بعد رفضه رئيسا للوزراء البرادعي نائبًا لرئيس الجمهورية بصلاحيات أساسية
العرب اليوم
أدلى المستشار الإعلامي للرئيس المصري الجديد الصحافي أحمد المسلماني بتصريحات تليفزيونية قال فيها إن الرئاسة المصرية الحالية تُرجّح تعيين محمد مصطفى البرادعي نائبًا لرئيس الجمهورية بصلاحيات أساسية وليست شرفية، وتعيين زياد بهاء الدين في منصب رئيس الحكومة المصرية المؤقته
، مؤكدًا أن الحكومة المصرية الجديدة لن تكون مصغرة ولكنها ستكون بحقائب أقل.
وأضاف المسلماني أن الرئاسة بصدد طرح مباردة مصالحة تعرض فيها على حزبي "النور" و"الحرية والعدالة" المشاركة في الحكومة الجديدة.
وفي تلك الأثناء قال السفير المصري في واشنطن محمد توفيق، الأحد، "إن ما حدث في مصر ليس انقلابًا عسكريًا، وإنما هو محاولة من الجيش للحيلولة دون انتشار العنف، وخروجه عن نطاق السيطرة".
وأضاف توفيق أنه لا يعتقد بأن مصر ستكون في خطر إذا ما خسرت المعونة الأميركية السنوية التي تبلغ 1.5 مليار دولار، والتي وفقًا للقانون الأميركي تمنع تلقائيًا في حال قيام الجيش بعزل رئيس منتخب ديموقراطيًا.
وأكد على أن "مصر لا يديرها الجيش حاليًا"، ولفت إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي والذي سبق وأن عينه سفيرًا لمصر في الولايات المتحدة، لم يكن رئيسًا لكل المصريين، وقال إن الجيش تحرك بعد رفض مرسي الاستجابة لمطالب 15 مليون متظاهر، وبعد مقتل ما يزيد على 20 مواطنًا، وأضاف أنه إذا قام الرئيس بتحريض أنصاره على انتهاج العنف وإلهاب الحماسة الدينية والدعوة للجهاد والاستشهاد فإن النتيجة ستكون خسارة المزيد من أرواح المواطنين، ونصح جماعة الأخوان بضرورة التعلم من أخطائهم، والانضمام إلى العملية السياسية، وأكد أنه لا مجال في مصر لاستخدام العنف.
وقالت صحيفة "غارديان" البريطانية "إن مطرب الراب كيان والنجمة كارديشيان كانا يعتزمان الزواج في مصر، لا سيما وأن كارديشيان تعتقد بوجود علاقة بينها وبين الملكة المصرية القديمة إيزيس. ولكن مراسل "وول ستريت" في القاهرة قال إن ذلك لن يتم في ضوء موقف حزب "النور" الحالي من الأزمة السياسية في مصر، الذي اعترض على تعيين محمد مصطفى البرادعي في منصب رئيس الحكومة المؤقتة.
وكانت حشود من الجماهير المصرية التي ترفض مرسي تجمعت أيضًا، مساء الأحد، في محاولة منها لضمان تحقيق أهدافها في الوقت الذي يحتشد فيه أنصار مرسي ويطالبون بعودته.
وعن رفض حزب "النور" تعيين البرادعي رئيسًا للحكومة المؤقتة قال أحد منظمي حركة "تمرد" محمد خميس، والمعروف في أوساط النشطاء باسم الجنرال "إن البرادعي هو خيارنا لرئاسة الحكومة، ولا يمكن أن نغير خطتنا بسبب رفض جماعة واحدة هي حزب "النور""، وأضاف أن "الناس تطالب بالبرادعي".
وأكد أن النشطاء تعلموا الدرس من "ثورة 2011" عندما تركوا ميدان التحرير فور تنحي مبارك، وظنوا آنذاك أن الثورة تحققت أهدافها. وشدد على أنهم لن يغادروا التحرير حتى تتحقق أهداف الثورة.
وكانت السلطات المصرية قامت باعتقال عدد من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "الحرية والعدالة"، وعلى رأسهم رئيس الجناح السياسي سعد الكتاتني والمخطط المالي والإستراتيجي للجماعة خيرت الشاطر، وقد أمرت السلطات باحتجازهم 15 يومًا على ذمة التحقيق في التهم المنسوبة إليهم بالتحريض على العنف.
وعلى صعيد آخر، التقى الرئيس المصري الجديد عدلي منصور الكاتب والمؤرّخ الصحافي المُحنّك محمد حسنين هيكل.
يواصل الجيش المصري إصدار بياناته لتحذير الجماهير من انتشار شائعات أعمال العنف، واستخدام عبارات تلهب حماس المتظاهرين، وتُحرّضهم على العنف.
وطالبت الخارجية البريطانية الجيش المصري بضرورة الإفراج عن هؤلاء الذي تم اعتقالهم أخيرًا، ما لم يكونوا قد تورطوا في التحريض على أعمال عنف.
وأكد وزير الخارجية البريطانية أنه إذا كان الجيش بالفعل يقوم بدور حماية الشعب فعليه في الخطوة التالية أن يضمن مشاركة الأحزاب السياسة كافة، بما فيها جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "الحرية والعدالة" في انتخابات المستقبل المقبلة.
أما البيت الأبيض فقد رفض المزاعم التي تقول إن أميركا تعمل مع فصائل دون غيرها في مصر كي تملي عليهم ما ينبغي أن يتم في البلاد، في أعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر، الأسبوع الماضي.
وقالت إدارة أوباما في بيان لها "إن الولايات المتحدة لا تنحاز إلى أي طرف في مصر، ولا تدعم أي فصيل أو حزب سياسي في مصر".
وأما إيران فقد وصفت عزل رئيس الرئيس المنتخب ديموقراطيًا بأنها "خطوة خاطئة" و"في غير محلها". وقالت "إنه لا ينبغي على أنصار محمد مرسي أن يتخلوا عن مطلب عودة مرسي لمنصب الرئاسة".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "رئاسة البلاد لا ينبغي أن تقررها الشوارع"، وطالب الإسلاميين والثوريين بعدم الاحباط.
يُذكر أن المتحدث الإيراني لم يصف خطوة الجيش بكلمة "انقلاب".
وأمام نادي "الحرس الجمهوري"، حيث يتم احتجاز مرسي، لقي ثلاثة على الأقل من أنصار مرسي مصرعهم برصاص سلطات الدولة، الجمعة، وكان أنصار مرسي قاموا بالتظاهر فيما يسمى "بيوم الرفض" والذي أسفر عن عشرات القتلى.
أما عن البرادعي، البالغ من العمر 71 عامًا، والذي يتزعم "جبهة الإنقاذ"، فقد دافع عن قيام الجيش بعزل مرسي، كما أيد عمليات الاعتقال المؤقّتة لقيادات جماعة "الإخوان المسلمين".
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير تأييد للانقلاب العسكري في مصر، وقال في مقابلة مع صحيفة "أوبزرفر": "إن الجيش المصري لم يكن أمامه خيار سوى ما فعله".
وطالب بالتعامل مع السلطة الجديدة على أرض الواقع لمساعدة الحكومة الجديدة، وإجراء الإصلاحات اللازمة، وخاصة في مجال الاقتصاد.
وقال بلير "إن الجيش كان أمام خيارين إما التدخل أو الفوضى". وأضاف أنه "على الرغم من أن وجود 17 مليون متظاهر في الشوارع لا يُعد بمثابة انتخابات، ولكنه مظهر مدهش من مظاهر القوة".
أرسل تعليقك