لندن ـ د.ب.ا
قال علماء اليوم الجمعة، إن اكتشاف بيضة لطفيل البلهارسيا في مقبرة عمرها 6200 عام في سوريا، ربما يمثل أقدم الشواهد على أن أساليب الري الزراعي في منطقة الشرق الأوسط كانت المسؤولة عن استشراء هذا المرض.
ويسبب داء البلهارسيا طفيل ينتمي للديدان المفلطحة، يعيش في الأوعية الدموية للعائل بل أيضا المثانة والأمعاء.
ويمكن أن تؤدي الإصابة بهذا المرض إلى فقر الدم "الأنيميا" والفشل الكلوي وسرطان المثانة.
وفي دراسة أوردتها دورية لانسيت للأمراض المعدية، قال الباحثون إن المرض ربما يكون قد استفحل في أعقاب تطبيق نظام عتيق لري المحاصيل في حضارة بلاد الرافدين على ضفاف نهري دجلة والفرات وهي منطقة تشمل الآن أجزاء من العراق وإيران والكويت وسوريا وتركيا.
ومع مرور الزمن شاعت الإصابة بالبلهارسيا وصارت تمثل الآن عبئا ومرضا متوطنا في شتى أرجاء العالم.
وعثر على بيضة الطفيل في منطقة الحوض والمثانة والأمعاء لرفات الشخص المصاب المدفون في جبانة.
وعثر فريق من علماء الآثار والسلالات البشرية على هذا الاكتشاف في منطقة تل زيدان بشمال سوريا.
وجمع الباحثون عينات من رفات الرأس والقدم بالمقبرة إضافة إلى عينات للمقارنة، ووجدوا أن هذه العينات تحتوي على بيض الطفيل، وأشاروا إلى أن التلوث بالطفيل ليس حديث العهد.
وقال في بيان عن هذا الاكتشاف، "الفرد الذي أصيب بالطفيل ربما يكون قد استخدم أنظمة الري التي بدأ انتشارها آنئذ في بلاد الرافدين منذ نحو 7500 عام".
أرسل تعليقك