الكويت ـ قنا
بدأت هنا اليوم فعاليات المؤتمر السابع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول منع ومكافحة العدوى لمناقشة أفضل السبل لضمان كفاءة وجودة الرعاية الصحية المقدمة للحد من انتقال العدوى.
وقال الدكتور توفيق بن خوجة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي في كلمة له:" إن فيروس كورونا يعد مشكلة عالمية، ولكنه لم يتحول إلى وباء حتى الآن" مؤكدا سيطرة دول مجلس التعاون الخليجي على هذا الفيروس.
وبين أن اللجنة الخليجية عقدت اجتماعا طارئا لوكلاء وزارات الصحة بدول الخليج مؤخرا في الرياض، واتفقوا على وضع خطط احترازية للتعامل مع الفيروس، وذلك بحضور خبير منظمة الصحة العالمية.
وذكر أنه تم توحيد إجراءات الوقاية والكشف المبكر والتعامل مع حالات الإصابات، وتبادل المعلومات بين دول الخليج ووضع بروتوكول خليجي للتعامل مع الفيروس، وكذلك اعتبار مراكز الوقاية السعودية مراكز مرجعية لدول مجلس التعاون.
وأكد بن خوجة أن مفهوم سلامة المرضى الذي يمثل توجهًا عالميًا لكل النظم الصحية ليس لفظيا بقدر ما هو توجه فعلي وعملي يسعى إليه بشكل حثيث كل القائمين على تقديم الخدمات الصحية لتطبيق كافة المعايير القياسية الحديثة (كما ونوعا) ذات العلاقة بمجمل أساليب ووسائل التعامل مع المرضى بما يضمن سلامتهم كونهم يشكلون المحور الوحيد والأساس لتقديم الخدمات بمختلف تخصاصاتها.
وأضاف " إن مشكلة العدوى المكتسبة داخل المؤسسات والمرافق الصحية تعتبر من المشاكل التي تؤرق النظام الصحي العالمي والإقليمي والوطني، وهي ظاهرة منتشرة بين دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء كونها أحد أسباب الوفيات بين المرضى المنومين والمراجعين للمؤسسات الصحية، وتعد أهم أسباب إطالة مدة البقاء داخل المستشفى".
وبين أن العدوى قد تسبب إعاقة للمريض لمدة طويلة وقد تسبب أيضا الوفاة ومن هذا المنطلق فإن برنامج مكافحة العدوى يمثل أحد الأركان الأساسية للبرنامج الخليجي لسلامة المرضى كأحد الإستراتيجيات ذات الأولوية في هذه المرحلة، ويأتي هذا الاهتمام نتيجة للعبء الاقتصادي الناجم عنها.
وأوضح بن خوجه أن إحدى دراسات منظمة الصحة العالمية أكدت بأن معدل حدوث العدوى المكتسبة في المستشفيات بمنطقة شرق المتوسط بلغت 8ر11 بالمئة، وفي شرق آسيا 10 بالمئة، وأوروبا 7.7 بالمئة، وقد تم تقدير إصابة مليون و400 ألف شخص حول العالم سنويا بمضاعفات العدوى المكتسبة بالمستشفيات.
وبين أن مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون اتخذ في هذا الشأن عدة قرارات أهمها: التأكيد على مفهوم مكافحة العدوى المكتسبة ليشمل جميع القطاعات الصحية والعلاجية والفنية المساعدة في مختلف المرافق الصحية، والعمل بالدليل الخليجي الموحد لمكافحة العدوى، وإعداد خطة تدريبية متكاملة تتضمن دورات وزيارات ميدانية لبناء القدرات الخليجية المتخصصة.
وأضاف " إن القرارات تتضمن كذلك إنشاء قاعدة بيانات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي باستخدام نموذج إلكتروني موحد والتوسع في عدد المقبولين في برنامج الماجستير لمكافحة العدوى من دول مجلس التعاون الخليجي حسب احتياجات كل دولة، والموافقة على الخطة الخليجية التنفيذية لمكافحة العدوى للمرحلة الخمسية الجديدة من 2011 الى 2016 ، واعتماد العمل بموجبها".
وأشار بن خوجة إلى أن من توصيات اجتماع الرياض في إبريل 2012 تشجيع فكرة عمل منتدى علمي سنوي لمكافحة العدوى، والتركيز على قطاعي: التعقيم المركزي والتخلص الآمن من النفايات الطبية، والاسترشاد بتجربة الكويت في مجال التعقيم المركزي، وبالتجربة العمانية للاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية.
أرسل تعليقك