الكويت ـ كونا
يشارك بنك الدم المركزي التابع لوزارة الصحة دول العالم غدا احتفالاتها باليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يصادف 14 يونيو من كل عام من خلال اقامة عدد من الفعاليات الطبية والتوعوية.وقالت مديرة ادارة خدمات نقل الدم في وزارة الصحة الدكتورة ريم الرضوان في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان المشاركة ستكون عبر تنظيم فعاليات تهدف الى زيادة الوعي بالحاجة إلى دم مأمون وتقديم الشكر لمن يتبرعون بدمهم مؤكدة اهمية هذا اليوم لادارة خدمات نقل الدم التي تحرص على الاحتفال به سنويا.واوضحت ان الاحتفال الرسمي سيتم تحت رعاية وزير الصحة الدكتور علي العبيدي في 18 يونيو الجاري لتكريم المتبرعين والجهات الراعية للتبرع فضلا عن تكريم جهات اخرى منها الجاليات والسفارات والشركات والقطاع العسكري والأسر والدواوين التي تقوم برعاية البنك في عمليات التبرع بالدم.وذكرت ان الاحتفال هذا العام سيكون تحت شعار (الدم المأمون ينقذ أرواح الأمهات) مبينة ان منظمة الصحة العالمية تسلط الضوء هذا العام على اهمية الوعي بالحاجة إلى الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة وتوجيه الشكر الى المتبرعين بالدم طوعا ودون مقابل لانقاذ أرواح البشر.وقالت ان منظمة الصحة العالمية تشجع جميع البلدان والشركاء الوطنيين والدوليين المعنيين بنقل الدم وصحة الأمومة على وضع خطة أنشطة من أجل تسليط الضوء على ضرورة توفير نقل الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة في إطار العمل على تلافي وفيات الأمهات.وبينت انه سيتم الاحتفال هذه السنة بوضع حجر الاساس لمركز التعاونيات لنقل الدم في منطقة الاحمدي الصحية الى جانب مستشفى العدان بتبرع كريم من لجنة المشروعات التعاونية الوطنية بالتزامن مع الاحتفال بيوم المتبرعين بالدم.وافادت الرضوان بان هذا المشروع يأتي ضمن خطة التوسع في خدمات نقل الدم بهدف زيادة عدد المتبرعين لسد الحاجة المتزايدة لصفائح الدم مضيفة ان نادي (25 للمتبرعين بالدم) سيحتفل بهذه المناسبة تحت رعاية وزارة الدولة لشؤون الشباب باحتفالية تحت شعار (امنح الحياة لمن يمنحوننا اياها).وأكدت الرضوان ان الحاجة إلى امدادات مأمونة وآمنة من الدم ومنتجات الدم تتخذ الآن أبعادا عالمية بغرض انقاذ الأرواح وتحسين الصحة.وذكرت ان بنك الدم المركزي يستقبل سنويا مالا يقل عن 75 الف متبرع بالدم غير ان الطلب على الدم ومشتقاته لايزال في تزايد مع ارتفاع معدلات المصابين في الحوادث المرورية وعمليات نقل الدم أثناء الولادة اضافة الى علاج اضطرابات الدم الخلقية.ودعت المواطنين والمقيمين الى المشاركة في هذه الفعاليات مبينة أن التبرع بالدم من أعمال التضامن المنقذة للأرواح وان الخدمات التي توفر الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة تشكل عنصرا أساسيا لكل نظام من نظم الرعاية الصحية.واشارت الى ان هناك معوقات يمكن ان يواجهها البنك ومنها الحاجة الى فصائل الدم النادرة موضحة ان البنك لديه قاعدة بيانات للمتبرعين لاسيما اصحاب الفصائل النادرة الذين يتم الاتصال بهم ليأتوا للتبرع.واوضحت ان البنك يعمل على مواجهة ذلك الامر عن طريق المختبر المرجعي الذي يضم وحدات دم مجمدة حيث يتم تجميد فصائل الدم النادرة واستخدامها في أي وقت.وذكرت أن الدم له تاريخ صلاحية يصل الى نحو شهر وهو احد المعوقات في مخزون البنك من الدم مضيفة ان البنك يحاول المحافظة على معدل اكياس الدم الواجب توافرها لديه عن طريق الموازنة بين صرف الدم للمستشفيات وبين حملات التبرع حتى لا يكون هناك هدر او نقصان.
أرسل تعليقك