اشتراطات الزواج التي يتضمنها مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد تثير الجدل في الشارع المصري
آخر تحديث GMT15:37:27
 العرب اليوم -

اشتراطات الزواج التي يتضمنها مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد تثير الجدل في الشارع المصري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اشتراطات الزواج التي يتضمنها مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد تثير الجدل في الشارع المصري

الزواج
القاهرة - مصر اليوم

حالة كبيرة من الجدل ثارت في المجتمع المصري وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشر من اشتراطات للزواج يتضمنها مشروع قانون جديد للأحوال الشخصية يجري إعداده حاليا.- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتمع الخميس الماضي مع رئيس الحكومة ووزير العدل للاطلاع على ما أنجزته لجنة إعداد مشروع قانون جديد للأحوال الشخصية.

ورئاسة الجمهورية كشفت أن السيسي وجه بأن يتضمن القانون الجديد إنشاء صندوق لرعاية الأسرة، وفي اليوم التالي تحدث السيسي خلال افتتاح مشروعات تنموية كاشفا أن هذا الصندوق سيساهم فيه المقبلون على الزواج بمبلغ مالي- لم يحدده - كشرط من شروط الزواج، وأن الدولة ستدعم هذا الصندوق من موازنتها في ذات الوقت.

وتحدث الرئيس السيسي كذلك عن ملامح الاشتراطات الأخرى ومنها وجود فحوصات طبية شاملة ولجنة يرأسها قاضي تطلع على تلك الفحوصات قبل أن تعطي الموافقة للمأذون بعقد القران.

- واستبق الرئيس المصري الجدل فأوضح أن هذه الاشتراطات لا تهدف للعراقيل، ولكن الزواج ميثاق وعقد غليظ، ويجب أن يقوم على الشفافية والأسس السليمة.

ومنذ الإعلان عن تلك الاشتراطات اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حالة كبيرة من الجدل بين ما ينتقدونها ويعتبرون أن الدولة ستعرقل الزواج وتجعله بتصريح منها مما سيدفع الناس للزواج غير الرسمي وتزيد المشكلات الناتجة عن ذلك، وبين من يؤيدونها ويرونها تصب في صالح المجتمع والأسرة وتحد من حالات الطلاق.

أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الزقازيق، هدى زكريا، قالت لموقع "سكاي نيوز عربية" إن المجتمعات تتعلم من تجاربها ومن أخطائها، وبالتجربة فإن أغلب مشاكل الزواج والتي نتج عنها حالات طلاق كثيرة هي عدم الشفافية وغياب المعلومات.

وتابعت أن أهم شيء فيمشروع القانون الجديد للأحوال الشخصية هو أنه يوفر المعلومات والشفافية التامة التي تقوم عليها مؤسسة زواج ثابتة وناجحة.
وشددت على أن الفحوصات الطبية التي ستتم بشكل إلزامي قبل الزواج مهمة جدا ليكون كل طرف من أطراف الزواج على علم ودراية كاملة بحالة الطرف الآخر، فمثلا من مشكلات الزواج التي تؤدي لحالات طلاق كثيرة هي اكتشاف طرف أن الطرف الآخر غير قادر على الإنجاب، ولكن الفحص الإلزامي سيجعل هذه المعلومة واضحة قبل الزواج ومن ثم في حالة قبول الزواج في وجودها فهذا اختيار الشخص وعليه تحمل نتائجه.

وكشفت أن موافقة اللجنة المختصة على الزواج بعد التأكد من سلامة الفحوصات الطبية اللازمة ليس معناها أنها ستمنع من يرغب في الزواج من طرف آخر من حقه، لأن هذا حق قانوني ودستوري، بل هي فقط ستعطي الموافقة بناء على المعلومات السليمة والمكاشفة للطرفين لمنع أي تضليل، وفي حال قبول الطرفين للزواج رغم وجود مشكلات في التحاليل مثلا فهما يتحملان نتيجة اختيارهما وهي تعطي الإذن للمأذون بتوثيق الزواج وتدوين كافة المعلومات في وثيقة الزواج كشرط من شروط العقد، وبالتالي تحفظ حقوق الطرفين في حالة حدوث أي نزاع مستقبلا.

