حظر إسرائيل نشاط الأونروا يُمثّل صدمة لملايين اللاجئي وتحدياً  للأمم المتحدة وللقانون الدولي ومطالب بطرد الاحتلال
آخر تحديث GMT22:16:09
 العرب اليوم -

حظر إسرائيل نشاط الأونروا يُمثّل صدمة لملايين اللاجئي وتحدياً للأمم المتحدة وللقانون الدولي ومطالب بطرد الاحتلال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حظر إسرائيل نشاط الأونروا يُمثّل صدمة لملايين اللاجئي وتحدياً  للأمم المتحدة وللقانون الدولي ومطالب بطرد الاحتلال

الأونروا
غزّة - كمال اليازجي

 يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المزيد من المخالفات القانونية والاعتداءات على القرارات الدولية والتي تعتبر جرائم منافية للقانون الدولية والتي كان آخرها إقرار الاحتلال بشكل نهائي حظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي الخطوة التي دانتها دول ومنظمات دولية.

وقد قام الاحتلال بإبلاغ الأمم المتحدة رسمياً بقطع العلاقات مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث يُمثّل هذا القرار كارثة تاريخية وصدمة لملايين اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين داخل وخارج فلسطين والذين ينتظرون عودتهم إلى أراضيهم المحتلة منذ عام 1948م وفقاً للقرارات الدولية، ويمثل القرار أيضاً تحدّياً صَارخاً للأمم المتحدة وللقانون الدولي، ومساساً مباشراً بالشرعية الدولية.

ووصفت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة لقرار بالخطير والكارثي الذي اتخذه الاحتلال يعني استهداف الخدمات التي تقدمها "الأونروا" لملايين اللاجئين الفلسطينيين، والتي تتمثل في: استهداف التعليم حيث تدير الأونروا شبكة واسعة من المدارس وتقدم التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي لللاجئين الفلسطينيين بالإضافة إلى برامج للتعليم المهني والتقني، كما وتعتبر مدارس الأونروا من أهم الموارد التعليمية حيث توفر تعليماً مجانياً لمئات آلاف الطلبة الفلسطينيين.

كما أن قرار الاحتلال بحظر نشاط الأونروا يعمل على استهداف خدمات الرعاية الصحية، حيث تدير الأونروا مراكز صحية تقدم الرعاية الأولية والخدمات الصحية الوقائية والعلاجية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، وتتضمن الخدمات الصحية التطعيمات، والرعاية للأمومة والطفولة، وخدمات الصحة النفسية، إضافة إلى علاج الأمراض المزمنة، وكذلك يستهدف القرار خدمات الإغاثة والخدمات الاجتماعية، حيث تساعد الأونروا الأسر الأكثر احتياجاً من خلال تقديم المعونات الغذائية، والمساعدات النقدية، وتقديم الدعم للأسر التي تعيش تحت خط الفقر، وكذلك استهداف خدمات تحسين المخيمات والبنية التحتية، حيث تقوم الأونروا بمشاريع لتحسين البنية التحتية في مخيمات اللاجئين، مثل تحسين شبكات المياه والصرف الصحي، وتطوير الطرق والأبنية، مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة في المخيمات.

 ويستهدف قرار الاحتلال "الإسرائيلي" خدمات التَّوْظيف وبرامج التشغيل، حيث تقدم الأونروا فرص عمل للاجئين من خلال برامج تشغيلية، وتوفر برامج للتدريب المهني لتأهيلهم لسوق العمل، بما يساعدهم في تحقيق الاعتماد الذاتي، وكذلك استهداف خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والشباب الذين يعانون من آثار الصراعات والنُّزوح، وتشمل برامجها نشاطات ترفيهية وتعليمية تساعد في تقليل الضغط النفسي، كما وسينعكس القرار على خدمات الاستجابة الطارئة في أوقات الأزمات والصراعات، وسيؤثر على توزيع المواد الغذائية وغير الغذائية، وعلى تقديم الرعاية الطبية العاجلة.
وقال بيان الحكومة  الفلسطينية "أمام قرار الاحتلال "الإسرائيلي" الكارثي والخطير بحظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نود التأكيد على ما يلي

أولاً: ندين بأشد العبارات قرار الاحتلال "الإسرائيلي" بحظر نشاط الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كونه قراراً باطلاً وصادراً عن جهة باطلة قانوناً بصفتها جهة احتلال، ونطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة القانونية الكارثية الخطيرة.

ثانياً: نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الآثار والتداعيات الكارثية التي سيُخلفها الاحتلال بحظر نشاط الأونروا، وانعكاساته الخطيرة على الخدمات التي تقدمها الأونروا لملايين اللاجئين الفلسطينيين على جميع المستويات الإغاثية والصحية والتعليمية والخدماتية.

ثالثاً: نطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه المهزلة التي يتجرّأ الاحتلال "الإسرائيلي" على ارتكابها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وإرغام الاحتلال المُجرم على إلغاء هذه القرارات المخالفة للقانون الدّولي، بل والضغط على الاحتلال للانسحاب من الأراضي الفلسطينية وفق القرارات الدولية، كما ونطالبهم بطرد الاحتلال من المنظمات والمؤسسات الدولية المختلفة، كونه احتلالاً غير شرعي وغير قانوني.

رابعاً: نطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بطرد الاحتلال "الإسرائيلي" من منظمات ومؤسسات الأمم المتحدة، كونه أصبح كياناً منبوذاً يحتل الأراضي الفلسطينية، ومن المفترض ألا يتمتع هذا الاحتلال بحقوق الدُّول المُستقلة، وكونه أصبح يمثل خطراً على الأمن العالمي.

خامساً: إن هذا العبث والاستهتار والإجرام والصَّلف الذي يمارسه الاحتلال "الإسرائيلي" سيُؤدِّي إلى ارتفاع وتيرة المواجهة وخلق بيئة محلية وإقليمية ساخنة وغير مستقرة على الدَّوام، وسيُخلّف هذا القرار الكارثي تداعيات وآثار خطيرة ولها أبعاد كبيرة.

قد يهمك أيضــــاً:

ملك الأردن يؤكد ضرورة رفض الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأونروا

إسرائيل تقطع علاقاتها مع الأونروا وتحذيرات من تداعيات كارثية على العمل الإنساني في غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حظر إسرائيل نشاط الأونروا يُمثّل صدمة لملايين اللاجئي وتحدياً  للأمم المتحدة وللقانون الدولي ومطالب بطرد الاحتلال حظر إسرائيل نشاط الأونروا يُمثّل صدمة لملايين اللاجئي وتحدياً  للأمم المتحدة وللقانون الدولي ومطالب بطرد الاحتلال



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab