استراتيجية جديدة مقترحة لمكافحة الإنفلونزا الموسمية
آخر تحديث GMT01:21:15
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

استراتيجية جديدة مقترحة لمكافحة الإنفلونزا الموسمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استراتيجية جديدة مقترحة لمكافحة الإنفلونزا الموسمية

فيروسات الإنفلونزا
واشنطن_العرب اليوم

أصبحت تقنية لقاح «الرنا مرسال»، التي كانت ذات يوم مجالاً غامضاً للبحث، من المصطلحات المتداولة في الأحاديث العامة، بسبب جائحة «كوفيد-19»، والحديث عن أن أفضل اللقاحات التي تم إنتاجها، هي تلك التي اعتمدت على هذه التقنية.
ويعمل العلماء الآن على استراتيجية للقاح للإنفلونزا الموسمية، تعتمد على تلك التقنية، وتقوم على جرعة أولى تُعطى كحقنة، تتبعها أخرى معززة يتم إعطاؤها كرذاذ أنفي.
ويستهدف لقاح «الرنا مرسال» البروتين النووي الفيروسي للإنفلونزا، وهذا الهيكل في فيروسات الإنفلونزا، عبارة عن بروتين متعدد الوظائف يتم الحفاظ عليه بشكل كبير، وهو هدف رئيسي في أبحاث اللقاحات ومضادات الفيروسات؛ لأنه أقل عرضة للطفرة، مقارنة ببروتينات سطح الفيروس.
وكانت استراتيجية هذا اللقاح التي وضعها الباحثون في جامعة مينيسوتا الأميركية، بالتعاون مع باحثين متعاونين في أماكن أخرى في الولايات المتحدة، هي إنشاء خلايا ذاكرة تائية مقيمة في الرئة يتم الحفاظ عليها بثبات في أنسجة الجهاز التنفسي.
وحتى الآن، يجري البحث في نماذج حيوانية، ولكن النتائج التي نشرت في العدد الأخير من دورية «ساينس إميونولوجي»، تبشر بإمكان التغلب على أحد أكثر أعداء البشرية ثباتاً، وهو الإنفلونزا.
وكل عام في الولايات المتحدة، ما يقدر بنحو 36 ألف حالة وفاة وملايين حالات العلاج في المستشفيات بسبب أمراض مرتبطة بالإنفلونزا، وعلى الصعيد العالمي، تقدر منظمة الصحة العالمية ما بين 250 ألفاً إلى 500 ألف حالة وفاة بسبب الإنفلونزا سنوياً.
وفي حالة أوبئة الإنفلونزا، تسبب العدوى الفيروسية أضراراً كارثية أكبر، كما كان الحال في عام 1918، عندما أصيب بالفيروس ما يقدر بنحو 500 مليون شخص، أي نحو ثلث سكان العالم، وتوفي 50 مليوناً.
وكان الهدف من البحث في جامعة مينيسوتا هو استراتيجية لقاح إنفلونزا «الرنا المرسال» التي تحفز خلايا الذاكرة التائية المقيمة على الانتشار في الرئتين والاستعداد في حالة الإصابة.
ويقول الدكتور ماركو كونزلي، من مركز علم المناعة بقسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة مينيسوتا، في تقرير نشره، الجمعة، الموقع الرسمي للجامعة: «يمكن لخلايا الذاكرة التائية المقيمة في الجهاز التنفسي، والتي يتم إنشاؤها عادةً عن طريق التطعيم المحلي أو العدوى، تسريع السيطرة على الالتهابات الرئوية التي تتجنب الأجسام المضادة المعادلة».
وأراد كونزلي وفريق كبير من العلماء معرفة ما إذا كان بإمكانهم المساعدة في إنشاء خلايا الذاكرة التائية المقيمة في الجهاز التنفسي في رئات النماذج الحيوانية عبر تقنية لقاح «الرنا المرسال».
وتضمنت الاستراتيجية التي ابتكروها للبحث - والتي نجحت - جرعة أولية بالتطعيم العضلي متبوعة بمُعزز ثانوي داخل الأنف، وعززت هذه الاستراتيجية بكفاءة خلايا الذاكرة في أنسجة الرئة.
ووجد الباحثون أنه في حين أن التحصين العضلي وتعزيز التحصينات كانا كافيين لتحفيز خلايا الذاكرة التائية المقيمة في الجهاز التنفسي في النماذج الحيوانية، فإن التعزيز الإضافي داخل الأنف أدى إلى توسيع كل من خلايا الذاكرة التائية المنتشرة بشكل عام وداخل الرئة.
وتنتظر هذه الاستراتيجية العلاجية الجديدة من أجل الاعتماد مزيداً من التجارب الحيوانية والسريرية، لكن اعتمادها مسألة وقت، كما يعتقد الدكتور خالد شحاتة، أستاذ الفيروسات بجامعة أسيوط «جنوب مصر».
ويقول شحاتة لـ«الشرق الأوسط»: «نحن أمام تقنية تمت تجربتها بنجاح في لقاحات «كوفيد- 19»، وقد أتاحت سهولتها إنتاج اللقاحات بشكل سريع، لكننا لسنا مضطرين مع الإنفلونزا إلى تسريع وتيرة الخطوات».
ويضيف: «الإنفلونزا لها لقاحات موسمية يتم إنتاجها بشكل دوري، وأدوية متاحة منذ عشرات السنين، لذلك لا داعي للعجلة في اعتماد استراتيجية جديدة، قبل التأكد من أنها ستكون إضافة مميزة، وقد يستغرق ذلك سنوات، لكن من المؤكد أنه يتحقق».
والإنفلونزا، ليست هي المرض الوحيد الذي يجرب تلك التقنية العلاجية، بل يتم تجربة استخدامها في إنتاج لقاحات لعدد من الاضطرابات الطبية المتنوعة، بما في ذلك أشكال مختلفة من السرطان والأمراض النادرة.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تحذير من حالات خطيرة من فيروس مرعب آخذة في الارتفاع في الولايات المتحدة

 

تحديد بكتيريا موجودة في الأنف قد تُزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استراتيجية جديدة مقترحة لمكافحة الإنفلونزا الموسمية استراتيجية جديدة مقترحة لمكافحة الإنفلونزا الموسمية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:03 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

دور مصر الطبيعى!

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 08:53 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اليوم التالي.. الآن!

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 03:51 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اختناقات في نابلس بعد اقتحام قوات الاحتلال

GMT 03:31 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات إسرائيلية شرق قلقيلية

GMT 09:54 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"

GMT 03:28 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن إعادة بناء النظام الصحي لغزة مُعقد

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يعلق لأول مرة على حفل أنتوني هوبكنز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab