جنيف ـ قنا
ذكرت وكالات تابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 1.5 مليون شخص في جنوب السودان، اضطروا إلى الفرار من ديارهم بسبب الأزمة المستمرة في البلاد، مما أثر على وصول المساعدات الإنسانية والغذائية الأساسية للسكان والخاصة الأطفال، الأمر الذي عرض الكثرين منهم لخطر الموت.
وتكثف منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسف/ وبرنامج الأغذية العالمي من البعثات المشتركة للوصول إلى الناس في المناطق النائية بجنوب السودان، حيث ازداد عدد الأطفال المعرضين لخطر الموت لأسباب تتعلق بسوء التغذية بشكل كبير.
وقال ويرنر شولتينك، رئيس قسم التغذية باليونيسف إن كارثة الجوع تلوح في الأفق حيث إن جنوب السودان، حتى العام الماضي، كان في وضع أبعد ما يكون عن الكمال، فحوالي ثلث الأطفال يعانون من سوء التغذية المزمن، وحوالي 15 في المئة من الأطفال في العام الماضي عانوا بالفعل من سوء التغذية الحاد.
وأوضح شولتينك أن الوصول إلى المدارس والحصول على الخدمات الصحية كان محدودا، مشيرا إلى أن المنظمات الإنسانية كانت ما تزال تبني كل هذه المشاريع فيما اندلع الصراع ليغير أشياء كثيرة، مشيرا الى أن فرصة تعرض طفل يعاني من سوء التغذية الحاد الوخيم للموت كبيرة جدا.
وأضاف “نحن نقدر في الوقت الراهن أنه في عام 2014 وبسبب الصراع الداخلي، فإن حوالي 235 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، الذي يعتبر أكثر من ضعفي عدد العام الماضي”.
ويواجه أربعة ملايين شخص مستويات انعدام الأمن الغذائي في حالات الطوارئ في جنوب السودان، وتحذر اليونيسف من أن 50 ألف طفل دون سن الخامسة هم عرضة للوفاة هذا العام ما لم يتم الوصول إليهم وتوفير علاج سوء التغذية الحاد لهم.
أرسل تعليقك