أبوجا ـ أ.ش.أ
يقول عمال الإغاثة فى نيجيريا أنها لم تكن أبدا أقرب إلى القضاء على شلل الرعاش ، لأربعة فقط من الحالات الجديدة المبلغ عنها هذا العام . لكن فى الوقت الذى تتنامى فيه هجمات المسلحين فى الشمال لتصبح أكثر عنفا ، يقول العمال فى برامج التطعيم أنها مخاطرة كبيرة إلا أنها ستستمر اعتمادا على إستراتيجيات جديدة للوصول إلى الأطفال فى ما أصبحت مناطق حرب خاصة بين الفئات التى هى بحاجة إلى الأمصال.
وعلى الصعيد العالمى ، شهدت معدلات الاصابة بشلل الأطفال زيادة هذا العام بأكثر من 15% فى 10 بلدان تم إبلاغ عن حالات جديدة .
وقبل عامين ، كانت هناك أربع دول فقط هى من تعانى من شلل الأطفال الذى يتسبب فى شلل أو وفاة الكثيرين بسبب عدم توافر العلاج المناسب واللازم ، فى الوقت الذى دعت فيه "منظمة الصحة العالمية "من ضرورة فرض "حالة طواىء الصحة العامة " لوقف إنتشار المرض المدمر.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه نيجيريا انخفاضا ملحوظا بلغت نسبته 85% فى أعداد الحالات الجديدة المصابة بفيروس شلل الاطفال هذا العام ، ليصل إلى 4 حالات مبلغ عنها حتى الآن ، مقارنة بنحو 26 حالة مبلغ عنها فى نفس الإطار الزمنى فى عام 2013 .
وقال " كاظم مصطفى " نائب رئيس اللجنة الوطنية المتعلقة بشلل الأطفال فى نيجيريا بمنظمة الروتارى الدولية " نحن على وشك القضاء على شلل الأطفال أكثر من أى وقت مضى إذا ما تم وتحليل مقارنة إحصاءات العام الماضى ، لنتأكد أننا بصدد إنجاز كبير للغاية.
وأضاف لكن شمال نيجيريا ، حيث توجد معظم حالات شلل الاطفال ، يعد الحصول على المصل أكثر خطورة ، حيث نجح المتمردين بجماعة "بوكوحرام "الإرهابية فى قتل آلاف الاشخاص هذا العام فقط ، فضلا عن إحتجاز اكثر من 200 فتاة منذ مايقرب من ثلاثة اشهر وذبح المئات من الاطفال آخرين فى منازل مدرستهم.
ورغم أكثر من عام من حكم الطوارىء فى ثلاث ولايات شمالية ، قال "كاظم مصطفى " لايزال التمرد أكبر تهديد لتحقيق أهداف القضاء على فيروس شلل الاطفال ، مشددا على أنه لاتزال فرق التطعيم العاملة فى خضم العنف ومحاولة تطبيق إستراتيجيات جديدة مثل الذهاب إلى المناطق الخطرة فى غضون ساعات أوأيام .
وأوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية المتعلقة بشلل الاطفال فى نيجيريا "جدار النار" وهى منطقة تعنى إقامة نقاط التطعيم فى جميع أنحاء مناطق الحرب ، وذلك عندما يفر الناس من منازلهم ، ويمكن تطعيم الاطفال . ولكن هجمات جماعة "بوكوحرام " تتواصل لتعوق جود التواصل والوصول إلى الفئات السمتحقة للتطعيم .
وأعرب "كاظم مصطفى " عن ثقته فى أن نيجيريا يمكن أن تبدأ الاعلان عن بدء خلوها من فيروس شلل الاطفال بحلول نهاية عام 2014 ، لتعلن اراضيها خالية من الفيروس المدمر ، حيث كانت آخر حالة تم تشخيصها فى مايو الماضى.
من المعروف أن الأمر يستغرق ثلاث سنوات دون ظهور حالات مرضية جديدة للتأكد من استئصال المرض وإعلان البلاد خالية من شلل الأطفال.
أرسل تعليقك