المنامة - بنا
دعت أخصائية الجينات الوراثية والسرطان بمركز الأميرة الجوهرة للطب الجريئي وعلوم الجينات والأمراض الوراثية التابع لجامعة الخليج العربي الدكتورة مريم فدا إلى تبني الفحص الجيني للكشف عن أمراض السرطان، والشروع في الفحص الجيني للجينات الوراثية المسببة للسرطان اقتداءً بالعديد من التجارب المتقدمة في باقي الدول، مؤكدة الفحص الجيني يكشف عن الجينات التي قد تسبب بعض أنواع السرطان، وهو الأمر الذي يساعد في الوقاية المبكرة ومحاصرة الأنواع المختلفة لمرض السرطان، الأخذ بالانتشار على المستوي المحلي والعالمي، إذ تشير الإحصاءات الحديثة إلى إن مملكة البحرين تُسجل إصابة زهاء 500 حالة بالسرطان سنوياً، بنسبة انتشار تتفق مع نسبة انتشار المرض بدول مجلس التعاون الخليجي.وتشير الدكتورة فدا إلى أن الفحص عن الجينات الوراثية المسببة للسرطان يقي الأجيال المقبلة، وقالت :" من الممكن الآن فحص الجينات المسببة لسرطان الثدي والقولون على سبيل المثل، لكون هذين النوعين ينتشران في بعض العائلات البحرينية بشكل ملحوظ، ومن الممكن أن تكون هناك جينات وراثية تلعب دوراً في الإصابة بالمرض، بمكن التعامل معها على نحو أفضل حال الاكتشاف المبكر والتوصل للسبب الدقيق للإصابة بالسرطان".إلى ذلك، يعمل مركز الأميرة الجوهرة للطب الجريئي وعلوم الجينات والأمراض الوراثية على إجراء هذه الفحوصات، ويمتلك المركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية أحدث تقنية طبية في الكشف واستئصال الأورام السرطانية بتقنية الـ 5ala، وجهاز ALA-DUCK الأحدث على مستوى الشرق الأوسط، إلا أن الدكتورة فدا تؤكد الحاجة إلى تضافر الجهود مع وزارة الصحة وباقي الجهات الرسمية للقيام بحملة لتوعية المواطنين بأهمية الكشف الجيني عن جينات السرطان، خصوصاً أن بعض الجينات تكون عاملاً مسبب لسرطان الثدي والقولون، وبالكشف المبكر عنها يمكن وقاية المريض من تطور المرض.وتؤكد فدا حاجة مملكة البحرين إلى مركز أورام متخصص بجميع أنواع السرطان، وإلى مركز متخصص لإجراء مثل هذه الفحوصات، إذ يقلل هذا الفحص العبء على الأجيال المقبلة، ويساهم في خفض نسبة الإصابة بمرض السرطان في المستقبل.وتشير الأرقام المحلية إلى إن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى بين النساء، وسرطان القولون بين الرجال، وسرطان الغدد اللمفاوية يأتي في المرتبة الثانية بين النساء والرجال، فيما توضح البيانات العالمية أن أنواع السرطان الأكثر شيوعاً في العالم هي سرطان الرئة، ثم سرطان الكبد وسرطان الأمعاء، من المتوقع أن يواصل مرض السرطان انتشاره في أنحاء العالم، لاسيما في البلدان النامية، مع إصابة حوالى22 مليون حالة سنوية جديدة بحلول العام 2030، وفق تقرير عالمي حديث.
أرسل تعليقك