"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" تدعو إلى ثورة ضد "فتح" و"حماس"
غزة ـ محمد حبيب
أكد عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أن الشعب الفلسطيني سيثور في الضفة الغربية وقطاع غزة في نهاية المطاف لعدة أسباب؛ أولها تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية وثانيها ضمان حريته الديمقراطية وأمانه الاجتماعي في ظل الأوضاع السائدة حالياً بين شطري الوطن، هذا وقال
مهنا الذي لم يستبعد انفجار ثورة فلسطينية، "إن عوامل ودوافع الانتفاضة في وجه الحاكم متوفرة حالياً وأساسها يتمثل في عدم إنهاء الانقسام وعدم استجابة حركتي "فتح وحماس" لمطالب الشعب الفلسطيني بالتوحد وتحقيق المصالحة وعدم وجود حرية ديمقراطية لذا الشعب الآن مدعو للتحرك في انتفاضة جماهيرية ضد حكميهما بالضفة الغربية وقطاع غزة".
و بشأن العلاقة التي تربط مصر بقطاع غزة قال " إن العلاقات المصرية الفلسطينية حالياً يشوبها بعض المشاكل، ولكن الشعب المصري أصيل في دعم الشعب الفلسطيني وأي نظام مصري جديد سيأتي إلى سدة الحكم لن يبخل في دعم القضية الفلسطينية وخاصة قطاع غزة"
.
أما عن الأوضاع في مصر قال " نحن ندعم ما يريده الشعب المصري وخياراته ولا نتدخل في شؤونه " متمنياً من كل القوى المصرية بأن تنأى القضية الفلسطينية عن الشأن الداخلي المصري حيث أن الشعب الفلسطيني لا نية له بالتدخل في الشأن المصري".
وأوضح أن ما يجري في مصر حاليا يؤثر على قطاع غزة وأي تغييرات فيها تنعكس على مجمل الأوضاع في قطاع غزة وعدم الاستقرار في مصر يضر بالشعب الفلسطيني في غزة.
هذا وهدد ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي من القيام بثورة على حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، وتعتبر امتدادًا لجماعة "الإخوان" المسلمين .وفي ظل هذه التطورات المتسارعة للسقوط غير المتوقع لـ"الإخوان" المسلمين في مصر نفذت حركة "حماس" على نحو عاجل استعراضيين عسكريين شارك فيه العشرات من قواتها وعناصرها في رفح ومدينة غزة.
وأعلن النائب العام في الحكومة المقالة إسماعيل جبر في تصريح صحافي و للمرة الأولى مرة أن قطاع غزة سيشهد في الأيام المقبلة حالات إعدام لجنائيين قاموا بجرائم قتل مروعة خلال الأيام الماضية. بالرغم من أن الإجراءات القضائية في كافة المحاكم تأخذ وقتا كبيرا للتداول إلى حين إصدار الأحكام خاصة إذا تعلقت بالإعدام أو القصاص مع ترك فرصة لذوي المغدور بقبول الدية أو العفو مع تدخل الوجهاء وأهل الخير.
وتعتبر تلك التصرفات من "حماس" حسب مراقبون محاولة لإرهاب الشارع الفلسطيني ومنعه من الانتفاضة في وجه حكمها وإعادة إيصال رسالة الماضي حيث سيرت حماس عروض عسكرية لعناصر كتائب القسام جناحها المسلح في شوارع غزة ورفح على مدار السبت، و الأحد..
ومن جانبه قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر مخيمر أبو سعدة" إن حركة "حماس" جزء من جماعة "الإخوان" المسلمين العالمية وقد استفادت كثيراً من انهيار نظام مبارك ووصول "الإخوان" إلى السلطة وبالتحديد الرئيس محمد مرسي".
وأضاف أبو سعدة " إنه على مدار العام الماضي منذ وصول مرسي إلى السلطة "حماس" نسجت علاقات جيدة مع النظام المصري الجديد وهناك أكثر من لقاء جرى بين خالد مشعل وإسماعيل هنية القياديين في "حماس" مع الرئيس محمد مرسي وبالتالي أصبح هناك علاقة جيدة بين الطرفين وكذلك على مستوى التنسيق الأمني عبر الحدود ولكن بالمقابل شنت المعارضة المصرية حملة إعلام ضد حماس باعتبارها المسؤولة عن الفوضى في سيناء وتدخلها في الشأن المصري ".
ولفت المحلل السياسي إلى أن "حماس" تخشى حاليا من تبعات سقوط مرسي لأن ذلك سينعكس سلباً على غزة بسبب إغلاق الأنفاق بشكل شبه كامل ونقص الوقود ومواد البناء كما أن استمرار الأزمة المصرية سيؤدي إلى استمرار التحريض ضد حركة" حماس".
وقال أبو سعدة "إن المواطنين في قطاع غزة يعانون حالة إحباط كبيرة وشديدة بسبب استمرار الفقر والبطالة وتردي الحياة اليومية للمواطنين ولكن هذا الأمر لن يؤدي إلى انتفاضة ضد "حماس" وذلك بسبب أن الشعب في غزة منقسم جزء يؤيد حماس وجزء آخر يعارضها كما هو الحال منذ 7 سنوات".
وأضاف " حتى لو خرجت تظاهرات ضد "حماس" فإن "حماس" تستطيع أن تعبئ الشارع لصالحها، وثاني أمر المواطن الفلسطيني لا يجد بديلا عن "حماس" أي نموذج أو قيادة تستطيع أن تقود الجماهير بالإضافة إلى أن المواطنين يسعون إلى توفير لقمة عيشهم وليس معنيين كثيراً بالتظاهر والثورة ضد "حماس".
و عن الاستعراضات العسكرية في شوارع غزة قال المحلل السياسي "إن "حماس" تحاول من خلالها إرسال رسالة للجهات الأمنية في مصر أن "حماس" تقوم بواجبها ولن تسمح بأي انتهاك للحدود أو دخول المتشددين لمصر وتقوم بواجبها في حماية الحدود وكذلك تحاول إرسال رسالة للمواطنين، بأنها لن تسمح بأي تظاهرات أو إخلال بالأمن في قطاع غزة ضد حكمها وهذه الرسالة وصلت للمواطن الفلسطيني منذ 7 سنوات واستعراضاتها الحالية مجرد تأكيد للرسالة القديمة".
أرسل تعليقك