دبي ـ وام
بدأت وزارة الصحة من خلال قسم الأمومة والطفولة إتخاذ الإجراءات والتدابير الأولية لتطبيق آليات الفحص المبكر لإضطرابات السمع بين الأطفال حديثي الولادة في المستشفيات الحكومية بالمناطق الشمالية كمرحلة أولية ..فيما سيتم في المرحلة الثانية تعميم البرنامج على جميع المستشفيات الخاصة في المناطق الشمالية.
وأكدت أمينة القبيسي رئيسة قسم الأمومة والطفولة والمركز الوطني لصحة المرأة والطفل بأبوظبي أهمية البدء في تطبيق هذا البرنامج لما له من مردود إيجابي في الإكتشاف المبكر لإضطرابات السمع بين الأطفال المواليد ما يتيح فرصة التدخل المبكر لتفادي المشاكل الناجمة عن ضعف السمع وحماية الأطفال من الإعاقة السمعية وما يترتب عليها من إعاقة النطق والكلام والتواصل الإجتماعي .
ونوهت بأن البرنامج سيكون ضمن البرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة وذلك تطبيقا لسياسة القسم في التوسع في البرنامج بإضافة المزيد من الأمراض التي تصيب الأطفال في مرحلة مبكرة من العمر وإتاحة فرصة العلاج والتدخل المبكر لحماية الأطفال من الإعاقات الذهنية والتخلف العقلي والحد من وفيات الأطفال الرضع في حالة إكتشاف المرض في مرحلة متأخرة من عمر الطفل.
وفي هذا الصدد نظم قسم الأمومة والطفولة ورشة العمل الثانية بمقر وزارة الصحة في دبي شارك فيها عدد من الكوادر الصحية العاملة بمستشفيات وزارة الصحة في المناطق الطبية من أخصائي السمعيات والأنف والأذن والأطفال ومن مستشفى لطيفة ومستشفى دبي التابعين لهيئة الصحة بدبي.
وقدم الدكتور محمد مجدي زكريا رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى أم القيوين خلال الورشة عرضا وافيا لبروتوكول و آليات فحص السمع لدى الأطفال حديثي الولادة وأهمية الفحص المبكر وطرق الفحص عند الأطفال الأكثر خطورة للإصابة بإضطرابات السمع.
وعلى هامش الورشة تم فتح نقاش وحوار مفتوح بين الحضور وعرض التحديات التي تواجه تطبيق هذا البرنامج ومدى إمكانية تنفيذ آليات الفحص والإحتياجات اللوجيستية وتدريب الكوادر الفنية على طرق الفحص ..حيث إتفق الحضورعلى ضرورة الإسراع في تطبيق البرنامج خلال 24 إلى 48 ساعة من ولادة الطفل ..وأكدوا أهمية بدء تطبيق البرنامج في مستشفيات الولادة وتحديد أحد المستشفيات كمستشفى مرجعي لإجراءات المزيد من الفحوصات لبعض الحالات.
أرسل تعليقك