القاهرة ـ أ.ش.أ
أصدر المكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة بيانا اليوم يؤكد انه ستدعم منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) جولة أخرى من جولات التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال في سوريا تبدأ هذا الأسبوع كجزء من الجهود الإقليمية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس شلل الأطفال في منطقة الشرق الأوسط.
وتهدف الحملة الثامنة في سوريا، خلال ثمانية أشهر، إلى الوصول إلى 2.8 مليون طفل في جميع مناطق البلد على مدى الأيام الخمسة المقبلة بما في ذلك المناطق المتنازع عليها ويصعب الوصول إليها.
وقال كريس ماهر، مدير برنامج استئصال شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية، "إننا نكثف الجهود لضمان حصول كل الأطفال في عمر أقل من خمس سنوات في سوريا على جرعات متعددة من اللقاح الفموي ضد شلل الأطفال".
وأضاف: "هناك حاجة ماسة لاستمرار التلقيح وتكراره في سوريا وفي الإقليم للمساعدة في وقف انتقال العدوى بشلل الأطفال في الشرق الأوسط".
وفي الشهر الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية أن شلل الأطفال طارئة صحية عمومية تثير قلقاً دولياً.
ومع أن المرض يمكن الوقاية منه بسهولة إلا أن له القدرة على الانتشار بسرعة فائقة عندما يفقد الأطفال فرصة الحصول على التمنيع الروتيني الحيوي. ومع استمرار الحرب الأهلية في سوريا، وانعدام الأمن والأضرار التي لحقت بمرافق الصحة العمومية، فإن هذا يعني أن الكثير من الأسر ليس لديها القدرة على الحصول على الرعاية الصحية لأشهر طويلة. ويتفاقم خطر انتشار المرض المعدي بين الذين يعيشون في ظروف مزدحمة ويفتقرون إلى الحصول على المياه المأمونة وخدمات الإصحاح. ويشكل انتقال العدوى عبر الحدود مشكلة رئيسية لدى السكان الذين يلتمسون ملجأً في البلدان المجاورة.
وقد اكتشفت العراق مؤخراً حالتين من مرض شلل الأطفال، تم الكشف عن آخرها في شهر أبريل.
"لا يقتصر شلل الأطفال على سوريا"، هكذا قالت إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا.
وأوضحت "أن الاستجابة المنسقة من سبعة بلدان بغرض إدماج التغطية والاستهداف بحملات التلقيح تعد أمراً ضرورياً في مكافحة المرض والوقاية من حدوث الوباء".
ومنذ أكتوبر 2013، عندما تم الكشف عن حالة من حالات فيروس شلل الأطفال البري في سوريا، قامت حكومات الإقليم بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بحملات التلقيح الشاملة في سوريا والعراق، ومصر، والأردن، ولبنان، وفلسطين وتركيا. ويتم إعطاء جرعات متكررة من اللقاح لضمان حصول الأطفال على الحماية الكاملة ضد المرض. وبالإضافة إلى ذلك، تم تكثيف أنشطة ترصد الشلل الرخو الحاد – وهو أحد المؤشرات الرئيسية لشلل الأطفال – ويجري بذل جهود لتعزيز خدمات التمنيع الروتينية.
"وقد أظهرت أنشطة التمنيع أن له أثراً إيجابياً في وقف انتقال المرض في سوريا،" هكذا قالت هوف وأردفت قائلة: "أننا لم نشهد أي حالة من حالات شلل الأطفال في سوريا منذ يناير من هذا العام، ولكننا بحاجة إلى أن نكون أكثر حذراً خلال الأشهر الصيفية حيث أنها تمثل موسم الذروة لانتقال العدوى".
ومنذ بدء اندلاع الفاشية قامت اليونيسيف بالتعاون مع وزارت الصحة بتوفير اللقاحات ومعدات سلسلة التبريد، ودعمت مبادرات التوعية التي قام بها المجتمع المحلي.
ودعمت منظمة الصحة العالمية وزارات الصحة في تنفيذ حملات التلقيح، ووفرت الدعم للرصد بعد الحملة ودعمت مراقبة شلل الأطفال.
وحتى الآن، تلقي 25 مليون من الأطفال في الإقليم أكثر من 100 مليون جرعة من اللقاح الفموي ضد شلل الأطفال في حملات التمنيع التي تخطى عددها 31 حملة.
أرسل تعليقك