورة سوف تجعل مصر تحمي أولادها، ولن تتركهم لآلام الهجرة وهم الغربة، ولكن بعد عامين من الثورة لم نجد أي شيء تحقق، بل الوضع أصبح أسوأ من العهد الماضي. أضاف حسني "أتمنى أسافر لأي دولة خليجية الوضع فيها أفضل من مصر 100 مرة، وسيكون لديّ دخل ثابت ومعيشة جيدة". ويؤيد كلام محمد حسني، أحمد عبد العزيز، (خريج كلية حقوق) ولم يجد عملاً، وقال "إن مصر لم يعد فيها سبب للبقاء بها، الإخوان أصبحوا مسيطرين على كل شيء مثل النظام السابق، والأوضاع الاقتصادية سيئة للغاية، ولم أجد ما يكفي أسرتي أو حتى يكفيني شخصيًا". وأضاف عبد العزيز أن الهجرة لأي دولة هي الحل أمام الآلاف من الشباب المصري في ظل الوضع الحالي. وتقول أستاذة علم الاجتماع هدى زكريا لـ "العرب اليوم" إن الإحباط أصبح مسيطرًا على غالبية الشباب المصري، بعد أن وجد لا شيء يتحقق بعد عامين من الثورة، وكلما انتظر التفاؤل والأمل لم يجد لهما آثارًا. وأضافت زكريا أن الشباب يفكر في الهجرة مرة ثانية بعدما كان هو الحل الوحيد أمامه في ظل العهد السابق، وتكاثرت الهجرة غير الشرعية، فالآن المشهد يتكرر بسبب سوء الأوضاع في مصر، بل أصبحت أكثر سوءًا من العصر السابق. وكشف استبيان قام به مكتب الممثل الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية في الشرق الأوسط أخيرًا عن تأثير ثورة 25 يناير على توجهات الشباب المصري، ورغبته في السفر والهجرة إلى الخارج على عينة من 750 شابًا من مختلف أنحاء مصر أن 15% من الشباب يدفعهم الوضع الحالي في مصر إلى الهجرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم الهجرة  يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة حلم الهجرة  يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab