التشوهات الداخلية للأذن تؤدي إلى المشاكل السلوكية
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

تؤدي إلى تغيرات في منطقة الحركة في الدماغ

التشوهات الداخلية للأذن تؤدي إلى المشاكل السلوكية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التشوهات الداخلية للأذن تؤدي إلى المشاكل السلوكية

اضطرابات الأذن تؤدي إلى نشاط مفرط

 لندن ـ رانيا سجعان وجدت أبحاث علمية حديثة أن التشوهات الداخلية للأذن يمكن أن تؤدي إلى نشاط مفرط أو غير طبيعي.ويعتقد عادة أن الشذوذ السلوكي ينشأ في الدماغ، ولكن وجد الباحثون أن ضعف الأذن الداخلية يمكن أن يسبب تغيرات عصبية مباشرة.وهذا قد يعني أن النشاط المفرط لدى الأطفال، الذين يعانون من اضطرابات في الأذن الداخلية، قد يمكن السيطرة عليه من خلال الدواء الذي يعالج المنطقة ذات الصلة من الدماغ.
لاحظ العلماء أن العديد من الأطفال والمراهقين، الذين يعانون من اضطرابات شديدة في الأذن الداخلية، وخصوصًا الاضطرابات التي تؤثر على كل من: السمع والتوازن، لديهم أيضًا مشاكل سلوكية، مثل النشاط المفرط.
ولكن حتى الآن، لم يكن أحد قادر على تحديد ما إذا كان هناك ربط بين الاثنين في الواقع.
وقال رئيس الدراسة الدكتور جان هيبرت، وهو أستاذ في كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك: دراستنا تقدم الدليل الأول على أن عجز المناطق الحسية، مثل ضعف الأذن الداخلية، يمكن أن يحفز تغيرات جزيئية محددة في الدماغ، والتي تسبب السلوكيات غير القادرة على التأقلم، وكان يعتقد أنها تنشأ تقليديًا في الدماغ.
وتتكون الأذن الداخلية من هيكلين: القوقعة (المسؤولة عن السمع)، و الجهاز الدهليزي (المسؤول عن التوازن).
وعادة ما تنبع اضطرابات الأذن الداخلية من عيوب وراثية ، ولكنها يمكن أن تأتي أيضًا من العدوى أو الإصابة .
جاءت فكرة هذه الدراسة، عندما جاء طالب يقوم بالدراسة للحصول على درجة الدكتوراه في كلية "ألبرت أينشتاين" للطب، وقال: إن بعض الفئران في مختبر الدكتور هيبرت كانت في حالة حركة شبه مستمر، وتطارد ذيولها. وكشف مزيد من التحقيقات أن لديهم مشاكل حادة في الآذن وبعض الفئران كانت صماء.
وقال الباحثون: إن مشاكل الأذن الداخلية للحيوانات، كانت بسبب حدوث طفرة في جين تم العثور عليه أيضًا في البشر. ولتحديد ما إذا كان التحول مرتبط بالنشاط الزائد لدى الحيوانات، أخذ العلماء الفئران السليمة من الناحية الصحية وقاموا بحذف الجين من الأذن الداخلية، وأجزاء مختلفة من الدماغ، التي تسيطر على الحركة أو الجهاز العصبي المركزي بأكمله.
وقال الدكتور هيبرت: كانت دهشتنا عندما حذفنا هذا الجين من الأذن الداخلية، التي لاحظنا فيها زيادة الحركة.
ونتيجة لأبحاثهم التي توصلوا إليها، يشير الباحثون إلى أن "عيوب الأذن الداخلية تؤدي إلى القيام بعمل غير طبيعي في منطقة الدماغ، التي تتحكم في الحركة". فيما كشفت الاختبارات عن زيادة مستويات 2 من البروتينات المشاركة في مسار الإشارات، التي تتحكم في عمل النواقل العصبية، بحيث كان ينظر إلى زيادة المستويات فقط في المنطقة المركزية للحركة التي تسيطرة على الدماغ، وليس في المناطق الأمامية الأخرى في الدماغ.
ولاكتشاف ما إذا كان هذا يسبب في زيادة الحركة غير الطبيعية، تم حقن الفئران التي حذفت منها الجينات لمنع البروتين، فأدت هذه العملية إلى العودة إلى وضعها الطبيعي.
ووفقًا للباحثين، فإن النتائج تشير إلى أن النشاط المفرط لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في الأذن الداخلية، قد يمكن السيطرة عليه من خلال الأدوية، التي تمنع بشكل مباشر أو غير مباشر المسار نفسه في المنطقة الوسطى من الدماغ.
قال الدكتور هيبرت: تثير دراستنا أيضًا إمكانية أن تكون الإعاقات الحسية الأخرى غير المرتبطة بعيوب الأذن الداخلية، هي ما يسبب أو يساهم في الاضطرابات النفسية أو الحركية، التي يعتبر أصلها حتى الآن عقلي.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشوهات الداخلية للأذن تؤدي إلى المشاكل السلوكية التشوهات الداخلية للأذن تؤدي إلى المشاكل السلوكية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab