نيويورك تايمز ترصد الفوضى في مستشفيات قطاع غزة
آخر تحديث GMT12:18:22
 العرب اليوم -

نيويورك تايمز ترصد الفوضى في مستشفيات قطاع غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نيويورك تايمز ترصد الفوضى في مستشفيات قطاع غزة

المستشفى الرئيسي في شمال قطاع غزه "كمال عدوان"
نيويورك - أ.ش.أ

تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأحد، تقريرًا يرصد مشاهد الحزن والأسى والفوضى في مستشفيات قطاع غزه.
واستهلت الصحيفة تقريرها بوصف مشهد سيارة الاسعاف في المستشفى الرئيسي في شمال قطاع غزه "كمال عدوان"، حيث أطلقت سيارة الأسعاف صفارات الانذار لنقل رجل إلى مستشفى أفضل تجهيزا، وفي طريقها تستوقفها العديد من النساء، وواحدة منهم تشبثت بالسيارة في محاولة لفتح بابها الجانبي، إلى أن أصابها الإغماء من جراء شعورها بأن سيارة الاسعاف سترحل.
وقالت "نيويورك تايمز"، بالنسبة للمرأة التي تعلقت بسيارة الإسعاف، كان بداخل السيارة أخوها باسل حموده الذي أصيب عندما انفجرت قذيفة في التقاطع الرئيسي وقتما كان يهرع لمساعدة المصابين فالانفجار الذي الذي أودى بحياة ثلاثة من أقاربه من بينهم طفلان، وصرخت المرأه عند تعلقها بالسيارة "أريد أن أراه، أريد أن أراه!".
وتابعت بالقول، في كل مكان، في فترة ما بعد الظهيرة في وقت مبكر من أمس السبت، بات الجرحى يتدفقون إلى المستشفى، والمسعفين يجرون رجلا مغطا بالشظايا، يضغطون بجهاز تنفس صناعي على وجهه، ويشتبك ستة من رجال الشرطة عند باب غرفة الطوارئ مع الأقارب المذعورين في محاولة لإقتحام المكان.
وفي اليوم الثالث من العملية البرية الإسرائيلية في غزة، تكررت مشاهد الفوضى على نحو مماثل في المستشفيات عبر الشريط الحدودي، حيث نضبت بالفعل الإمدادات الطبية واستنفد العاملين بعد 12 يوما من القصف الجوي المكثف الثقيل قبل المعارك البرية، ويكافحون من أجل التأقلم مع الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 333 فلسطينيا بالفعل وجرح أكثر من 2،400، ويبدو أن الصراع الحالي بين حماس وإسرائيل بات أكثر كثافة من الصراع المماثل في عام 2012، والذي استمر ثمانية أيام، وأسفر عن مقتل 133 فلسطينيا.
ونوهت الصحيفة بأن المستشفيات في غزة كانت تعاني بالفعل من نقص الإمدادات الطبية، حتى في الأيام العادية، وكلما زادت وتوسعت عملية الاجتياح، إزدادت أعداد المرضى والمصابين بشكل ملحوظ، وأيضا نما الإحباط عند الأطباء ، فعلى سبيل المثال، مستشفى كمال عدوان، لديها سريرين فقط مع أجهزة تنفس ومعدات الرصد، وبالتالي فإن الجروح الخطيرة عليها الذهاب إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل فتحت معبر ايريز في غزة أمس السبت للسماح بتسلم خمسة أطنان من الإمدادات الطبية، ولكن مع عدم وجود تأكيد إلى متى ستستمر الحرب، ينتاب مديري المستشفيات القلق من نفاد الامدادات، وامتلئت جميع الأسرة، والأكباء يرسلون المرضى المصابين بشكل معتدل من أجل إفساح المجال لمزيد من ذوي الجراح الخطيرة.
وقال الدكتور سعيد صلاح، مدير الطوارئ الصحية في شمال قطاع غزة، أنه بحلول ظهر اليوم، تتلقى ثلاثة مستشفيات هناك تلقى 40 مريضا كل أربع ساعات. وهناك عدد مماثل على مدار الـ 24 ساعة قبل الغزو البري- خلال الأيام ال 10 الأولى من الحملة الجوية الإسرائيلية-، التي بدأت في 8 يونيو بدواعي وقف وانهاء اطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة.
وأضاف صلاح "الكثيرة من الإصابات خطيرة، وستزيد من عدد القتلى"،ونوه بأن مستشفى في بيت حانون، في الركن الشمالي الشرقي من قطاع غزة، حيث الاجتياح البري الثقيلة، يتلقى المزيد من الجثث مقطوعة الرأس، عازيا الوفيات إلى شظايا من دبابات وقصف مدفعي.
ورصدت حادثة منزل عائلة أبو جراد بالقرب من بيت حانون حيث قتل ثمانية من أفراد الأسرة، بما فيهم الآبوين وطفليهم الوحيدين، وفقا لقول هنود أبو جراد، البالغ من العمر 28 عاما، أحد الأقارب الذي شهد الإنفجار.
وأختتمت الصحيفة بالقول إن جهود سكان غزة تنحصر في الفرار من وابل الصورايخ، الذي أدى إلى مشاهد الفوضى في الشوارع مثل تلك المشاهد في المستشفيات، والعثور على أي مكان في منطقة آمنة للإختباء أو للعلاج.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيويورك تايمز ترصد الفوضى في مستشفيات قطاع غزة نيويورك تايمز ترصد الفوضى في مستشفيات قطاع غزة



GMT 23:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اصفرار العين إشارة على الإصابة بمرض في الكبد

GMT 23:20 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة مميزة تحافظ على صحة العين

GMT 23:55 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًّا يساعد في إطالة العمر

GMT 23:36 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يساعد على حرق الدهون أسرع

GMT 23:53 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات مفيد لصحة القلب

GMT 23:48 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة جديدة تربط بين "فيتامين د" ومرض السمنة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab