لندن ـ يو.بي.آي
حذّرت جمعيتان خيريتان بريطانيتان، اليوم الأربعاء، من ارتفاع الأمراض النفسية بين جنود الإحتياط الذين خدموا في العراق وافغانستان، ودعت وزارة الدفاع البريطانية إلى تخصيص المزيد من المال لدعمهم.
وحثّت جمعية "الفيلق الملكي البريطاني"، وجمعية "الإجهاد القتالي"، المتخصصتان برعاية الجنود البريطانيين، حكومة ديفيد كاميرون على التركيز على من وصفتهم بـ "محاربي عطلة نهاية الأسبوع"، في اشارة إلى جنود الإحتياط، بعد أن أصبحوا الدعامة الأساسية للجيش البريطاني وسيتم استخدامهم في العمليات العسكرية عقب تسريح الآلاف من الجنود النظاميين.
وتأتي الدعوة وسط مخاوف من وقوع زيادة حادة في العدد الإجمالي من المحارين القدامى الذين يحتاجون إلى مساعدة الخبراء على مدى السنوات الـ 5 المقبلة، وتزايد الأدلة على أن جنود الإحتياط الذين خدموا في العراق وافغانستان هم أكثر عرضة للمعاناة من أمراض نفسية خطيرة، مثل أعراض ما بعد الصدمة، من الجنود النظاميين الذين خدموا معهم.وكتب كريس سيمبكينز، مدير جمعية الفيلق الملكي البريطاني، وأندرو كاميرون، الرئيس التنفيذي لجمعية الاجهاد القتالي، في مقال مشترك بصحيفة "الغارديان، اليوم الأربعاء، أن "هناك حاجة ضاغطة الآن للتعامل بجدية مع متطلبات الدعم لجنود الإحتياط وأسرهم، والعمل معهم لزيادة الوعي بشأن ظروف الصحة العقلية والحد من وصمة العار المرتبطة بتجاهل الاعتراف بالمشاكل النفسية التي يعاني منها هؤلاء الجنود".
واشارا في مقالهما المشترك إلى أن الجمعيتين الخيريتين سجلتا زيادة مقدارها 29% في عدد الجنود البريطانيين الذين شاركوا في حرب العراق وقدمتا لهم المساعدة العام الماضي والبالغ 1231 جندياً من قدامى المحاربين، وتقدمان حالياً مساعدة علاجية إلى ما يقرب من 500 من قدامى المحاربين في افغانستان، وبزيادة مقدارها 71% في عدد الحالات الجديدة في العام الماضي.
وقالت الغارديان إن دراسة استغرق اعدادها 5 سنوات وشملت 500 جندي بريطاني من قوات الاحتياط خدموا في العراق، اظهرت أنهم أكثر عرضة وبمعدل مرتين للإصابة بأعراض ما بعد الصدمة بالمقارنة مع الجنود النظاميين.
واضافت الصحيفة أن الدراسة حذّرت من أن معدلات الأمراض العقلية قد تستمر بالإرتفاع خلال الأشهر والسنوات المقبلة بعد عودة جنود الإحتياط من الخدمة في أفغانستان.
أرسل تعليقك