اكتشاف أجسام مضادة نادرة تستهدف الجانب المظلم لفيروس الإنفلونزا
آخر تحديث GMT04:05:58
 العرب اليوم -

اكتشاف أجسام مضادة نادرة تستهدف "الجانب المظلم" لفيروس الإنفلونزا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف أجسام مضادة نادرة تستهدف "الجانب المظلم" لفيروس الإنفلونزا

لقاح الإنفلونزا
واشنطن ـ العرب اليوم

حدد العلماء في المعاهد الوطنية للصحة (NIH) أجساما مضادة تستهدف منطقة يصعب اكتشافها من فيروس الإنفلونزا. وتحتوي فيروسات الإنفلونزا على بروتين على شكل فطر يعرف باسم نيورامينيداز (NA) ويقال إن له "جانبا مظلما" لأن البنية الموجودة أسفل غطاء الفطر لم يتم استكشافها إلى حد كبير من قبل العلم.
وكتب العلماء في ورقة بحثية نشرت في مجلة Immunity أن الأجسام المضادة التي تلتصق بهذا "الجانب المظلم" يمكن أن تساعد على تشكيل الأساس للأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات التي تعمل ضد العديد من فيروسات الإنفلونزا.

وحاليا، تم تصميم لقاحات الإنفلونزا لاستهداف بنية مختلفة على سطح فيروسات الإنفلونزا، تسمى الراصة الدموية (HA). ويسمح هذا البروتين على شكل مصاصة للفيروسات بالالتصاق بالجزء الخارجي من الخلايا البشرية ثم التسلل إليها. لكنه يتحور بسرعة، ولهذا السبب يجب تحديث لقاح الإنفلونزا كل عام ليتوافق مع الراصة الدموية الخاصة بسلالات الإنفلونزا المنتشرة.

وللمقارنة، فإن "الجانب" المظلم من النيورامينيداز لا يتحور بالسرعة نفسها ويبدو متشابها جدا في سلالات مختلفة من فيروس الإنفلونزا، وفقا لبيان صادر عن المعاهد الوطنية للصحة.

ويُعتقد أن النيورامينيداز (NA) يساعد فيروسات الإنفلونزا على الانتقال إلى مستقبلاتها المفضلة الموجودة على السطح الخارجي للخلايا المضيفة. وبعد ذلك، بمجرد إصابة الفيروس للخلية وتكاثره داخلها، يساعد النيورامينيداز تلك الفيروسات الجديدة على الخروج من الخلية.

وتعمل العديد من الأدوية المضادة لفيروسات الإنفلونزا، بما في ذلك أوسيلتاميفير (يباع تحت الاسم التجاري تاميفلو)، في الواقع عن طريق تثبيط النيورامينيداز، وبالتالي منع فيروسات الإنفلونزا من الهروب من الخلايا التي أصابتها. وبذلك، فإن الطفرات التي تعدل بنية النيورامينيداز يمكن أن تجعل الفيروسات أقل عرضة للخطر، أو أقل مقاومة لمثل هذه الأدوية.

وأشار الفريق في تقريره إلى أن العلماء لم يكتشفوا سوى عدد قليل من الأجسام المضادة البشرية ضد النيورامينيداز الذي يلتصق بشكل عام بالجزء العلوي أو الجانبي من غطاء الفطر البروتيني. وأضافوا أن هذه الأجزاء من الفطر أكثر عرضة للتحور بطرق تساعد فيروسات الإنفلونزا على تفادي آثار الأدوية المضادة للفيروسات.

وفي دراستهم الجديدة، قام علماء المعاهد الوطنية للصحة بتحليل الدم المأخوذ من شخصين أصيبا بفيروس H3N2، وهو نوع فرعي من فيروس الإنفلونزا A الذي ينتشر موسميا ويتحور بسرعة خاصة. وفي عينات الدم، حدد الفريق ستة أجسام مضادة تلتصق بالجانب المظلم من النيورامينيداز.

وفي الاختبارات المعملية، التصقت هذه الأجسام المضادة بعدد من فيروسات H3N2 المختلفة وأبطأت تكاثرها. وعملت الأجسام المضادة أيضا ضد نوع مختلف من الإنفلونزا A، يسمى H2N2.

وفي التجارب التي أجريت على الفئران، أنقذت الأجسام المضادة العديد من القوارض من جرعة مميتة من فيروس H3N2، ما يشير إلى أنها قد تكون مفيدة للوقاية من الإنفلونزا وعلاجها لدى البشر. وأظهرت الأجسام المضادة حماية قوية سواء عند إعطائها للفئران قبل الإصابة أو عند إعطائها بعد ذلك.

واختبر الفريق أيضا مدى فعالية الأجسام المضادة ضد بعض سلالات الإنفلونزا المقاومة للأدوية، ووجدوا أنها ما تزال تظهر نفس درجة الحماية.

وكتب الفريق المشرف على الدراسة: "تساعد النتائج التي توصلنا إليها في توجيه تطوير تدابير مضادة فعالة ضد فيروسات الإنفلونزا المتغيرة باستمرار من خلال تحديد مواقع الضعف المحفوظة المخفية على الجانب السفلي من نيورامينيداز".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

النساء أكثر تعبًا وتأثرًا بأعراض الإنفلونزا القاسية من الرجال

 

تطوير لقاح شامل ضد جميع أنواع الإنفلونزا العشرين المعروفة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف أجسام مضادة نادرة تستهدف الجانب المظلم لفيروس الإنفلونزا اكتشاف أجسام مضادة نادرة تستهدف الجانب المظلم لفيروس الإنفلونزا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab