غزة - العرب اليوم
اقتحم عشرات من المستوطنين المتطرفين ومن عناصر ما يسمى "منظمات الهيكل" المزعوم، المسجد الأقصى اليوم /الأربعاء/ من باب المغاربة عبر مجموعات صغيرة ومتلاحقة، وبحراسة معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وتسود المسجد الأقصى أجواء من التوتر الشديد، عقب محاولة عدد من المستوطنين أداء طقوس تلمودية فيه، ما دفع بالمصلين إلى ملاحقة مجموعات المستوطنين بصيحات وهتافات التكبير، حتى تم طرد هذه المجموعات خارج الأقصى.
وأجبر المصلون شرطة الاحتلال على احتجاز أحد المستوطنين، حينما حاول أداء شعائر تلمودية في المسجد، وأخرجته من المسجد.. إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال التضييق على النساء من كافة الأجيال والشبان خلال دخولهم إلى الأقصى، واحتجاز بطاقاتهم الشخصية.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال قرر مساء أمس إبعاد 5 مقدسيين من المرابطين عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة؛ بحجة المشاركة في هتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات المستوطنين.
ومن جهة أخرى، شرعت جرافات الاحتلال، صباح اليوم، بهدم منزل يعود لعائلة "نصار" في حي "واد قدوم" ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر أن جرافات الاحتلال شرعت بهدم منزل مكون من طابق واحد بحجة البناء دون ترخيص، منوهة بأن قوات الاحتلال تغلق محيط الهدم وتمنع المواطنين من الاقتراب من المكان.
وفي وقت لاحق انسحبت قوات الاحتلال، التي كانت تؤمن عملية الهدم، من الحي بعد هدم المنزل البالغ مساحته حوالي 80 مترا مربعا.
وبدورها، أدانت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، عملية الهدم، ووصفتها في بيان صحفي بـ"السياسة العنصرية العدوانية" التي تعكس سياسة ونهج حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى تهجير المواطنين المقدسيين من أرضهم لاستكمال مخططات التهويد للمدينة المقدسة، مؤكدة أن هذه الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية الآثمة لن تثني شعبنا الفلسطيني عن مواصلة صموده وتشبثه في أرضه مهما حاول الاحتلال الإسرائيلي ممارسة سياسة التضييق والابتزاز والتهجير خارج حدود مدينة القدس بحق المقدسيين.
ولفتت الدائرة إلى أن اللجنة الإسرائيلية الإقليمية العليا لتخطيط والبناء ستعقد اجتماعا للنظر في اعتراضات السكان والمؤسسات على المخطط الذي يعرف بمبنى كيدم في سلوان، والذي يهدف لتعزيز السياحة الإسرائيلية والوجود الإسرائيلي في حي وادي حلوة بسلوان، محذرة من مخاطر رصد حكومة الاحتلال الإسرائيلي مبلغ 100 مليون شيكل من أجل الاستثمار في أعمال استيطانية في محيط حائط البراق في القدس المحتلة، بهدف تشجيع السياحة واستقطاب أكبر عدد من السياح الأجانب واليهود من كافة أنحاء العالم إلى مدينة القدس، خاصة حائط البراق في خطوة هي الأخطر على الإطلاق بحق مستقبل المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، مما سيؤدي إلى زيادة حدة الصراع الديني الممارس من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وعبرت الدائرة، في بيانها، عن بالغ استنكارها ورفضها للممارسات والانتهاكات الإسرائيلية الأخذة بالتصعيد من قبل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، والتي ترتكب أعمالا إجرامية بالجملة بحق المواطنين المقدسيين والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
أرسل تعليقك