نعمان بن عثمان يؤكد أنّ تفجير مانشستر جريمة دولية مكتملة الأركان
آخر تحديث GMT11:16:46
 العرب اليوم -

نعمان بن عثمان يؤكد أنّ تفجير مانشستر جريمة دولية مكتملة الأركان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نعمان بن عثمان يؤكد أنّ تفجير مانشستر جريمة دولية مكتملة الأركان

تفجير مانشستر الانتحاري
لندن ـ سليم كرم

كشف رئيس مؤسسة كويليام الدولية لمكافحة التطرف في العاصمة لندن نعمان بن عثمان، إن تفجير مانشستر الانتحاري الذي ارتكبه سلمان العبيدي في 22 مايو (أيار) الماضي، في أعنف هجوم يشنه متشددون في بريطانيا منذ 12 عامًا، يعد جريمة إرهاب دولية متكاملة الأركان من الدرجة الأولى وفق القانون الدولي، لأنها ارتبطت بأكثر من دولة (بريطانيا وليبيا حتى الآن، كذلك مع تعدد جنسيات المتورطين فيها). وأوضح بن عثمان أن المعتقلين الـ17 في اعتداء مانشستر شباب صغير السن جميعهم لا علاقة لهم بـ"داعش"، من قريب أو بعيد، وكشف بن عثمان في أول حديث بعد هجمة مانشستر، أن هناك في بريطانيا نحو 23 ألف متطرف من الناحية "الأمنية"، وفق معلومات جهاز الأمن الداخلي البريطاني المعروف بـ"إم آي فايف"، وأكد أن هناك 3 آلاف من هؤلاء الأشخاص موجودون على قوائم ما يعرف بالتطرف العنيف، أي الأشخاص القابلون لارتكاب أعمال عنف بسبب أفكارهم ومعتقداتهم، وأوضح أن المعتقلين وهم جميعا من مزدوجي الجنسية بمن فيهم الانتحاري تحولوا إلى التطرف عند سفرهم إلى ليبيا بعد الثورة هناك عام 2011، مما يضع الجريمة باقتدار في خانة الإرهاب الدولي.

وأكد بن عثمان أن خريطة المتطرفين في بريطانيا تمتد من شرق لندن، التي تعد "بؤرة للتوتر"، منذ أكثر من 30 عامًا إلى منطقة الميدلاند وبؤرتها الكبيرة برمنغهام حتى مانشستر شمالا، كما أنه تجري الإشارة إلى وجود بعض البؤر السوداء متناثرة في الجنوب البريطاني مثل برايتون.

أما بالنسبة لمدينة مانشستر التي شهدت تفجيرا انتحاريا أدى إلى مقتل 22 شخصًا في حفل غنائي وإصابة العشرات الشهر الماضي، فقال بن عثمان: "إذا لم يتم تدارك الوضع في مانشستر، فإنها قد تتحول إلى (مانشسترستان) بدلا من (لندنستان التسعينات) من جهة مركز واستيعاب الأصوليين، وذلك بسبب وجود جالية عربية كبيرة فيها قد يتم استهداف شبابها من قبل التنظيمات المتطرفة خارج بريطانيا بهدف تجنيدهم وتوظيفهم لارتكاب أعمال إرهابية مثل تلك التي ارتكبها سلمان عبيدي الشهر الماضي".

وعن المعتقلين ضمن التحقيقات في القضية أكد بن عثمان أن هناك صعوبة كبيرة تواجه الشرطة البريطانية، في إثبات ما يعرف بتوفر "القصد الجنائي"، وبناء على ذلك من المتوقع أن تضطر السلطات للإفراج عن المعتقلين، في مراحل لاحقة، وأوضح بن عثمان أن المحتجزين يمكن وصفهم بأنهم من الجيل الثاني للجالية الليبية، التي استوطنت بريطانيا في أوائل التسعينات، وأعمارهم تتراوح ما بين 20 و25 عامًا، وأشار إلى أنه قد لوحظ من خلال الخلفية الاجتماعية للمعتقلين أن هناك عدة حالات، تتمثل في أن رب الأسرة غير موجود لسبب أو لآخر في بريطانيا ويكون بعيدا عن أبنائه، كما لوحظ أيضا، منذ أحداث الربيع العربي 2011، أن مجموعة من هؤلاء الشباب صغار السن تقمصوا وتبنوا بعض الأفكار الراديكالية المتطرفة رغم أن سلوكهم الشخصي يتناقض مع تلك الأفكار الدينية المتطرفة مثل "شرب الخمر وتعاطي المخدرات"، مشيرا إلى أن الانتحاري سلمان العبيدي، من خلال متابعة ملفات الشرطة البريطانية، هو الآخر سبق توقيفه أكثر من مرة في قضايا متعلقة بانتهاك القانون العام، لا علاقة لها بأي أفكار أو جماعات متطرفة.

ونوه بن عثمان إلى أن أجهزة الأمن البريطانية شرعت في نقل التحقيقات، إلى خارج الأراضي البريطانية، وأن هناك مطلوبين للتحقيق موجودون خارج بريطانيا، وفي غضون ذلك أعلنت شرطة مانشستر أمس أنها أوقفت رجلا في الرابعة والعشرين من العمر في إطار التحقيق في الاعتداء الذي وقع في 22 مايو (أيار) في صالة للحفلات في المدينة وأسفر عن سقوط 22 قتيلاً، وعملية التوقيف السابعة عشرة هذه جرت في حي راشولم في جنوب شرقي مانشستر.

وما زال 11 رجلاً موقوفين في إطار التحقيق في هذا الاعتداء، بينما أفرجت الشرطة عن ستة آخرين لم توجه إليهم أي اتهامات، ويأتي ذلك بينما يستعد سكان مانشستر لحضور حفلة موسيقية خيرية كبيرة الأحد تكريما لضحايا الاعتداء، وسيحيي الأمسية إلى جانب أريانا غراندي نجمة الحفلة في الصالة التي استهدفها الاعتداء، نجوم الموسيقى روبي ويليامز وفرق "تيك ذات" و"بلاك آيد بيز" و"كولد بلاي"، وكيتي بيري وجاستن بيبر وفاريل ويليامز ومايلي سايرس.

وسيخصص ريع الحفلة لمساعدة أقرباء ضحايا هذا الهجوم. وقال منظمو الحفلة إن الأشخاص الذين كانوا حاضرين في حفلة 22 مايو/أيار، يمكنهم الدخول إلى العرض مجانًا، وكان سلمان العبيدي البريطاني من أصل ليبي البالغ من العمر 22 عامًا، فجر نفسه عند انتهاء حفل موسيقي للمغنية الأميركية أريانا غراندي في 22 مايو. وهذا الاعتداء الذي تبناه تنظيم "داعش" هو الأكثر دموية في بريطانيا منذ الهجمات في وسائل النقل اللندنية في 2005 التي أوقعت 52 قتيلاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعمان بن عثمان يؤكد أنّ تفجير مانشستر جريمة دولية مكتملة الأركان نعمان بن عثمان يؤكد أنّ تفجير مانشستر جريمة دولية مكتملة الأركان



GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab