التوتر يوهن جهاز المناعة
آخر تحديث GMT13:20:53
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

التوتر يوهن جهاز المناعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التوتر يوهن جهاز المناعة

واشنطن ـ وكالات

أفادت دراسة جديدة بأن كثرة التفكير في الأحداث المسببة للتوتر يمكن أن تضعف جهاز المناعة وتجعل الناس أكثر عرضة للمرض. فقد كشفت الدراسة التي أجريت على 34 امرأة شابة أن التفكير في الحوادث السلبية يمكن أن يكون له تأثير مضر لصحة الشخص، ويزيد مستويات الالتهاب في الجسم. وقد وجد أن هذا الالتهاب، المرتبط باستجابة الجسم للصدمة والعدوى، كان له صلة بعدد من الاضطرابات والحالات المرضية. وأثناء الدراسة، طلب من كل امرأة إلقاء كلمة عن ترشيحها لوظيفة أمام شخصين يجريان مقابلة معها يرتديان معطفين أبيضين، وكانا ينصتان إليها بتعبيرات جامدة الوجه. وطلب من نصف المجموعة التفكير في أدائهن لمهمة الكلام العلني، في حين طلب من نصفهن الآخر التفكير في صور ونشاطات محايدة، مثل سفن مبحرة أو جولة تسوق لشراء بعض حوائج البقالة. ثم أخذ العلماء عينات لدم كلتا المجموعتين في التجربة، ووجدوا أنه عندما طُلب من المشاركات التفكير مليا في الموقف ارتفعت مستويات ما يعرف بـ"البروتين المتفاعل سي" الذي يميز التهاب الأنسجة. ومن المعلوم أن الكبد هو المسؤول أساسا عن إنتاج البروتين المتفاعل سي كجزء من الاستجابة الالتهابية الأولية لجهاز المناعة. وتزداد استجابته إلى صدمات أو إصابات أو عدوى في الجسم. ويستخدم هذا البروتين على نطاق واسع كمؤشر تحليلي لتحديد ما إذا كان المريض لديه عدوى، وكذلك لتحديد ما إذا كان الشخص في خطر من الإصابة بمرض في مرحلة تالية من الحياة. وقالت الدكتورة بيغي زوكولا -قائدة الدراسة وأستاذة مساعدة في جامعة أوهايو الأميركية- إن "الالتهابات المزمنة ترتبط على نحو متزايد باضطرابات وحالات مرضية متعددة. وجهاز المناعة يلعب دورا هاما في اضطرابات أمراض الجهاز الدوري المتعددة مثل أمراض القلب والسرطان والخرف وأمراض المناعة الذاتية". ويشار إلى أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقيس مباشرة هذا التأثير في الجسم. وقالت الدكتورة زوكولا إن "جل العمل السابق بحث في هذه الأشكال غير التجريبية. وقد طلب الباحثون من الناس تسجيل نزعتهم للتفكير، ثم بحثوا ما إذا كانت مرتبطة بمشاكل نفسية. وكانت علاقة متبادلة في معظمها". وقد تبين أن مستويات البروتين المتفاعل سي كانت أعلى بشكل ملحوظ في الأشخاص الذين طلب منهم التفكير في الكلام. وبالنسبة لهؤلاء المشاركين استمرت مستويات مؤشر الالتهاب في الزيادة لما لا يقل عن ساعة بعد الكلام. وخلال نفس الفترة الزمنية عاد المؤشر لمستويات البداية عند المشاركين الذين طلب منهم التركيز على أفكار أخرى. وتعمل الدكتورة زوكولا حاليا مع زملاء آخرين في مجال طب الاعتلال العظمي، لتقصي أثر التفكير على مؤشرات الالتهاب الإضافية. وتأمل -أيضا- أن تدرس تلك المشكلة في تجمعات أخرى، مثل البالغين الأكبر سنا، الذين قد يكونون عرضة لمشاكل صحية، أو يتأثرون سريعا بالتفكير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوتر يوهن جهاز المناعة التوتر يوهن جهاز المناعة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:03 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

دور مصر الطبيعى!

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 08:53 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اليوم التالي.. الآن!

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 03:51 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اختناقات في نابلس بعد اقتحام قوات الاحتلال

GMT 03:31 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات إسرائيلية شرق قلقيلية

GMT 09:54 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"

GMT 03:28 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن إعادة بناء النظام الصحي لغزة مُعقد

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يعلق لأول مرة على حفل أنتوني هوبكنز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab