الثعالب الحمراء تظهر من جديد في لبنان
آخر تحديث GMT02:27:57
 العرب اليوم -

الثعالب الحمراء تظهر من جديد في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الثعالب الحمراء تظهر من جديد في لبنان

المحميات
بيروت_ العرب اليوم

عادت الثعالب لتظهر في العديد من المناطق اللبنانية الساحلية والجبلية، خصوصا النوع الأحمر منها، الذي يتكيف مع البيئات البرية والحضرية بفضل مواصفات كثيرة يتمتع بها، وفي مقدمتها المكر والاحتيال.

وعلى الرغم من جمال فروه، يبقى هذا النوع من الثعالب مكروه جدا من مربي الدواجن والحيوانات الأليفة، وعلى عداء مستحكم مع الكلاب.

وعرّف الخبير والناشط البيئي في لبنان، جورج عقل، الثعلب الأحمر باسمه العلمي "Vulpes vulpes"، قائلا لموقع "سكاي نيوز عربية": "يتميز هذا الحيوان الذي لطالما ذُكر في التراث وقصص الأطفال، بدوره الفعال في المحافظة على النظام البيئي، خاصة أنه منتشر في معظم البيئات الطبيعية، ومن ضمنها عالمنا العربي".

وأضاف: "أما في لبنان، فيكثر تواجده في المواقع الطبيعية، مثل المحميات (كمحمية أرز الباروك أكبر المحميات الطبيعية في البلاد)، والغابات، والمراعي الجبلية، ومن أبرز خصائصه سرعة التأقلم مع محيطه الحيوي المتواجد فيه، خاصة بالقرب من التجمعات البشرية من قرى وضواحي المدن وعلى تخوم المكبات العشوائية، لما توفره من طعام".واستطرد موضحا أن الثعلب الأحمر "يتغذى بشكل أساسي على القوارض الصغيرة من الفئران والأرانب والحشرات والزواحف، فضلا عن الفاكهة والنباتات البرية، مما يساهم في الحد من انتشار الآفات الزراعية والأوبئة المعدية".

وتابع عقل: "للثعالب الحمراء العديد من الفوائد، فهي تحد من تفاقم القوارض والحشرات، وتساهم بشكل أساسي بتأمين التوازن الطبيعي المطلوب، وبالتالي الحد من استخدام المبيدات الحشرية والسموم، التي بدورها تلوث البيئة الطبيعية وتهدد المحيط البيئي، وبالتالي صحة الإنسان".

واستطرد الخبير البيئي: "الثعلب الأحمر وابن آوى في لبنان، من بين أكثر الثدييات انتشارا في النظم البيئية البرية والمناطق الزراعية، خاصة أنه لا يوجد عدو طبيعي، غير الإنسان، لاقتناصه، مما يفسر ظاهرة انتشاره بكثرة بين الحقول والبساتين وبالقرب من المكبات العشوائية، ويدفعه إلى تفادي الاحتكاك المباشر مع ابن آوى".

ونوه عقل إلى أن الثعلب الأحمر في لبنان "مصنف من بين الحيوانات غير المسموح بصيدها"، مضيفا: "تفاديا لوقوعه فريسة سهلة في يد الصيادين، نراه ينشط في الفترة المسائية، خاصة في المناطق المأهولة والمضيئة بالمصابيح الكهربائية".

كما أوضح أن "بقاءه في الطبيعة البرية يعرضه للزوال، خاصة في ظل الانتهاكات المتكررة على النظم البيئية، التي تشكل الموائل الطبيعية لتواجده وتساهم في غياب دوره المفصلي بضبط الاختلالات البيئية، ضمن النظم الأيكولوجية الحية".

 يعيش في لبنان الثعلب الأحمر والأحمر العربي، ويمكن تمييزهما بالبنية، حيث الأخير نحيل ولديه أذنان كبيرتان ورأس أصغر مستدق وفراء أقل كثافة على الجسم والذنب.

وقد لوحظ زيادة مشاهدات الثعلب الأحمر العربي في الجنوب اللبناني، وفق توثيق جمعية "الجنوبيون الخضر". والأرجح أن مرد ذلك يعود بشكل أساسي إلى التغيرات المناخية وانحسار الموائل، وتداعيات ذلك على سلوك الثعالب.

ويطرح هذا تساؤلا حول تغير وانتقال الثعالب إلى موائل جديدة بشكل عام، علما أن الثعلب أظهر قدرة كبيرة على التكيف مع المتغيرات في محيطه، مما يفسر انتشاره الواسع.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

محمية أبو جالوم في جنوب سيناء لهواة الغوص وتسلق الجبال

 

"الجزر الشمالية" درة المحميات الطبيعية فى البحر الأحمر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثعالب الحمراء تظهر من جديد في لبنان الثعالب الحمراء تظهر من جديد في لبنان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab