غزة ـ محمد حبيب
أحيت الجبهة "الديمقراطية لتحرير فلسطين" الذكرى الرابعة والأربعين لانطلاقتها بمسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة غزة قدرها المنظمون بحوالي عشرة آلاف مشارك، بحضور القيادات والفصائل والشخصيات الوطنية والإسلامية والاعتبارية.
وانطلقت المسيرة الجماهيرية السبت، من أمام متنزه بلدية غزة باتجاه ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة، ورفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية واكتست الشوارع باللون الأحمر وامتزجت مع صور قادتها من الشهداء والأسرى وفي مقدمتهم الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام لـ221 يوماً.
ونقل صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، في كلمة الجبهة، تحيات الأمين العام للجبهة نايف حواتمة، للجماهير المحتشدة ولأهالي الأسرى.
وأكد زيدان، ان الجبهة الديمقراطية ترفض أي حل يقوم على إبعاد سامر ورفاقه، وتدعو جماهير الشعب الفلسطيني لتصعيد تحركاتها، كما دعا مصر راعية صفقة شاليط لمضاعفة ضغطها على الحكومة الاسرائيلية، وكذلك لتطوير الحملة الدولية الكبرى الضاغطة للإفراج الفوري عن العيساوي ورفاقه, مطالباً بإلزام حكومة الاحتلال بتطبيق اتفاق 14/5/2012 بشأن الأسرى، وإجراء تحقيق دولي باستشهاد الأسير عرفات جرادات الذي استشهد تحت التعذيب، ومحاكمة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء، والمطالبة بتدخل دولي لحماية الأسرى وتدويل قضيتهم.
وقال زيدان، الشعب يريد إنهاء الانقسام هي صرختكم المدوية في هذه المسيرة الحاشدة وهي صرخة الشعب كله، لأن استراتيجية الثوابت والحقوق الوطنية تحتاج للوحدة الوطنية. لافتاً إلى أنه اكثر من 6 سنوات ونصف، وما تزال المماطلة تسد أبواب المصالحة وآخرها عدم خروج لقاءات هيئة تفعيل وتطوير منظمة التحرير في القاهرة بنتائج تذكر، والعقبات أمام استعادة الوحدة هي نفسها جماعات المصالح والامتيازات ومراكز القوى في غزة والضفة وعلى حساب المصلحة الوطنية العليا، وهي المراهنات الخاسرة على العوامل الإقليمية والدولية، إنه تيار الانقسام داخل فتح وحماس.
وشدد زيدان على أن وضع حد لحالة الانقسام والمحاصصة، يتطلب تحرير المصالحة من قبضة الاحتكار الثنائي لفتح وحماس، وفتح باب الشراكة الوطنية وتعبئة الضغط السياسي والشعبي لتعجيل مسيرة بناء الوحدة الوطنية المتينة عبر إرساءها على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني والإصلاح الديمقراطي من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية وللمجلسين الوطني والتشريعي وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل، لصيانة الوحدة بين الداخل والخارج وتحت راية م. ت. ف. الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني ومرجعيته السياسية والوطنية
أرسل تعليقك