اكتشاف مفاجئ حول سم الأفعى والعنكبوت
آخر تحديث GMT03:27:25
 العرب اليوم -

اكتشاف مفاجئ حول سم الأفعى والعنكبوت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف مفاجئ حول سم الأفعى والعنكبوت

الأفاعي والعناكب
لندن -العرب اليوم

 يمكن للبكتيريا العيش في بعض من أغرب الأماكن وأكثرها قسوة على كوكبنا - الصحاري القاحلة، والبحيرات الحمضية السامة، وحتى في أعماق قشرة الأرض أسفل قاع المحيط.

لكن العلماء اكتشفوا للتو موطنا جديدا غير متوقع للغاية للميكروبات الصغيرة القوية: سم الثعابين والعناكب. وهذا يتناقض مع ما اعتقدنا أننا نعرفه؛ تحتوي هذه السموم على مركبات مضادة للميكروبات، والتي افترض العلماء أنها تعني بيئات معقمة لا يمكن للميكروبات أن تزدهر فيها.

ويعني اكتشاف العكس أن البكتيريا المسببة للعدوى يمكن أن تكون موجودة بالفعل في السم قبل أن يتم عض الضحية، ما يشير إلى أن أي شخص لدغته أفعى أو عنكبوت قد يحتاج أيضا إلى العلاج من العدوى.

ويلاحظ عالم الأحياء الجزيئية ستيرغيوس موسكوس، من جامعة نورثمبريا في المملكة المتحدة: "وجدنا أن جميع الأفاعي والعناكب السامة التي اختبرناها تحتوي على حمض نووي جرثومي في سمها. وفشلت أدوات التشخيص الشائعة في التعرف على هذه البكتيريا بشكل صحيح - إذا كنت مصابا بهذه البكتيريا، سينتهي الأمر بالطبيب بإعطائك المضادات الحيوية الخاطئة، ما قد يزيد الأمور سوءا".

وعلى الرغم من أننا اعتقدنا لفترة طويلة أن السم يجب أن يكون عقيما، فإن اللدغات المصابة ليست كذلك. وما يصل إلى ثلاثة أرباع ضحايا لدغة الثعابين يصابون بعدوى في جروح اللدغة؛ وتُعزا هذه عادة إلى عدوى ثانوية من البكتيريا التي تعيش في فم الثعبان، والتي تُترك في أنبوب فريستها.

ومع ذلك، فقد كشفت الدراسات الحديثة أن أفواه الثعابين غير السامة كانت أكثر عقما من أفواه الثعابين السامة - نظرا للمركبات المضادة للميكروبات الموجودة في السم - وأن البكتيريا الموجودة فيها من المحتمل أن تكون أصلية وليست مستعمرة من جراثيم الفريسة.

وأراد موسكوس وزملاؤه معرفة ما إذا كانت غدد السم والسم يمكن أن تكون مصدرا للبكتيريا الإضافية، وإذا كان الأمر كذلك، كيف تكيفت الميكروبات لتعيش في بيئة معادية للغاية بالنسبة لها.

وأخذوا عينات من أجهزة السم والتسمم لخمسة أنواع من الثعابين، وعينات من نوعين من العناكب، وشرعوا في عزل وفحص الميكروبات من السم.

ومن المحتمل أن تكون بعض الميكروبات في أفواه الأفعى فموية أو بيئية، لكن بعضها وجد في كل من غدد السم والسم، بما في ذلك، في أحد أنواع الثعابين، بكتيريا شائعة موجودة في الجهاز الهضمي للإنسان، Enterococcus faecalis.

وكان هذا رائعا، لأن الفريق تمكن من مقارنته بعينات بكتيريا E. faecalis الموجودة في المستشفيات. ويقول موسكوس: "عندما قمنا بسلسلة الحمض النووي الخاص بها، حددنا البكتيريا بوضوح واكتشفنا أنها تحورت لمقاومة السم. وهذا أمر غير عادي لأن السم يشبه مزيجا من المضادات الحيوية".

وبالنظر إلى السرعة التي يمكن أن تطور بها مستعمرة بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية، ومدة قيام الميكروبات بذلك، ربما لا ينبغي أن يكون هذا مفاجئا. ومع ذلك، فإن النتائج المفاجئة أو غير المفاجئة تشير إلى أن علاج اللدغات قد لا يكون بسيطا مثل علاج عدوى ثانوية، بسبب تكيفات الميكروبات.

ومع ذلك، قد تعطينا هذه التعديلات أيضا أداة جديدة لفهم مقاومة المضادات الحيوية وكيفية التحايل عليها في ظروف أخرى.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

أفعى تدخل فراش رجل نائم في معبد بالهند

 

علماء يكتشفون عُنصر في سم أفعى برازيلية قد يمنع تكاثر "كورونا"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف مفاجئ حول سم الأفعى والعنكبوت اكتشاف مفاجئ حول سم الأفعى والعنكبوت



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab