المنامة - بنا
صمَّم فريق طلابي في جامعة البحرين نظاماً لذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يمتلكون أذرعاً يساعدهم على استخدام الكمبيوتر ونظاماً آخر يمكّن المستخدمين من تشغيل الأجهزة المنزلية وإطفائها من خلال الأوامر الصوتية.وحصل مشروع الفريق الطلابي الذي عرض في مسابقة ومعرض مشاريع التخرج لطلبة كلية الهندسة على المركز الثاني في فئة مشروعات بكالوريوس الهندسة الكهربائية.
وتكوّن الفريق الطلابي - الذي أشرف عليه عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية الدكتور عبدالله ربيعة - من الطلبة: إبراهيم جاسم، وأحمد عبدالجليل، ومحمد المبارك.وقال المبارك: "إن مشروع التخرج ضم مشروعين: الأول عبارة عن نظام إلكتروني يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يمتلكون أذرعاً على استخدام الكمبيوتر من خلال التحكم في الفأرة بتحريك الرأس، والتحكم في لوحة المفاتيح بالصوت".وتابع قائلاً: "أما المشروع الآخر فهو التحكم في أكثر من 50 جهازاً في المنزل بواسطة تطبيق إلكتروني على الهواتف الذكية"، منبها إلى إمكانية "استخدام نظام التحكم عبر الهاتف من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة أو العجزة أو حتى الأفراد العاديين".
وذكر المبارك أن "النظامين اشتغلا بدرجة مرضية من الدقة"، معرباً عن ثقته في أن "المشروع واعد ويمكن تطويره وترقيته إلى المستوى التجاري".
ورداً على سؤال بشأن مميزات المشروع، قال الطالب إبراهيم جاسم: "يتميز المشروع بأنه متعدد الوظائف والاستخدامات فهو إلى جانب تحكمه في أكثر من 50 جهازاً في المنزل، يوفر الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة للتعامل مع الكمبيوتر الذي بدوره يفتح آفاقاً واسعة أمام المستخدم".وبحسب زميلهما الطالب أحمد عبدالجليل فإن عملية بحث الأفكار وتنفيذها استغرقت نحو سنة وأربعة أشهر، مفصحاً عن شعوره وزميليه بالرضا لما حققوه من نتائج في المشروع الذي حاز إعجاب الممتحنين والمحكِّمين.
وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج الهندسة الإلكترونية ناقشت الفريق في المشروع إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة البرنامج، والثانية من جانب محكمين من القطاع الخاص.
ومما يجدر ذكره أن معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية الشهر الفائت ضم 153 مشروعاً هندسياً لستة برامج في الكلية العريقة، وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور نادر محمد صالح البستكي، افتتح المعرض وتجول في أركانه، وأكدَّ أن مشروعات التخرج للطلبة هذا العام جاءت متينة في تصميمها، وخلاقة في أفكارها، وتميزت باتصالها بمشكلات القطاع الصناعي.ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.
أرسل تعليقك