علماء الأحياء يكتشفون آليات تعايش خلايا الخفافيش والفيروسات المختلفة
آخر تحديث GMT02:17:39
 العرب اليوم -

علماء الأحياء يكتشفون آليات تعايش خلايا الخفافيش والفيروسات المختلفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء الأحياء يكتشفون آليات تعايش خلايا الخفافيش والفيروسات المختلفة

الفيروسات
لندن -العرب اليوم

 أعلنت الخدمة الصحفية بكلية الطب بمستشفى ماونت سيناي الأمريكية، عن زارعة خلايا جذعية من الخفافيش قادرة على الإصابة بمرض سارس CoV-2 وحمل نظائر "كوفيد-19" لأول مرة.

ووفقا لكلية الطب، كشفت التجارب على مزارع هذه الخلايا، عن آليات فريدة تساعد الخفافيش على التعايش مع الفيروسات.

وقال البروفيسور أدولفو غارسيا ساستر: "كشفت المقارنة بين هذه الخلايا الجذعية بأجسام مماثلة لثدييات أخرى، عن السمات الفريدة لنشاط حياتها.. وتتمثل الميزة الأكثر غرابة في وجود حويصلات كبيرة داخل هذه الخلايا مليئة بالفيروسات المختلفة، بما في ذلك فيروسات كورونا.. وهذه الفيروسات بطريقة ما لا تمنع خلايا الخفافيش من النمو والتكاثر، مما قد يشير إلى الطبيعة التكافلية لتفاعلاتهم".

ولا يزال معظم العلماء يعتقدون أن المصدر الأصلي لفيروس SARS-CoV-2، والعامل المسبب لـ "كوفيد -19" هو الخفافيش التي تعيش في الغابات في جنوب شرق آسيا.

وولدت هذه الفكرة اهتماما كبيرا بدراسة الفيروسات في مجموعات الخفافيش وطبيعة تفاعلات جهاز المناعة لديهم مع العوامل المعدية المختلفة.

واتخذ البروفيسور غارسيا ساستر وزملاؤه خطوة كبيرة نحو الحصول على مثل هذه المعلومات في التجارب على الخلايا الجذعية المعاد برمجتها "خفافيش الحدوة الكبيرة" و"الخفافيش الكبيرة ذات أذني الفأر"، وتحمل كل من هذه الخفافيش وغيرها عددا كبيرا من الفيروسات، بما في ذلك العديد من أنواع الفيروسات التاجية.

ميزة فريدة لخلايا الخفافيش

لطالما اهتم العلماء بكيفية حمل هذه الحيوانات للعدوى الفيروسية دون ظهور أعراض واضحة، وللإجابة عن هذا السؤال، أخذ علماء الأحياء عدة عينات من الخفافيش وخفافيش حدوة الحصان الكبيرة، واستخرجوا خلايا النسيج الضام من أجسامهم وحاولوا "إعادة برمجتها" باستخدام الإجراء القياسي المستخدم في زراعة الخلايا الجذعية للإنسان والفأر.

ولدهشة الباحثين، لم ينجح هذا الإجراء بشكل غير متوقع، مما أجبرهم على اختيار مجموعة من جزيئات الإشارة الفريدة للخفافيش اللازمة لبدء عملية نمو الخلايا الجذعية.

وبعد حل هذه المشكلة، أعد علماء الأحياء مزارع الخلايا الجذعية لـ "خفافيش الحدوة الكبيرة" و"الخفافيش الكبيرة ذات أذني الفأر" ودرسوا نشاطها الحيوي بالتفصيل.

وأشارت هذه التجارب إلى وجود حويصلات كبيرة معزولة داخل الخلايا الجذعية لكلا الخفافيش، والتي يوجد بداخلها العديد من الجسيمات القابلة للحياة من الفيروسات القهقرية، بالإضافة إلى أجزاء من جينوماتها.

ومن بين هذه الأجزاء، وجد الباحثون أن تسلسلات النوكليوتيدات متشابهة جدا في هيكلها مع جينوم الفيروس التاجي RaTG13، أحد الأقارب المفترضين لـ SARS-CoV-2.

ولم يمنع وجود هذه "الحويصلات الفيروسية" الخلايا الجذعية من النمو والتكاثر بشكل نشط.

ووفقا للباحثين، من المحتمل أن يكون هذا بسبب زيادة نشاط جينات Col3a1 وMuc1، بالإضافة إلى ست مناطق أخرى من الحمض النووي.

وخلص البروفيسور غارسيا ساستر وزملاؤه، إلى أن مزيدا من الدراسة لهذه الجينات سيساعد علماء الأحياء على كشف الآليات الجزيئية وراء تعايش الفيروسات والخفافيش.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

الصين تعثر على مجموعة جديدة من فيروسات كورونا فى هذا الحيوان

 

اكتشاف فيروس شبيه بكورونا لدى الخفافيش في بريطانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الأحياء يكتشفون آليات تعايش خلايا الخفافيش والفيروسات المختلفة علماء الأحياء يكتشفون آليات تعايش خلايا الخفافيش والفيروسات المختلفة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"

GMT 02:14 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

التقاليد الأكاديمية تهزم الحكومة البريطانية

GMT 14:03 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

كريستال بالاس الإنجليزي يتعاقد مع رومان إيسي

GMT 10:00 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

ميسي يشتبك مع جماهير المكسيك بسبب كأس العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab