رام الله ـ وليد ابوسرحان
يتهدد الموت حياة 16 اسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال الاسرائيلي جراء الإهمال الطبي الذي يتعرضون له من قبل سجانيهم
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، أن معاناة 16 أسيرًا مريضًا في عيادة سجن الرملة مستمرة جراء سياسية الإهمال الطبي التي تمارسها مصلحة سجون الاحتلال بحقهم، إضافة إلى احتجازهم في ظروف صحية وحياتية صعبة.
وأوضح النادي في بيان صحافي، أن عددا من المرضى محتجز في عيادة السجن منذ اعتقاله، لا سيما من تعرضوا لإصابات بالغة أثناء الاعتقال، حيث تعتبر حالة الأسير منصور موقده المعتقل منذ عام 2002 من أكثر الحالات المرضية صعوبة، فهو مقعد جراء إصابته بعيارات نارية، إضافة إلى أنه يعتمد على أكياس للإخراج ويعيش بمعدة وأمعاء بلاستيكية، ومحكوم بالسجن 30 عاما.
وحول الحالة الصحية للأسير ناهض الأقرع، أوضح نادي الأسيرأن الالتهابات الحادة في العظم ما زالت تسري في جسده، فقد خضع لأربع عمليات جراحية بترت خلالها ساقاه، وهو الآن مقعد ويعيش على المسكنات المخدرة بسبب حدة الألم.
وأشار الأقرع أن سبب ازدياد الالتهابات في قدميه، هو البلاتين الذي تم زرعه في بداية اعتقاله عام 2007، الأمر الذي فاقم من وضعه، إضافة إلى أنه وحتى الآن لا يوجد تشخيص دقيق لحالته، والأطباء يقترحون بتر ما تبقى من ساقيه تارة يقترحون إجراء عملية وتنظيف للالتهاب تارة آخرى.
ولفت المحامي إلى أن الأسير رياض العمور وهو أحد الأسرى المرضى يعاني هو الآخر من مشاكل في القلب، ومنذ تاريخ اعتقاله وهو يعيش على جهاز لتنظيم دقات القلب، ومنذ أربع سنوات يطالب بتغيير الجهاز الذي أصبح بارزا تحت الجلد، ويسبب له حالات إغماء متكررة، ومن المقرر أن يخضع في السابع والعشرين تموز تموز/يوليو الجاري عملية إزالة كيس الشعر في ظهره، علما أنه محكوم بالسجن المؤبد 11 مرة.
ومن الأسرى المرضى المحتجزين في عيادة سجن الرملة، كل من خالد الشاويش، ومعتز عبيدو، وصلاح الطيطي، وأشرف أبو الهدى، ويوسف نواجعة، ويحيى حوامدة، وأحمد العزة الذي نقل للعيادة بعد أن أجريت له عملية في الأمعاء، وأمين أبو عمر من مخيم الدهشية وهو مصاب، ومحمد صبري عيشاوي من الجلزون، نقل من مستشفى 'هداسا' وهو مصاب بإصابة بالغة، ومحمد الشاويش، وعدنان محيسن وهو أسير مقعد اعتقله الاحتلال ضمن الحملة التي يشنها منذ منتصف حزيران الماضي، إضافة إلى الأسيرين أيمن اطبيش، ومحمد جمال النتشة، وهما من الأسرى الذين خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام.
أرسل تعليقك