برلين ـ د.ب.أ
حذّر البروفيسور الألماني هيلموت آيفيرت من أن الإصابة بعدوى التهاب الدماغ المنقول بالقراد، قد تتسبب في حدوث تلفيات مستديمة بالأعصاب.
اتخاذ إجراءات لازمة للوقاية مع التطعيم في فصلي الربيع والصيف
وأوضح آيفيرت، الأستاذ بكلية الطب بجامعة غوتنغن، أن 70 إلى 80% من الأشخاص الذين يصابون بهذه العدوى يتجاوزونها دون إلحاق أية تلفيات بجسمهم، وتقتصر المتاعب لديهم على أعراض مشابهة لمتاعب الإصابة بعدوى الإنفلونزا فحسب.
وتتطور الإصابة لدى المرضى الآخرين إلى ارتفاع شديد في درجة الحرارة ومشاكل في الأعصاب بعد أسبوع تقريباً من الإصابة بالعدوى ودون الإصابة بالأعراض الأخرى.
وأضاف الطبيب أن 70% من التلفيات العصبية الناتجة عن هذا المرض تتمثل في الإصابة بالتهاب السحايا المصحوب بالصداع وتيبس في الرقبة وغثيان وتحسس تجاه الضوء.
بينما تحدث الإصابة لدى 20% من هذه الحالات في مادة الدماغ، أما الـ10% الآخرون فيعانون من إصابات بالحبل الشوكي، مع العلم بأن هذه التلفيات يمكن أن تتسبب في الإصابة بشلل أو تشنجات قد يظل يعاني منها المريض بشكل دائم طوال حياته.
وللأسف لا يمكن الشفاء من هذا المرض حتى الآن، إنما يمكن فقط التخفيف من حدة أعراضه بواسطة الأدوية، لذا أكدّ الطبيب على ضرورة إتباع الإجراءات اللازمة للوقاية منه من الأساس والمتمثلة في تجنب لدغات القراد مع تلقي التطعيم المضاد له، لأن هذا المرض ينتقل في الأساس عن طريق حشرة القراد التي تنتشر في الحدائق، وتنشط عادةً في فصلي الربيع والصيف.
أرسل تعليقك