عمان ـ بترا
دعت منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم هذا العام لإنقاذ حياة مئات الآلاف من النساء اللائي يتعرضن لخطر الوفاة جراء المضاعفات المرتبطة بالحمل والولادة.
وقالت المنظمة في بيان اصدرته اليوم الاربعاء بهذه المناسبة التي تصادف في 14 حزيران من كل عام وحصلت (بترا) على نسخة منه، ان حملة العام الحالي ترفع شعار "لنُعطِ الدم للأمهات اللاتي يعطين الحياة" بهدف تحسين فرص وصول الدم المأمون لمعالجة المضاعفات المرتبطة بالحمل.
واضاف ان هذا التوجه يأتي في إطار نهج شامل لرعاية الأمهات ومن ثم توفير إمكانية إنقاذ 800 امرأة يمتن كل يوم حول العالم جراء مضاعفات الحمل أو المضاعفات المرتبطة بالولادة، خصوصا في البلدان النامية.
ووفق البيان قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان "إن أكثر الأسباب شيوعًا في حدوث الوفيات التي يمكن توقيها في الإقليم هو النزيف الحاد؛ فكثير من هذه الوفيات يمكن تجنبها بالحصول على دم مأمون ومنتجات دم مأمونة".
واضاف "في العديد من البلدان، يتمثّل الاحتياج الأكبر لدم المتبرعين في معالجة الأنيميا الحادة والمضاعفات المرتبطة بالحمل، أما في البلدان التي تواجه طوارئ إنسانية معقّدة، فتكون سلامة إمدادات الدم وتوافره معرضة للخطر بين الفئات السكانية المتضرِّرة".
وتتفاقم مشكلة توفير الدم المأمون في الاقليم، اذ تعاني البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل من نقص حاد في الدم المأمون، حيث يجمع معظم هذه البلدان أقل من نصف الكمية اللازمة لها، وبمعدّل وسطي للتبرُّع يبلغ 10 تبرعات لكل الف نَسَمة، وفي بعض البلدان، يشكّل المتبرعون طوعًا بلا مقابل 50 بالمئة من المتبرعين.
واوضح البيان انه نظراً لنقص الإمداد من الدم من المتبرعين طوعاً بلا مقابل، فإن معظم بلدان الاقليم تعتمد على أُسَر المرضى لتعويض وحدات الدم المطلوب نقلها لهم.
وفي هذا الصدد يقول الدكتور العلوان "يتمثَّل التحدِّي الأول أمام تحسين مأمونية ووفرة الدم بالإقليم في عدم توافر السياسات والاستراتيجيات وخطط العمل التي تعكس نهجاً شاملاً في التعامل مع قضايا مأمونية الدم وجودته وكفايته وتوافره وإمكانية الحصول عليه وعلى منتجاته في الوقت المناسب".
ولفت الى ان استراتيجية المنظمة بشأن مأمونية الدم وتوافره تتضمَّن خمسة مجالات رئيسة هي إنشاء خدمات نقل دم جيدة التنظيم والتنسيق على المستوى الوطني؛ وجمع الدم من المتبرعين طوعاً المنتمين لمجموعات سكانية تنخفض فيها عوامل الخطر، وإجراء الفحوصات المضمونة لكشف الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق الدم، وتحديد فصائل الدم ومدى التوافق بين المعطي للدم والمستقبل له؛ والاستخدام الآمن والمناسب له؛ ونُظُم الجودة التي تغطي جميع عمليات نقل الدم بالكامل".
واكدت المنظمة انها تسعى من وراء استراتيجيتها الى ان تحصل جميع البلدان على إمدادات الدم بالكامل من متبرعين متطوعين لا يتلقون أي مقابل نظير تبرعهم بحلول عام 2020.
أرسل تعليقك