وأوضحت أن الجدل الثائر حول القانون الجديد سببه نشر شائعات ومعلومات مغلوطة كثيرة تصور الأمر وكأن الدولة ستتحكم في إرادة المتزوجين، ولكن الحقيقة هي ستنظمها فقط.

وأكدت أن هناك من يروج مثلا أن المقبلين على الزواج عليهم دفع مبلغ 30 ألف جنيه في صندوق رعاية الأسرة الذي تحدث الرئيس السيسي عن إنشائه، كشرط قبل إتمام الزواج، وهذه شائعة لأن المبلغ لم يتحدد بعد وفي كل الأحوال سيكون مبلغا رمزيا قد لا يتخطى ألف جنيه.

ونوهت إلى أن هناك ممارسات اجتماعية ممن يرغبون في استمرار الأوضاع المغلوطة وخاصة في المناطق التي يسيطر عليها الجهل، ويرغبون في تزويج بناتهم وأولادهم على طريقتهم الخاصة بعيدا عن تنظيم الدولة، وهم أول من يشتكون حينما يقع الطلاق لأن الزواج تم على أسس غير سليمة من البداية.

واستطردت أن تعديل القانون الجديد يمثل توجه جيد نحو صيانة الأسرة وحفظ حقوق الجميع وعلى عكس ما يتردد فهو سيقضي على الزواج غير الرسمي أو العرفي، لأن الناس بالممارسة ستكتشف أن الاشتراطات الجديدة تحفظ حقوقهم ولا تعوقها.

وقال عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، عليّ محمد الأزهري،  لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الزواج مطلب شرعي ووجود حياة مستقرة من ضروريات الشرع، والزواج يقوم عَلَىٰ المودة والرحمة كما بين ربنا في القرآن الكريم فقال: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".

وتابع أنه لا شك أن التكافؤ أيضًا من ضروريات الزواج، وضرورة الاستشارة وأخذ الخبرة من الدين، والاشتراطات التي قرأنا بعضها في تعديل قانون الأحوال الشخصية الجديد قد تكون نافعة للحد من الطلاق، منها ضرورة التأهيل قبل الزواج.

وأشار إلى أن دولة ماليزيا تنبهت عندما ارتفعت حالات الطلاق عندهم، فقامت بعمل تأهيل للزوجين، ومنحهم شهادة صلاحية، وأصبحت أقل الدول في حالات الطلاق، وتفعل هذا الأمر مؤسسة الأزهر الشريف من تأهيل المقبلين عَلَىٰ الزواج للحد من حالات الطلاق. وكذا دار الإفتاء المصرية.

وأكد أن كل ذلك هدفه أن لا تتكرر حالات العنف والطلاق مثل ما حدث عروس الإسماعيلية وما فعله زوجها وهو في الأصل ابن عمها، وبالأمس القريب العروس التي اعتدىٰ عليها زوجها في سيارة الزفاف بسبب الشجار عَلَىٰ المقعد الأمامي للسيارة من يجلس فيه.

وأوضح أن الشهادات الصحية التي كانت في السابق ربما تُستخرج بدون كشف ولا إجراء فحوصات للزوجين، وكان ينتج عن هذا وجود خلل عن أحد العروسين، فلربما كان الزوج لا ينجب، أو كانت الزوجة عقيمًا، ولكن وفق القانون الجديد ستكون هناك لجنة مختصة لضمان إجراء تلك الفحوصات بشكل جاد وصحيح كشرط من شروط إتمام الزواج، وكل هذا يحد من الطلاق ويجعل الحياة الزوجية مستقرة.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

أسرار تضع الزواج على الطريق السريع نحو السعادة

5 أمور تفسد الحياة الزوجية بعد الزواج احذروا هذه الامور

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتراطات الزواج التي يتضمنها مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد تثير الجدل في الشارع المصري اشتراطات الزواج التي يتضمنها مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد تثير الجدل في الشارع المصري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab