جدة - رياض أحمد
اتهمت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، 42 في المئة من المستشفيات والمراكز الصحية، ولاسيما الأهلية منها، بأنها تمنح الموظفين تقارير طبية «مزوّرة وغير صحيحة»، لتبرير الغياب عن العمل.
وأكد مصدر مسؤول في «نزاهة» أمس الاربعاء، أن ذلك يعد نوعاً من الفساد الإداري، وإهداراً للمال العام. وأشار إلى أنها تلقت بلاغات عدة عن ظاهرة التقارير الطبية غير الحقيقية، التي تمنحها بعض المستشفيات والمراكز الصحية لموظفين، للحصول على إجازات مرضية غير مستحقة.
وقال إن «نزاهة» تابعت ما يدور في الأوساط الاجتماعية، ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، من شيوع هذا المسلك، وتساهُل الناس به، حتى بات ظاهرة واضحة، ووسيلة سهلة للغياب والتخلف عن العمل، ولاسيما في أوساط الموظفين الحكوميين، رجالاً ونساءً.
وذكر إلى أن «نزاهة» كلّفت فريقاً من منسوبيها بتفقد 130 مستشفى ومركزاً صحياً، اختيرت عشوائياً في عدد من مناطق المملكة ومحافظاتها، لاستجلاء الحقيقة ومعرفة مدى صحة ما أُبلغ عنه، وما يشاع في المجتمع، فتبيّن لها أن ما نسبته 42 في المئة من المستشفيات والمراكز الصحية، ولاسيما الأهلية منها، التي تم التحقق من الوضع فيها، تمنح الموظفين تقارير طبية مزوّرة وغير صحيحة.
وأضاف: «تلك التقارير تُمنح بمجرد مراجعة الشخص للاستقبال وإبداء رغبته في الحصول على تقرير، وتسديده أجرة الكشف الطبي، ومن دون أن يجري الأطباء الكشف في كثير من الحالات، أو إجرائه صورياً في حالات أخرى، وأن شيوع مثل هذه الظاهرة له آثار خطرة، وانعكاسات سلبية على السلوك الاجتماعي وعلى العمل الحكومي، من التهاون في تطبيق الأنظمة والتعليمات، والنيل من سمعة الوظيفة العامة، وأخلاقيات الطب ونزاهة الطبيب».
أرسل تعليقك