الكحول والمخدرات تزيد إجرام المجندين السوريين
آخر تحديث GMT09:01:25
 العرب اليوم -

الكحول والمخدرات تزيد إجرام المجندين السوريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكحول والمخدرات تزيد إجرام المجندين السوريين

دمشق - جورج الشامي

توجه "العرب اليوم" إلى عدد من المواطنين في ريف دمشق، للتأكد من صحة استخدام الجنود السوريين للكحول ومشروبات الطاقة والمخدرات بأشكالها كافة. جاء ذلك بعدما أظهرت فيديوهات عدة، على موقع "يوتيوب"، جنود النظام السوري وهم يتناولون المشروبات الروحية، بعد أي اقتحام لمنطقة ثائرة ، فيما ظهرت شهادات ناشطين في مناطق عدة، لاسيما مدينة داريا في ريف دمشق، تؤكد تصرفات غير طبيعية لبعض عناصر الجيش، ووجود حقن وعقاقير متنوعة كانوا يستخدمونها. نقل موقع "الأورينت" السوري المعارض شهادات لمواطنين سوريين، يؤكدون وجود أنواع من العقاقير والحبوب في أماكن غادرها جنود الجيش السوري الحكومي، إثر ضربات الجيش "الحر"، وكذلك تصرفات غريبة من قبل جنود النظام السوري، وذلك بعد إتهام إعلام النظام السوري، في بداية الثورة، للمتظاهرين بتعاطي حبوب "الهلوسة"، من ماركة "الجزيرة"، ودس الحبوب داخل شطائر "الكباب"، ورش الماء في حر الصيف مخلوطًا بمادة منشطة، للاستمرار في "الرقص" والغناء لساعات طوال، على حد قول هذه الإعلام. وقال المكتب الإعلامي للمعارضة في مدينة داريا "في بداية الحملة على داريا، في نهاية العام الماضي، وجدنا كيسًا من النايلون، وفيه عقاقير ذات لونين، سألنا عنها الأطباء فأخبرونا بأن أحد تلك العقاقير يبقي الجسم متنبّهًا لمدة 48 ساعة، وعقار آخر للكزاز يؤخذ عن طريق الحقن"، وأضاف "كان لجنود الأسد تصرفات غريبة، من حرق للمعامل الموجودة دون سبب، وقتل النساء وهن في منازلهن، كما حدث في المنطقة الشرقية من المدينة، حيث تم قنص ثلاث نساء داخل (البيوت العربية)، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على تصرفات غريبة وغير متوازنة من قبلهم". فيما ذكر ناشطون حوادث عديدة عن تصرفات جنود النظام، منها مثلاً "جندي أصيب بطلق ناري، وتم اعتقاله، دون أن تظهر عليه أي علامات تعب أو آلام، إلا بعد ساعات من اعتقاله، حيث بدأت حالته بالتغير نفسيًا وجسديًا، ما أشار إلى تناوله منشطات، أو نوع من أنواع المخدرات"، كما كان الضباط يأتون بسياراتهم لتوزيع أكياس فيها حبوب للعناصر المتمركزين على الحواجز، وغيرها من المشاهدات الميدانية التي تصب في الإتجاه ذاته. وأضاف الناشطون "إن أكثر ما يشير إلى استخدام جنود النظام للعقاقير المخدرة والحكوليات والحبوب، هو تصرفاتهم اللامسؤولة، وإجرامهم اللامحدود مع شعبهم"، مع تأكيدهم في مناطق عدة على استخدامهم لها. وللتأكد من صحة هذه الإدعاءات توجه "العرب اليوم" إلى عدد من المواطنين في ريف دمشق، حيث أكّدوا أن الكحول أحد أهم المشروبات التي يتناولها جنود النظام السوري، إضافة إلى مشروبات الطاقة، وأن حبوب المخدرات منتشرة بكثرة بين جنود النظام السوري. وقال أحد جنود النظام لـ"العرب اليوم"، رفض الكشف عن اسمه، أنه "يوميًا توزع قيادة العمليات في دمشق الكحوليات، وحبوب، وحقن المخدرات على الحواجز والثكنات، بصورة ممنهجة ومقصودة، لزيادة عنف المقاتلين، وزيادة نسبة تحملهم، سيما وأن معظمهم لا يحظى لأيام بأي ساعة نوم". فيما قال أحد الجنود المنشقين لـ "العرب اليوم"، أن "الكحول والمخدرات مستخدمة بكثرة في صفوف قوات النظام السوري، ويعود ذلك لأسباب عدة، من  بينها التغلب على حالات الخوف والهلع، التي تصيب الجنود في ضوء الضربات الموجعة التي يوجهها الثوار لمواقعهم، إضافة إلى إبقاء المقاتل على أهبة الاستعداد، وزيادة فاعليته، فرغم أن الكميات القليلة من الكحول تسبب الارتخاء، إلا أن الكميات الكبيرة منه تجعل المقاتل متنبهًا وحذرًا". في حين أكّد عضو تنسيقية المعارضة في المعضمية في ريف دمشق لـ"العرب اليوم" أن "معظم المواقع التي يتركها جنود النظام، إما لإعادة التمركز، أو لتجنب ضربات الجيش الحر، تحتوي على عدد كبير من قوارير الكحول الفارغة بأنواعه كافة، إضافة إلى حقن وحبوب، تبَيَّن أنها مخدرات من الأنواع كافة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكحول والمخدرات تزيد إجرام المجندين السوريين الكحول والمخدرات تزيد إجرام المجندين السوريين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab