برلين ـ د.ب.أ
حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين من أن التعرض لحروق الشمس الشديدة بمعدل 5 مرات أو أكثر في مرحلتي الطفولة والمراهقة وحتى بلوغ 20 عاماً يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد الأسود المعروف باسم (الميلانوما) بمعدل 80% في مراحل عمرية لاحقة بعد ذلك.
سرطان الجلد مرتبط بالمرحلة العمرية والنوع ولون العيون والتاريخ الأسري بجانب العوامل البيئية وتستند الرابطة الألمانية إلى نتائج دراسة أمريكية حديثة أثبتت أن نشأة الإصابة بسرطان الجلد الأسود ترتبط بحروق الشمس التي تحدث الإصابة بها في مرحلتي الطفولة والمراهقة، بينما ترتبط نشأة الأنواع الأخرى من سرطان الجلد بمدى التعرض لحروق الشمس على مدار العمر كله.
ويرتبط خطر الإصابة بسرطان الجلد بالعوامل والمؤثرات البيئية، فعلى سبيل المثال يعد ذوو الشعر الأحمر والبشرة الحساسة تجاه الشمس أكثر عُرضة لهذا الخطر كما أن المرحلة العمرية والنوع ولون العيون والتاريخ الأسري تندرج ضمن العوامل المؤثرة في مدى خطورة الإصابة بسرطان الجلد.
غير أن العلماء يعتقدون أن أعلى نسب الإصابة بسرطانات الجلد ترتبط بأسلوب الحياة كمدى التعرض للأشعة فوق البنفسجية للشمس مثلاً وإذا ما كان المريض يعاني من زيادة الوزن أم لا وإذا ما كان يتعامل بشكل مباشر مع حيوانات أو السخام أو النفط أو الزرنيخ أو المكونات غير العضوية أم لا.
وفي هذه الدراسة استخدم الباحثون بيانات (دراسة صحة الممرضات الثانية) المدعمة ببيانات ترجع لما يزيد عن 20 عاماً وبيانات 108.916 ممرضة. ووفقاً لهذه البيانات كان يعاني 24% من المشاركات من حروق الشمس المؤلمة المصحوبة بنتوءات في مراحل مبكرة من عمرهن، بينما عاني 10% منهن من الحروق بمعدل 5 مرات أو أكثر على مدار حياتهن. كما تبين أن 24% من هؤلاء الممرضات كن يرتدن غرف التسمير الصناعي.
وخلال فترة المراقبة تم تشخيص الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية، الذي يعد أكثر أنواع السرطان انتشاراً، لدى 6.955 منهن، بينما تم تشخيص الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية، ثاني أكثر سرطانات الجلد انتشاراً، لدى 880 منهن، وتشخيص الإصابة بسرطان الجلد الأسود (الميلانوما) لدى 779 من هؤلاء الممرضات.
أرسل تعليقك