القاهرة ـ أ.ش.أ
يصنف الأطباء السكري بأنه من الأمراض الصديقة التي يستطيع المريض السيطرة عليه من خلال الالتزام بالتعليمات الطبية، والابتعاد عن العادات الحياتية السيئة، حيث إنه من المتعارف عليه أن مرض السكري من الأمراض المزمنة التي يمكن السيطرة عليها بالعلاج والحمية، لذلك لا يحدث في معظم المرضى المتابعين طبيا والملتزمين بالعلاج أي مضاعفات حادة سواء نقصا أو زيادة في مستوى السكري في الدم أو غيبوبة.
يقول دكتور أحمد عبد الرحيم أستاذ الغدد الصماء: يعتمد مصاب السكري في شهر رمضان على تعديل جرعات الأدوية والانتباه إلى كمية الطعام في الوجبات وانتظامها، كذلك تقليل الجهد البدني أثناء النهار خاصة فترة ما بعد الظهيرة، مشيراً إلى أنه عادة ما يسمح بالصيام بل ونشجع مصاب السكري على الصيام ولكن للمرضى الملتزمين بالعلاج والحمية والتعليمات الطبية ومصابي السكري من النوع المستقر.
المرضى يمكنهم الصيام بأمان، بل قد يفيدهم خاصة إذا كانوا من أصحاب الوزن الزائد ولكن عليهم الالتزام بكميات ونوعيات الأكل المسموح بها لهم مع مراعاة تقسيم الفترة بين الإفطار والسحور ليتم تناول ثلاث وجبات على فترات متساوية.
ويقول: أظهرت العديد من الدراسات أن مستوى السكري عند مرضى السكري ينخفض بشكل طفيف في الأيام الأولى من رمضان ثم يعود إلى مستواه الأصلي في اليوم العشرين من شهر رمضان ثم يرتفع ارتفاعا خفيفا في آخر الشهر وقد يتأرجح مستوى السكر بشكل طفيف تبعا لعادات المريض الغذائية. كما تشير الدراسات الحديثة إلى إنه لم تحدث أي مشكلات مهمة عند صيام المرضى الذين يتناولون الحبوب الخافضة لسكر الدم أما المرضى الذين يتناولون الأنسولين فلا ينصحون عادة بالصيام أما في الأشكال الخفيفة من مرضى السكري المعتمد على الأنسولين فقد يصر بعض المرضى على الصيام وربما يمكن إعطاء هؤلاء جرعة واحدة من الأنسولين المتوسط التأثير قبل السحور وقد يعطى جرعة أخرى عند الإفطار ومع ذلك يجب استشارة الطبيب قبل الصيام
ويؤكد أن المرضى الذين يتناولون جرعتين من الحبوب الخافضة لسكر الدم فينبغي تناول الجرعة الأولى عند الإفطار والثانية عند السحور.
وينصح مريض السكري الذي يصوم في رمضان بضرورة تعديل جرعات الأدوية والأنسولين والانتباه إلى كمية الطعام في الوجبات وانتظامها وتقليل الجهد أثناء النهار وخاصة فترة ما بعد الظهر وتأخير السحور حتى قرب وقت الإمساك وعدم حذف أي وجبة من السحور أو الإفطار. إجراء تمارين رياضية بعد الإفطار بساعة . وعدم تناول المزيد من المرطبات والطعام بعد الإفطار لأن ذلك يؤدي إلى زيادة السكري والوزن ومنع تناول الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية العالية مثل الأكلات الدسمة والحلوة في رمضان مثل البسبوسة والكنافة وغيرها من الحلويات التي يعتاد الناس على تناولها في شهر رمضان.
هذا إلى جانب ضرورة مراقبة السكري في المنزل خلال شهر رمضان وأثناء الصيام لمعرفة حالات نقص السكري في بعض الأوقات مثل فترة قبل السحور بساعتين وساعة قبل الإفطار وإذا كان سكر الدم منخفضا يجب إيقاف الصيام كما ينصح بالإفطار في أي وقت يشعر فيه المريض بنقص السكري ومن علامات قلة السكري في الدم الدوار وارتعاش الجسم والعرق الزائد.
وينصح بضرورة تحليل السكري في نهار رمضان أكثر من مرة وبشكل منتظم وليس اختصارها ونقصها خاصة أثناء فترة الصيام خاصة في الأيام الأولى من صيام شهر رمضان حتى يستطيع مريض السكري أن يتعرف على احتياجه الفعلي من الدواء سواء حبوب خفض السكر أو الأنسولين وينصح بتحليل السكر قبل الإفطار وقبل السحور وقبل الذهاب للعمل أي حوالي الساعة التاسعة صباحاً وبعد العودة منه أي حوالي الساعة الثانية ظهراً كما ينصح بتحليل السكري في أي وقت يشعر به المريض بالارتفاع أو الانخفاض ويجب العلم أن تحليل السكر قبل الإفطار وقبل السحور يساعد في تحديد جرعة الدواء المعطاة خاصة الأنسولين، وأما تحليل السكري قبل الذهاب للعمل وفي بداية يوم الصيام وبعد العودة من العمل وفي نهاية يوم الصيام فتعطي مريض السكري فكرة عن قدرته على إكمال الصيام.
أرسل تعليقك